آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-08:34ص

دولية وعالمية


المرصد: “سوريا الديمقراطية” تمشط الرقة لدحر آخر فلول داعش

الجمعة - 22 سبتمبر 2017 - 12:10 ص بتوقيت عدن

المرصد: “سوريا الديمقراطية” تمشط الرقة لدحر آخر فلول داعش

( عدن الغد ) أ ف ب :

تلاحق قوات سوريا الديمقراطية، تحالف الفصائل الكردية والعربية المدعوم من واشنطن، آخر فلول مقاتلي تنظيم “داعش” في الرقة، معقله الأبرز في سوريا، بعد معارك دامت نحو 4 أشهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

وقال المرصد السوري إن “قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية بدأت عمليات تمشيط لكامل المدينة”.

 

 

وأشار إلى أن “كثافة الألغام” التي خلّفها عناصر تنظيم داعش تقف عائقاً أمام إنهاء التمشيط “بشكل سريع”.

ويتوارى آخر عناصر “داعش” في الرقة، وفق المرصد، “في أقبية وملاجئ المنطقة الممتدة من الملعب البلدي والمخابرات الجوية” في وسط المدينة.

 

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “لم يبق سوى فلول من المقاتلين متمركزين على الأغلب في الملعب البلدي ومبنى المخابرات والمستشفى الوطني في ظل غياب تام للاشتباكات”.

ويدعم التحالف الدولي بغارات جوية ومستشارين على الأرض وبالسلاح، قوات سوريا الديمقراطية في معاركها ضد المتشددين.

 

 

وكان عناصر التنظيم انسحبوا، الأربعاء، من الأحياء الشمالية في المدينة على وقع الضربات الكثيفة للتحالف ليتركزوا في حي “الأمين” في الوسط، حيث المجمع الحكومي والمستشفى الوطني.

وباتت قوات سوريا الديمقراطية بذلك، بحسب ما أفاد المرصد الاربعاء، تسيطر على اكثر من 90% من المدينة.

 

 

ودخلت تلك القوات إلى مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم الجهادي في سوريا منذ العام 2014، في حزيران/يونيو بعد حوالى سبعة أشهر على هجوم واسع بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية سيطرت خلالها على مساحات شاسعة من المحافظة الشمالية.

وأعلنت تلك القوات، في بيان لها، موقع باسم غرفة عمليات “غضب الفرات”، الأربعاء، أنها في “المراحل النهائية لحملة غضب الفرات التي شارفت على النهاية”.

 

 

وخلال معارك الرقة، لجأ تنظيم “داعش” بشكل كبير الى القناصة والطائرات المسيرة التي تلقي القنابل، كما زرع الألغام في كافة أنحاء المدينة واستخدم سيارات مفخخة وانتحاريين.

وانعكست المعارك دماراً كبيراً في المدينة، وفق ما شاهد مراسلون ذهبوا إلى الرقة مرات عدة خلال فترة المعارك، وتحدث المرصد السوري عن دمار “طال 80% من المدينة”.

 

 

وبدأ الدمار واضحا في الكثير من الأحياء، وانهارت منازل بكاملها وأخرى تدمرت جدرانها أو خلعت أبوابها، وانتشرت السيارات المحترقة في الشوارع او حتى على اسطح الابنية. ولم تخل جدران من آثار الرصاص أو القذائف.

ودفعت المعارك في الرقة وريفها عشرات الآلاف المدنيين على الفرار. كما قتل المئات جراء غارات التحالف الدولي، وآخرون برصاص الجهاديين أثناء محاولتهم الهرب.

 

 

وتتضارب التقديرات حيال عدد المدنيين المتبقين داخل المدينة، وتحدثت الأمم المتحدة في آخر تقديراتها عن وجود نحو 15 ألف شخص.

ويعاني هؤلاء، وفق الأمم المتحدة، من أوضاع معيشية صعبة في ظل النقص الحاد في الغذاء والمياه والدواء.

 

 

ومني تنظيم “داعش”، الذي سيطر في العام 2014 على أراض واسعة في سوريا والعراق المجاورتين، بهزائم متتالية في البلدين على وقع تقدم خصومه على جبهات عدة.