آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-08:57م

ملفات وتحقيقات


العيادة المتنقلة بلجنة الإنقاذ .. خدمات وتفان وإخلاص وإتقان !!

الخميس - 21 سبتمبر 2017 - 06:38 م بتوقيت عدن

العيادة المتنقلة بلجنة الإنقاذ .. خدمات وتفان وإخلاص وإتقان !!

عدن ((عدن الغد)) خاص:

تقرير – فهد البرشاء

أربعة أعوام ونيف منذ أن حطت العيادة (المتنقلة) التابعة للجنة الإنقاذ الدولي رحالها في مناطق مديرية لودر, وباشرت عملها في قرى وعزل هذه المديرية المترامية الأطراف, وفي مناطقها النائية التي تكاد تكون شبه محرومة من بعض الخدمات الصحية..
أربعة أعوام ونيف منذ أن باشر (عمالها) العمل في هذه المناطق, وزالوا مهنة (التطبيب) وصرف العلاجات لكافة شرائح المجتمع ومعاينة جميع المرضى, ولاسيما جانب الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية التي تعد محط إهتمام لجنة الإنقاذ وجميع موظفيها..
مواقع متعددة ومناطق مترامية الأطراف عملت ولاتزال تعمل فيها العيادة (المتنقلة) وفق برنامج وخطط وضعتها بهدف الوصول إلى أكبر شريحة واسعة من البسطاء والمعدمين في هذه المناطق,لاسيما وأن السواد الأعظم من أبناء هذه المناطق يعقون تحت (خط) الفقر ويعانون من تبعات الحرب الظالمة التي شنتها مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح, ومن تبعات السياسة (الرعناء) التي يدار بها البلد منذ أن تحررت مناطق الجنوب من الغزو الحوثعفاشي..


خدمات جبارة
يقول مواطنو مديريات لودر المستفيدون من خدمات العيادة المتنقلة أن العيادة المتنقلة تقدم خدمات جبارة لايستهان بها,وأنها أسهمت إلى حد كبير في رفع المعاناة عن كاهل البسطاء ممن لاحول لهم ولاقوة, ووفرت الشيء الكثير من العلاجات للكثير من المرضى ممن ينتظرون (البرنامج) الزمني لمناطقهم والمقرر من قبل العيادة المتنقلة..
وأضافوا أن الواقع المرير الذي تعيشه البلد والذي القى بظلاله على حياة البسطاء والفقراء والمعدمين حال دون أن ينال المواطن البسيط حقه الكامل في الجانب الصحي ناهيك عن الجوانب المعيشية الأخرى, وأن المتضرر الوحيد من هذا كله هم البسطاء ومن يقبعون في المناطق الريفية التي تنعدم فيها كل الخدمات..
وأكدوا أن العمل الإنساني الذي تقدمه العيادة المتنقلة التابعة (للجنة) الإنقاذ الدولي يلقى ترحيب كبير وإرتياح من قبل شرائح المجتمع على إختلاف مشاربها وتوجهاتها, لاسيما وإنه عمل إنساني (بحت) بعيداً عن أي توجه, وليس له مآرب وأغراض شخصية أو مناطقية..

شكر وتقدير
مدير صحة لودر الأخ/ محمد مزاحم بدأ حديثه بالشكر للجنة الإنقاذ الدولي التي أعطت لودر ومناطقها جل إهتمامها منذ مطلع العام2013م حينما زاولت عملها في مناطق لودر ومستشفى لودر تحديداً ورفدها المستشفى وبالذات قسم الصحة الإنجابية والأمومة والطفولة بالكيثر من الأجهزة الطبية واللوازم العلاجية..

وأضاف: لم يقتصر عملها على هذا وحسب بل تعدت ذلك إلى العيادة المتنقلة في عدد من مناطق لودر لتقدم خدمات جبارة وجليلة في التحصين والصحة الإنجابية والتغذية وغيرها،وهذا الأمر ساعد بشكل كبير في مساعدة المرضى الذين يقعون تحت خط الفقر في هذه المناطق..

وأكمل : حالياً هي تعمل في (العين - الخديرة - القوز - الحضن - شوحط) وفق برنامج زمني لكل منطقة طوال أيام الأيام بحيث تحصل كل منطقة على نصيبها من العلاجات..

داعياً جميع المنظمات في أن تحذوا حذوا لجنة الإنقاذ وعيادتها المتنفلة لاسيما في تواجدها في المناطق النائية التي يحتاج أهلها لعناية خاصة..


خدمات علاجية ووقائية
يقول قائد فريق العيادة المتنقلة بمديرية لودر الدكتور/ أحمد الشبيلي أن العيادة المتنقلة بلجنة الإنقاذ الدولية تعمل في مديرية لودر منذ يناير2013م وتقدم خدمات علاجية ووقائية متكاملة في شتى الأقسام وذلك بتقديم العلاجات المجانية للمرضى, وكذلك علاج الأطفال المصابين بحالات سوء التغذية الحاد والمتوسط وخدمات التحصين وصحة الأمومة, بالإضافة إلى فريق التوعية الذي ترأسه الأستاذه/ فاطمة الصبح والذي يقوم بعملية التثقيف والإرشاد الصحي للمواطنين في المناطق التي تعمل فيها العيادة المتنقلة..
وأضاف : نهدف من خلال عمل العيادة المتنقلة إلى إعادة تفعيل الوحدات الصحية والمراكز وذلك بعودة المستفيدين إليها من خلال توفير الخدمات وتوفير الأدوية مجاناً حتى تستعيد عملها ويعود المواطن إليها بعد عزوفهم عنها, ومن هذا المنطلق حرصنا على وجود كادر طبي مؤهل في تلك المرافق, وبعد أن نعيد الحياة لهذا الموفق من خلال تزويده بالأدوية والإحتياجات ونتأكد من جهوزيته ننتقل إلى مكان آخر ونضع آلية عمل له كي نعيد له الحياة مرة أخرى كسابقه..
وأردف: لا يقتصر عمل لجنة الدولية على الوحدات والمراكز الصحية ولكن تعدى ذلك, فلجنة الإنقاذ الدولية رفدت مستشفى لودر ببعض الأدوية والسوائل الوريدية والمطهرات لاسيما عند نفشي وباء الكوليرا في المنطقة..
وأستطرد بالقول: عمل لجنة الإنقاذ الدولية في مناطق مديرية لودر جبار وكبير ولايستهان به أبداً ويعود الفضل في ذلك بعد الله لدينامو العمل الصحي في لودر مدير مكتب الصحة بلودر الأخ/ محمد مزاحم الذي لم يألوا جهدا في تذليل كافة الصعاب التي واجهتنا وتواجهنا والوقوف إلى جانبنا في الكثير من المواقف, أيضا الشكر موصول للدكتور/ نبيل ناجي مدير المشروع في المنظمة , والدكتورة/ عبير محفوظ المنسق الميداني وذلك لإهتمامهم الكبير بمناطق مديرية لودر, أيضا لن ننسى هرم العمل الصحي في المحافظة والذي له الدور الأكبر والابرز في هذا كله الدكتور/ علي منصور حنشل مدير مكتب الصحة في المحافظة الذي أسهم وبشكل كبير في تخفيف الكثير من الأعباء علينا..
وأختتم بالقول: حالياً نحن نعلم في خمسة مواقع هي ( القوز – الخديرة – العين – شوحط –الحضن) وفق خطة مزمنة ونقدم كافة الخدمات في هذه المناطق..

 

عمل خدمي إنساني
من جهته قال مشرف الوحدة الصحية بالعين الدكتور/ صالح علي الطلي أن الدور الذي تقوم به العيادة المتنقلة بلجنة الإنقاذ الدولية منذ أن زاولت عملها في أبريل من العام الحالي دور كبير وخدمي بدرجة رئيسية للمرضى في مدينة العين والمناطق المحيطة بها,في ظل الوضع المعيشي والأقتصادي الحالي للبلد وإنعكاساته السلبية على البسطاء والمعدمين..
ويكمل الطلي: يعلم الكل أن مدينة العين ذات كثافة سكانية كبيرة جداً وذات بعد وموقع جغرافي هام جداً ومع ذلك فهي تعاني من تدني مستوى العمل الخدمي الصحي الحكومي وتفتقر لأبسط المقومات, إلا أن الخدمات التي قدمتها ولاتزال تقدمها العيادة المتنقلة للمرضى والمواطنون بمدينة العين كان لها الوقع الإيجابي في نفوس الكثير من المواطنين وبالذات المعدمين والمحتاجين والفقراء..
وقال: لا نملك إلا أن تقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان لمكتب الصحة بلودر الذي أولى المنطقة إهتمام خاص من خلال توفير العيادة المتنقلة وبرنامجها الزمني فيها, كما لاننسى أن نشكر قائد الفريق الميداني للعيادة المتنقلة الدكتور/ أحمد الشبيلي للجهد الذي يبذله في خدمة المرضى وتسيير العمل بسهولة ويسر..
وأضاف الطلي: ولكن نتمنى أن تعطينا المنظمة الوقت الكافي مراعاة لظروف المواطنين وان تخصص للمرضى يومين في الأسبوع كي تلبي شيء من إحتياجاتهم, كم نتمنى أن تحذوا باقي المنظمات حذوها وتبادر للعمل في هذه المناطق التي تعاني من تدني خدمي في كافة المجالات..


خدمة للمعدمين والفقراء
أما محمد علي الذي كان متواجد في الوحدة الصحية بمدينة العين لتلقي العلاج فقد قال: كما تشاهدون اليوم الإزدحام الغير عادي للمرضى والذين توافدوا من مناطق متعددة في مدينة العين والقرى المجاورة لها لغرض تلقي العلاج هنا وذلك للخدمات الممتازة التي تقدمها العيادة المتنقلة بلجنة الإنقاذ في المدينة..
ويكمل: كعادة المرضى ننتظر طوال الأسبوع وبالذات المعدمين والفقراء حتى يأتي دورنا كل خميس في الأسبوع ونتقاطر إلى هذا المكان لمقابلة الأطباء المتواجدين ونتلقى العلاج منهم (مجاناً), وقد أسهم هذا كثير في مساعدتنا نحن محدودي الدخل والفقراء والبسطاء, وخفف عن كاهلنا أعباء كبيرة كانت تنوء منها ذواتنا..

تقاطر المواطن بكثافة
يتقاطر المرضى على العيادات المتنقلة من كل حدب وصوب ويتوافدون في كل مكان تتواجد فيه, ومعظم هؤلاء فقراء ومعدمين ومحدودي الدخل, وبالمقابل هناك تفان وإخلاص وجدية في العمل من قبل فريق العيادة المتنقلة الذي يقابل المرضى بترحاب وسعة صدر..
وهذا مايتمناه المواطن في مناطق مدينة العين التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد لودر من حيث الكثافة السكانية والموقع الجغرافي ,ناهيك عن توافد المواطنين لها من شتى المناطق المحيطة بها..