آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

أخبار وتقارير


ما سر وصول مدرعات التحالف العربي للحوثيين بصنعاء؟

الخميس - 21 سبتمبر 2017 - 11:40 ص بتوقيت عدن

ما سر وصول مدرعات التحالف العربي للحوثيين بصنعاء؟

( عدن الغد ) إرم نيوز :

أثارت صور نشرها ناشطون موالون لميليشيات الحوثي بصنعاء، أمس الأربعاء، وأظهرت مدرعات تعود للتحالف العربي وهي بأيدي الانقلابيين وسط ميدان السبعين، جدلًا واسعًا بين اليمنيين حول سر وصول تلك العربات العسكرية إلى الميليشيات، وتساءل الكثير من المتابعين عما إذا كانت الآليات العسكرية وصلت أيادي الانقلابيين كغنائم أم عن طريق عناصر محسوبة على الشرعية متورطة في صفقات مشبوهة.

 

ووثقت الصور رئيس ما يسمى باللجنة الثورية للميليشيات محمد علي الحوثي وهو يقود إحدى المدرعات ويلوح بيده في ميدان السبعين بصنعاء، ضمن رتل عسكري كبير من نفس الطراز، قبل يوم واحد من احتفاء الانقلابيين بالذكرى الثالثة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء.

 

 

وكانت الدول المشاركة في التحالف العربي قد قدمت أرتالًا من العربات والمدرعات العسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر لعناصر المقاومة الشعبية والجيش اليمني منذ إطلاق عاصفة الحزم قبل نحو عامين ونصف العام، ومع ذلك لم تظهر أي من تلك الآليات و الأسلحة بيد المليشيات الانقلابية خلال الفترة الماضية.

 

ويعزز استعراض الحوثيين للآليات العسكرية التي تعود للتحالف العربي احتمالات وصول مدرعات أخرى مشابهة إلى أيدي الانقلابيين خلال الأيام القليلة الماضية ،وخاصة في الجبهات المشتعلة في الجوف ومأرب وميدي وحرض وتعز، مع أنه لم تعرف بعد على وجه الدقة كيفية وصول هذه الآليات إلى صنعاء.

 

 

الإخوان متورطون

يرى المحلل السياسي اليمني منصور صالح في حديث خاص لـ”إرم نيوز”، أنه مهما تكن الطريقة التي وصلت بها المدرعات إلى الحوثيين فهي دليل تأنيب لأداء الشرعية في الجبهات التي يسيطر عليها الإخوان والتي تمكن الحوثيون فيها من اغتنام كميات هائلة من الأسلحة والذخائر التي قدمت لهذه الجبهات خاصة في نهم ومأرب وتعز.

 

وقال صالح إن “ظهور هذه المدرعات بصورة جيدة يشير إلى أنها لم تشارك في معارك ميدانية، ما يعزز فرضيات واتهامات سابقة لبعض قادة الجبهات ببيع بعض الآليات للميليشيات”، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للميليشيات أن يغنموا مثل هذه الآليات إلا من المناطق المحاذية لنطاق سيطرتهم أي في الجبهات الواقعة في الشمال وهي جبهات يسيطر عليها قادة من جماعة الإخوان، إضافة إلى قادة محسوبين على الشرعية لكنهم موالون لصالح وللميليشيات ويعملون على خدمتها.

 

 

دعاية واهية

واتهمت وسائل إعلام إخوانية باليمن، المقاومة الجنوبية ببيع تلك المدرعات إلى الحوثيين وتورط قيادات عسكرية جنوبية كبيرة في صفقات بيع وتسليم سلاح التحالف للانقلابيين، فيما ترى وسائل إعلام أخرى جنوبية أن ذلك السباق الإخواني لاتهام المقاومة الجنوبية ما هو إلا محاولة لذر الرماد في العيون، وتبرير صفقات الإخوان المشبوهة والمستمرة منذ عامين مع تنظيم القاعدة والانقلابيين.

 

وأكد منصور أن احتمالات التعاون بين الإخوان والانقلابيين الحوثيين تتضاءل جنوبًا وتتعزز شمالًا، وهذا ما أثبتته 3 سنوات متتالية من الحرب، كما كشفت عنه اتهامات سابقة لقادة الجبهات في الشمال بأنهم يسلمون السلاح عمدًا للميليشيات وهو ما تأكدت صحته اليوم بوصول مدرعات التحالف العربي للحوثيين في صنعاء، لافتًا إلى أن الشكوك حول علاقة بعض قيادات حزب الإصلاح “الإخوان” بالقاعدة، وكذالك علاقات بعض قادة حزب الإصلاح وكبار القادة العسكريين بصالح يعزز هذه الفرضية، إضافة إلى الفساد واستغلال الحرب للثراء والاتجار غير المشروع.

 

 

وردًا على بعض الأصوات المضادة المحسوبة على معسكر الإخوان والتي دائمًا ماتكثف نشاطها كلما تمت إدانة الجماعة المتشددة في عمليات ميدانية أكد المحلل السياسي منصور صالح، أن ذلك تكتيك يندرج ضمن محاولات إبعاد التهمة عن حزب الإصلاح، ومحاولة التشكيك بدور التحالف العربي وخاصة بعد مقاطعة قطر.

 

وأوضح أنه لا يعقل أن يبذل التحالف العربي المال ويضحي بالرجال في مواجهة الحوثي إلا لدعم الشرعية واعادة الاستقرار لليمن.

 

ويرى منصور، أن أزمة قطر والحرب اليمنية التي تكشف كل يوم تواطؤ الإخوان مع إيران والحوثيين، أفقدت الإخوان صوابهم وأصابتهم بالهذيان والهلوسة، حتى باتوا في وضع لا يحسدون عليه وسط دعاية مستنزفة ومفلسة.