آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-03:29م

أخبار وتقارير


الحوثيون في الذكرى الثالثة للانقلاب.. إنفاق باذخ للنصر على حشد صالح

الأربعاء - 20 سبتمبر 2017 - 11:35 م بتوقيت عدن

الحوثيون في الذكرى الثالثة للانقلاب.. إنفاق باذخ للنصر على حشد صالح

( عدن الغد ) إرم نيوز :

على وقع خلافاتهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح واقتراب حلول الذكرى الثالثة للانقلاب على الحكومة الشرعية في اليمن يحاول الحوثيون حشد أنصارهم لحضور الفعالية المنوي إقامتها يوم غد الخميس بميدان السبعين في العاصمة صنعاء بهذه المناسبة.

ويبذل الحوثيون أموالا طائلة، ويجرون لقاءات مع شيوخ القبائل من أجل حشد أكبر من حشد صالح، ولتأكيد مدى السيطرة وقوة التأييد التي تحظى بها الحركة في العاصمة اليمنية صنعاء.

 

ويجري الحوثيون ترتيباتهم النهائية للاحتفاء بذكرى الـ21 من سبتمبر، بميدان السبعين، بالعاصمة صنعاء، التي تحوّلت إلى ساحة معركة لحشود الحوثيين وأنصار صالح وحزبه، تزامناً مع استعدادات اليمنيين للاحتفاء بالعيد الـ 54 لثورة 26 سبتمبر، التي أطاحت بنظام حكم الإمامة، في الجزء الشمالي من البلاد، عام 1962.

وقال رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية، حسين حنشي، لـ”إرم نيوز”، إن”الصراع في صنعاء، بين طرفي الانقلاب، له أبعاد ومؤثرات كثيرة، ففي البعد التاريخي، يعود صراع القبيلة والهاشميين، للظهور مجدداً، وهو صراع ممتد لأكثر من ألف عام، وشهد دورات صراع في مراحل متفرقة من التاريخ، فصالح أصبح الآن أكثر من سياسي، حيث أصبح  زعيماً قبلياً يمثّل القبيلة في اليمن، في وجه سيطرة الهاشميين الذين يمثلهم الحوثيون هذه المرة”.

 

وأضاف أن “ما يعزز الصراع في الوقت الحالي، هو تأثير العامل الإقليمي والدولي في اليمن، حيث أن إعادة تموضع الأحلاف الإقليمية ألقى بتأثيره على الصراع في صنعاء، فالحوثيون بدافع من تقارب الدول الراعية للإسلام السياسي السني والشيعي (تركيا، إيران، قطر)، وخصوصاً بعد الأزمة الخليجية مع قطر، وعودة الدفء لعلاقات قطر وإيران، أصبح لهم توجه مغاير لشريك الانقلاب صالح، الذي كما هو معروف عنه براغماتيته، حيث حاول أن يستميل التحالف العربي.

واعتبر حنشي أن الصراع في صنعاء، مولّد من هذه المحركات والمؤثرات، حيث أن صالح يفضّل الحل السياسي، الذي بدأ به بمبادرة مجلس النواب التي فجّرت الصراع، ثم حاول استعراض قوته الشعبية لتقديم يد العون للتحالف العربي، وإيجاد مكان له وحزبه في المستقبل، عبر تسوية، فكان حشد الـ24 من أغسطس/ آب الماضي، بصنعاء.

 

وقال إن الحوثيين أرادوا إفشال ذلك الحشد، من خلال استعراض قوتهم العسكرية بذات اليوم، بعرض عسكري، كما اتخذوا إجراءات متشددة ضد صالح عسكرياً، لإظهاره ضعفه على الأرض، وقد وصلت هذه الإجراءات إلى حد قتل مرافق له، واحتجاز نجله صلاح، ثم محاصرة لواء عسكري يتبعه بمسقط رأسه، بريمة حميد في سنحان.

وبحسب رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية، فإن الحوثيين يحاولون الحشد بصورة أكبر من حشد صالح، للقول إنهم هم الأقوى عسكرياً وشعبياً من صالح، وإنهم من يحددون مسيرة الدولة في صنعاء، وهم من يصنعون القرار.

 

وأضاف “إن تنافس الحشود هو استعراض لمدى القوة على الأرض والتأييد الشعبي، وعكس صورة تقدم لصانعي القرار بالمنطقة والعالم، ضمن صراع إقليمي، أكثر منه يمني، وإن كان على الأرض اليمنية، وبأدوات يمنية”.

وتأتي استعدادات الحوثيين لإحياء ذكرى الانقلاب، التي انفقت عليها الحوثيون ببذخ، وفق ما نقلته وسائل الإعلام المحلية، في وقت يطالب فيه اليمنيون المشتغلون في قطاعات الدولة، في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، برواتبهم الشهرية المتوقفة منذ عدة أشهر.

 

وقال القيادي المنشق عن جماعة الحوثي، علي البخيتي، إن ما أنفقه الحوثيين، على فعالية 21 سبتمبر، يكفي لصرف مرتبات الموظفين والجنود في مناطق سيطرتهم لثلاثة أشهر على الأقل.

وتابع في سلسلة منشورات له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ” يسرق الحوثيون المواطنين جهاراً نهاراً ويطلبون منهم الاحتفاء بدعواتهم السلالية التي تعزز انقسام المجتمع وتقسمه لطبقات. لصوص ووقحون كذلك”.