آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-02:25م

اليمن في الصحافة


قيادي حوثي منشق يُحذّر صالح: “لا تثق في الجماعة وخذ حذرك منهم”

الخميس - 14 سبتمبر 2017 - 10:28 ص بتوقيت عدن

قيادي حوثي منشق يُحذّر صالح: “لا تثق في الجماعة وخذ حذرك منهم”
العلاقة بين الحوثي وصالح تشهد خلافات حادة بلغت ذروتها خلال الفترة الأخيرة.

عدن ((عدن الغد)) إرم:

حذّر القيادي السابق في ميليشيات الحوثي علي البخيتي، الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من الحوثيين، مشيرًا إلى أن أي اتفاقية يعقدوها ما هي إلا تكتيك منهم بهدف تحقيق مشروع الولاية في اليمن، بالتالي يجيزون لأنفسهم التنصل منها.

جاءت تحذيرات البخيتي المنشق عن الحوثيين عبر سلسلة من المنشورات كتبها على صفحته الخاصة في فيسبوك، وذلك عقب لقاء جمع عبدالملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى الحوثي صالح الصماد من جهة، وعلي عبدالله صالح والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا من جهة أخرى، بهدف إزالة الإشكالات والخلافات التي نشأت مؤخرًا بين الطرفين.

 وقال البخيتي في منشوراته: إن “الاتفاقات عند الحوثيين عبارة عن تكتيك لمواجهة ظرف خاص انتظارًا للتمكين، وعند تغيّر الظرف يخونون كل وعودهم، فقط يبحثون قبلها عن ذريعة واهية”.

وخاطب البخيتي صالح بقوله: “مهما وعدك عبدالملك الحوثي في حديثكما لا تثق في كلامه، فسرعان ما يجد ذريعة للتنصل من وعوده بتقرير واحد من أحد المشرفين”، مشيرًا إلى أن “مخالفة الاتفاقيات التي تعيق مشروع الولاية تعتبر دينًا عندهم؛ بالتالي فالحوثي عند التنصل منها عند تغير الظروف يعتقد أنه يتقرب لله”.

ودعا البخيتي  قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام إلى “أخذ حذرهم ووضع خططهم لأسوأ الاحتمالات”، منوهًا بقوله: “أقول لكم جازمًا من الآن لن يلتزم عبدالملك بما اتفقتم عليه والأيام بيننا”.

الأحجية الحوثية

من جهته، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية علي الذهب: إن “الرئيس السابق علي صالح يلعب بأخطر الأوراق، في الوقت بدل الضائع، غير مدرك أن الأحجية الحوثية التي ابتكرها ذات يوم، لم يعد حلها ممكنًا بالطريقة التي وضعها ،عندما كانت أسباب القوة كلها بيده”.

وأكد الذهب في منشور له على صفحته في “فيسبوك”، أن “موقف صالح اليوم شبيه بموقف الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال الأشهر الستة الأخيرة، التي قضاها في صنعاء حين حاول عبثًا اللعب من أجل الفوز، لكن في أرض غير أرضه وجمهور غير جمهوره، فكان مصيره الطبيعي الخروج خاسرًا وهاربًا من ميدان النزال”.

ورأى الخبير أن “الفرص قد تكون قليلة أمام صالح لكنها ثمينة”، متسائلًا بقوله: “هل سيحالفه الحظ كعادته أم سيخرجه كسلفه، وربما أسوأ من ذلك؟”.

وتشهد العلاقة بين الحوثي وصالح خلافات حادة بلغت ذروتها خلال الفترة الأخيرة، تسببت باندلاع مواجهات مسلحة بين أتباعهما في العاصمة اليمنية صنعاء، في آب/أغسطس الماضي، قبل أن يتم احتواء الموقف بشكل مؤقت.