آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

دولية وعالمية


السعودية مخاطبة قطر : لا نسعى لتغيير نظامكم .. لكن قادرون على أي شيء

الأربعاء - 13 سبتمبر 2017 - 12:48 م بتوقيت عدن

السعودية مخاطبة قطر : لا نسعى لتغيير نظامكم .. لكن قادرون على أي شيء
مندوب المملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية، السفير أحمد قطان

(عدن الغد) CNN


رد مندوب المملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية، السفير أحمد قطان، على قول وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، إن الأزمة أصبحت تتمحور حول "تغيير نظام الحكم" في قطر، بأن الرياض لم ولن تلجأ إلى ما وصفه بـ"الأسلوب الرخيص،" معلقاً على وصف المسؤول القطري لإيران بـ"الدولة الشريفة" بالقول: "هنيئاً لكم بإيران وستندمون على ذلك."

جاءت هذه التصريحات خلال الدورة 148 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، حيث قال قطان: "سأرد على بعض النقاط التي وردت للأسف الشديد في كلمة مندوب قطر، يقول إن إيران دولة شريفة. والله هذه أضحوكة. إيران التي تتآمر على دول الخليج العربية، إيران التي لها شبكات جاسوسية في الكويت والبحرين وفي عدد كبير من الدول أصبحت دولة شريفة. إيران التي تحرق السفارة السعودية وتحرق عدداً كبيراً من السفارات (أصبحت) دولة شريفة. هذا هو المنهج القطري الذي دأبت عليه. الآن تقول إنها تتعاطف مع إيران من أجل المملكة. نحن لا نريد أن يتعاطف معنا أحد من أجل أي شيء. نحن قادرون على التصدي لكل من يحاول أن يتعرض للمملكة العربية السعودية. فهنيئاً لكم بإيران وإن شاء الله عما قريب، ستندمون على ذلك."

وجاء ذلك رداً على تصريحات المريخي، الذي قال: "تتهمنا بالعلاقات مع إيران.. أقسم بالله إيران أثبتت أنها حقيقة دولة شريفة. إيران لم تجبرنا على فتح سفارة هناك أو نغلقها.. نحن تعاطفنا مع السعودية، ومساندة لها وسحبا سفيرنا من هناك تضامناً مع السعودية."

وأضاف قطان، تعليقاً على قول مندوب قطر إن الأزمة لم تتمحور حول دعم الإرهاب وإنما محاولة "تغيير نظام الحكم" في قطر: "موضوع تغيير نظام الحكم في قطر، فهذا شيء عيب أن يُقال مثل هذا الأمر. المملكة العربية السعودية لم ولن تلجأ إلى هذا الأسلوب الرخيص. ولكن عليكم أن تعودوا إلى رشدكم، فنحن لا نريد أن نغير نظام الحكم لديكم، ولكن عليكم أيضاً أن تعوا جيداً أن المملكة العربية السعودية قادرة أن تفعل أي شيء تريده إن شاء الله."

وكان مندوب قطر قد قال: "الإخوة الذين قطعوا العلاقات معنا من الدول الثانية وسحبوا سفراءهم، هذا موضوع خاص بهم، ولكن لابد أن تعرفوا شيئاً مهماً جداً، الآن اختلف الموضوع عن دعم الإرهاب. الموضوع تغير. صار المحور الآن تغيير النظام. حتى في الحج (غير مسموع).. جابوا واحد على أساس من الأسرة على أنه يكون الحاكم القادم،" ويبدو أن المريخي كان يُشير إلى الشيخ القطري، عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، الذي تزامن قرار الإجراءات السعودية بتسهيلات حج القطريين مع اجتماعات الشيخ القطري مع العاهل السعودي وولي عهده في منتصف أغسطس/ آب الماضي.

وقال قطان في كلمته الرئيسية: "المطالب الثلاثة عشر التي تقدمت بها هذه الدول والمبادئ الستة هي في حقيقتها كانت لتسليط الضوء على المخالفات والالتزام بما جاء في تلك الاتفاقيات، فلم تلتزم قطر باتفاق الرياض 2013 واتفاق الرياض (التكميلي) 2014، واستمرت في سياساتها السلبية والعدوانية تجاه دول المنطقة مما فرض علينا اتخاذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر ولمصلحة أمننا واستقرارنا، وهناك إدانات عربية ودولية تجاه هذه الأعمال التي تقوم بها."

وتطرق قطان إلى الاتصال بين أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي أعلن عنه فجر السبت الماضي، وأعلنت الخارجية السعودية في أعقابه تعطيل أي تواصل أو حوار مع السلطة في قطر، متهمة الدوحة بـ"تحريف الحقائق".

وقال قطان: "للأسف الشديد وأدت قطر أول أمل لانفراج أزمتها مع الدول الأربع التي تقاطعها منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وأمير قطر الذي بادر بالاتصال، حيث راوغت قطر وتنصلت وحرفت حقيقة الاتصال الهاتفي الذي جرى، وهنا صدرت التوجهات بتعطيل أي حوار مع قطر إلى أن تصدر تصريحاً واضحاً عن موقفها بشكل علني ورغبتها في الحوار، وما قامت به قطر عزز حقيقة عدم رغبتها في الحوار واستمرارها في المراوغة والالتفاف بدلاً من أن تؤخذ الأمور بجدية وتعود إلى الحضن الخليجي الدافئ بدلاً من الأحضان البادرة في إيران وغيرها."

وحول علاقات قطر مع إيران، قال قطان: "هذا قرار سيادي ولكن الارتماء في أحضان الإيرانيين وغيرهم لن يجنوا من ورائه إلا الخراب والدمار وستكون نتيجته سلبية عليهم، فالجميع يعلم حقيقة ما تقوم به إيران من أدوار سلبية تجاه الدول العربية وخاصة دول الخليج العربية وتدخلاتها في شؤونها الداخلية وزعزعتها للاستقرار والأمن في دول الخليج العربية، ولا يوجد دولة تعاملت مع إيران وحققت الخير من ورائها، وإذا اعتقد الأخوة في قطر أن هناك مصلحة لهم في التقارب مع إيران فهم يقيمون الأمور بشكل خاطئ وسيتحملون مسؤولية ذلك، وستثبت الأيام القادمة عدم صحة هذا التوجه في الوقت الذي لن يقبل الشعب القطري أن يكون لإيران دور في قطر."