آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:18م

فن


السينمائية اليمنية خديجة السلامي: قيمة الجائزة ستسهم في تعليم 550 فتاة فقيرة في صنعاء

الإثنين - 11 سبتمبر 2017 - 12:14 م بتوقيت عدن

السينمائية اليمنية خديجة السلامي: قيمة الجائزة ستسهم في تعليم 550 فتاة فقيرة في صنعاء
عقب فوزها بجائزة الأمير كلاوس في هولندا

صنعاء ، باريس ((عدن الغد)) القدس العربي:

أعربت المُخرجة السينمائية اليمنية خديجة السلامي عن سعادتها بفوزها بجائزة الأمير كلاوس في هولندا لعام 2017، موضحة أن قيمة الجائزة ستسهم في تغطية تكاليف تعليم 550 فتاة فقيرة في صنعاء.


وقالت في حديث لـ «القدس العربي»: «أن يتم تكريمك من مؤسسة مرموقة فهذا يشعرك على الأقل بأن هنالك أناس يتابعون ويهتمون بما يقدمه الآخرون في بلدان كثيرة من العالم، من أعمال في المجالات الثقافية والاجتماعية، وهذه قمة الإنسانية في هذه الشعوب المتطورة، التي تنظر للإنسان كإنسان وما يساهم به وليس كعرق أو دين أو انتماء».


ومنح صندوق الأمير كلاوس خديجة السلامي الجائزة تقديراً لدورها في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية والإنسانية في بلادها، من خلال السينما. وفي أول حديث للإعلام عقب إعلان فوزها، وذكرت أن هذه الجائزة «ستساهم في تغطية نفقات تعليم 550 طالبة من اللائي نقوم بمساعدتهن كل سنة ونغطّي تكاليف تعليمهن من بنات الأسر مُعدمة الدخل في اليمن». وأوضحت «الفتيات اللاتي نتولى دعمهن، هن في صنعاء، وذلك من خلال مشروع بدأتُ في تنفيذه عام 2010، وبعدها انضمت إليّ صديقه فرنسية، ومن حينها نقوم بتولي توفير مستلزمات التعليم لهذا العدد من الطالبات. وفي العام الماضي أضفنا بعض الأولاد بسب المعاناة التي يمر الجميع بها في اليمن… وأملنا أن نتوسع في المستقبل». وفي حديث عن طريق البريد الإلكتروني، أعربت السلامي عن الشكر «باسم هؤلاء البنات لمؤسسة الأمير كلاوس، رحمه الله، وأعضاء المؤسسة والمُحكمين الذين اختاروني والقائمين على هذه المؤسسة: الأميرة بياتريس وأولادها من الأمراء والملك والملكة.


وأشارت إلى «أن هذه المؤسسة قامت في السابق مشكورة بترميم مسجد العامرية في رداع (وسط اليمن) نفذته بالعمل الرائع سلمى الرضى، وأعمال ثقافية عده في أرجاء اليمن». وفي السياق ذاته أعربت عن الحزن «لما يعيشه وطنها من ظروف وأحداث مأساوية». وقالت: بالنسبة لي هذه الأيام لا شيء يسعدني لأن بلدي اليمن يعيش ظروفا صعبة. وبخصوص أعمالها أوضحت: « أما أعمالي فهي متواضعة وطبيعية كوني جزءا من مجتمع يعاني من الجهل والفقر لأسباب نعرفها، وأرغب في الإسهام ولو بشكل بسيط في التغيير والتوعية، بدون أن أتوقع أي تكريم أو عرفان؛ لأن كل ما أقوم به واجب عليّ كيمنيه خرجت من هذا المجتمع وتتوق إلى أن ترى هذا البلد الغنى بتراثه وإنسانه أن يرى النور يوما ما. وكإنسانة تتفاعل وتتألم كلما تسمع بالظلم والانتهاكات للإنسـانية والأرض».


ويمنح صندوق الأمير كلاوس سنوياً، منذ عام 1997، هذه الجوائز تكريمًا للأفراد والمنظمات الذين يسهمون في الثقافة والتطوير المجتمعي بشكل تقدمي ومعاصر. أسس الصندوق (وهو الجهة المانحة لهذه الجوائز) سنة 1996، وسُمي بهذا الاسم تكريمًا للأمير كلاوس زوج الملكة بياتريكس ملكة هولندا، وتدعمه ماليًا وزارة الخارجية الهولندية.


وتبلغ قيمة الجائزة الرئيسة 100 ألف يورو، تُقدم في احتفال يقام في القصر الملكي في أمستردام في ديسمبر/كانون الأول من كل عام. كما تُمنح جوائز إضافية قيمة كل منها 25 ألف يورو تُسلم للفائز في ديسمبر ويناير/كانون الثاني في السفارة الهولندية في البلد الذي يقيم به. وتعد خديجة السلامي أول مخرجة سينمائية يمنية، وهي صاحب تجربة خاصة، من خلال إخراج عدد من الأفلام التي أولت قضايا المجتمع والمرأة في بلادها عناية واهتماما خاصين.


فاز عدد من أفلامها بجوائز في العديد من المهرجانات حول العالم خلال السنوات الماضية، وآخرها فيلم روائي بعنوان «أنا نجوم بيت العاشرة ومطلقة»، هو فيلم يمني تم إنتاجه سنة 2015، وتناول الفيلم موضوع زواج القاصرات، من خلال حكاية مستوحاة من قصة فتاة اسمها نجوم، أرغمت على الزواج وعمرها عشر سنوات. فاز هذا الفيلم بجائزة أفضل فيلم روائي ضمن جوائز المُهر العربي في ختام الدورة الحادية عشرة لمهرجان دبي السينمائي. تعمل خديجة السلامي، بالإضافة إلى تجربتها مؤلفة ومصورة ومخرجة سينمائية، مديرة للمركز الإعلامي اليمني التابع للسفارة اليمنية في باريس.