آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:20م

ملفات وتحقيقات


علي ناصر محمد يكتب لـ(عدن الغد) : "ولكن من يسمعني"!

السبت - 02 سبتمبر 2017 - 11:30 ص بتوقيت عدن

علي ناصر محمد يكتب لـ(عدن الغد) : "ولكن من يسمعني"!

عدن((عدن الغد) خاص:

رد الرئيس الجنوبي السابق "علي ناصر محمد" على مقالة للكاتب "حيدره محمد" والتي حملت عنوان  علي ناصر محمد .. هل تسمعني..؟" والتي نشرتها صحيفة "عدن الغد" قبل ايام .

وفي رده الذي حمل " ولكن من يسمعني ..!  شرح ناصر تفاصيل التطورات السياسية في اليمن والجنوب خلال السنوات الماضية ورؤيته للحل السياسية .

ولاهمية المقال تنشر "عدن الغد" نصه كما ورد:

بقلم : علي ناصر محمد

اطلعت على محتوى النداء الموجه الي من الاخ حيدرة محمد بعنوان ". علي ناصر محمد .. هل تسمعني..؟" والذي نشرته صحيفة "عدن الغد" في يوم 19/08/2017

وقد تلقيته بكل اعتزاز وفخر ورأيت فيه صدق النوايا والامنيات لمستقبل افضل لوطننا وشعبنا. ولا بد من الاعتراف بان هناك قيادات وطنية تاريخية "كما يسميها البعض" وأخرى شابة تبذل الغالي والنفيس لتحقيق الاستقرار والتقدم  والرقي لشعبنا. وكما وفقنا في بعض ماتحقق لتثبيت دعائم الدولة في الجنوب, لكننا لم نوفق ايضا في تحقيق كامل الاهداف المنشودة والتي كان يتطلع اليها شعبنا في فترة انشاء الدولة الفتية "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" ثم "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". وكانت التضحيات مشتركة من قبل شعبنا العظيم ومن قبل قيادات التنظيم السياسي للجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني. ولان التنظيم وقياداته حديثي العهد بتسيير شؤون الدولة وغياب الديمقراطية, فمن الطبيعي وجود الاختلاف في الرؤى مما أدى الى حدوث خلافات اوصلتنا في مراحل معينة الى  الاحداث التي مرت بها التجربة لا لأسباب شخصية بل لاختلاف الرؤى لتثبيت دعائم دولة قوية مهابة, حافظتْ فيها على السيادة الوطنية. فقد كان لديها جيش قوي ومؤسسات أمنية وسياسية واقتصادية متماسكة واهداف واضحة وقرار مستقل جميعها ادت الى حماية الدولة من اي مخاطر خارجية.

وفوق هذا وذاك استفدنا من ارث النظام الاداري البريطاني في تسيير الامور بسلاسة ووفق اسس طُبقت. استفاد منها المواطنون استفادة مباشرة وتجاوب بالالتزام بها واحترامها. وهكذا غابت المحسوبية والفساد وكما كانت الاستفادة من النظام الاداري فقد ساعد وجود الجيش والعملة على تثبيت نواة دولة حديثة. كما حافظنا على النظام الاداري والمالي في الميناء والمصافي ومؤسسة الكهرباء وكانت جزءا اساسيا من روافد ودعائم الاقتصاد الوطني. وكان لدينا حلفاء على المستوى القومي والدولي  آمنوا بما يصبو اليه شعبنا من تقدم واستقرار وكانت علاقة الند للند سادها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

في المحصلة كانت تجربة بناء الدولة التي نعتز بها فقد ارتفع فيها عدد خريجي الجامعات والمعاهد العليا من الداخل والخارج الى عشرات الآلاف  بعد ان كانوا لايتعدون الخمسين عند الاستقلال, تولى الشباب بجانب المرأة فيها مسؤوليات تسيير امور الدولة واصبحت من الدول النامية التي اختفت فيها الامية وهنا استشهد بما كتبته "منظمة التربية والعلوم والثقافة , اليونيسكو" في تقريرها السنوي لعام 1985 اذ ذكرت "ان حال التعليم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هو الافضل في شبه الجزيرة العربية وكانت نسبة الامية 2%من السكان بعد الحملة الشاملة لمحو الامية (وتعليم الكبار)"..

 

في فترة النضال ضد الاستعمار, كانت تسمية الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن, ثم اعلان الدولة باسم "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" ثم "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" وتم الاعتراف بها اقليميا ودوليا ودخلنا الوحدة باسم دولة اليمن وليس بدولة الجنوب العربي.

وفي الحديث عن التسميات التي اعطيت أو تعطى للجنوب فتلك في رأيي اجتهادات فردية أو جماعية يقرها الشعب في الجنوب متى تحققت اهدافه وهو صاحب الحق المكتسب وفق الدستور ولايستطيع احد ان يفرض عليه مالايقبله أو يؤمن به.

وفي فترة النضال السياسي والمد القومي آمنا بأن الوحدة العربية هي السد المانع ضد وصول الاعداء وتحقيق أطماعهم.. وتضمن ميثاق الجبهة القومية عام 1965م وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية النضال من اجل تحقيق الوحدة اليمنية على طريق الوحدة العربية. ولكن الطريق الى الوحدة لم تكن معبدة بالورود بل شهدت خلافات في داخل الدولة نفسها وصراعات مسلحة على حدود الدولتين اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية في الاعوام 1972 و 1979 وحروب المنطقة الوسطى 1972-1982. أبرمت على اثرها اتفاقية الوحدة في عام 1972 ثم بيان طرابلس – ليبيا ومباحثات الكويت الشهيرة خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي.

وفي العام 1981م : انجزنا دستور دولة الوحدة وتشكيل المجلس اليمني الاعلى وتأسيس المشاريع المشتركة في جميع المجالات. وأقرينا بعض مناهج التعليم المشتركة كالجغرافيا والتاريخ التي بدأت في فترة الرئيسين سالم ربيع وابراهيم الحمدي. واتذكر ان وزيري التربية والتعليم في عدن وصنعاء اختلفا حينها على "الاسود العنسي" هل هو "ثائر ام مرتد" وتأجل الشروع في تدريس المناهج لاكثر من عام وعندما علمت بهذا الموضوع طلبت منهما ان يتركا الاسود العنسي في قبره بعد 1400 سنة من وفاته ويشطب من المناهج وان يبدأو في تدريس بقية المناهج وكان موضوع الخلاف الثاني ان يكتب بعد اسم الرسول محمد"صلعم او صلى الله عليه وسلم" وقلت لهم ان يكتب "صلى الله عليه وسلم " وهو نفس المعنى. تمت هذه الخطوات المتدرجة على طريق الوحدة وكنا متفقين بأن الوحدة لو تمت يجب أن تتم عبر استفتاء شعبي وفقا لدستور الوحدة وهو مالم يتم.

عند تنفيذ تلك الخطوات التي تمت اتهمتُ في حينها بأنني فرطت في الثورة اليمنية والجبهة الوطنية كما فرطت بالاسود العنسي وثورة عمان لانني كنت اطالب بالاحتكام للحوار لتحقيقها بدلا من الحروب التي جربناها, بينما دخلت القيادة التي تولت السلطة في الجنوب بعد 1986 الوحدة بطريقة اندماجية مخالفة للدستور وبدون اجراء استفتاء من قبل الشعب على الوحدة وكان المفروض ان يوقع الرئيس حيدر العطاس وفقا للدستور وليس الامين العام للحزب, ومع الاسف انها تمت في ظل انقسام في داخل الشمال وداخل الجنوب اذ صيغت وثيقة الوحدة من صفحة ونصف بعد جلسة قات في حقات في حين ان عدد صفحات وثيقة الوحدة الالمانية وصل الى اكثر من الف صفحة.

ولأن الوحدة في عام 1990 قامت على اقتسام السلطة والثروة بين الطرفين ولم تقم على اسس سليمة وكان الطرفين غير صادقين فقد كانت صنعاء عينها على الثروة وليس على الوحدة,  وكان الجنوب عينه على صنعاء والدخول اليها من بوابة الوحدة والجبهة الوطنية وحكم اليمن على اساس برنامج حزب الاشتراكي اليمني وبسبب هذا الوهم والنوايا المبيتة فقد دب الخلاف بين القيادات السياسية في الشمال والجنوب التي وقعت على الوحدة عام 1990 وجرى حوار بين الحزبين شاركت فيه كل القوى السياسية في اليمن شمالا وجنوبا تمخض عنه وثيقة العهد والاتفاق التي تم التوقيع عليها في عمان عام 1994 من قبل كافة القوى السياسية وبمباركة اقليمية ودولية, وقد شاركت في هذا اللقاء انطلاقا من حرصنا على ابعاد شبح الحرب والعودة الى لغة الحوار وتنفيذ وثيقة العهد والاتفاق. ومع الاسف ان هذه الاتفاقيات التي وقعت في 1972 و 1979 و1994 تتم في وقت التوتر والحروب وآخرها حرب 1994التي ادت الى شرخ عميق في جسم الوحدة الوطنية واليمنية فقد سرح الآلاف من اعمالهم وهرب معظم السياسيين وسجن من سجن وقتل من قتل ونهب من نهب واصبح معظم الجنوبيين من ذوي المؤهلات والكفاءات في كافة الاختصاصات المدنية والعسكرية والامنية بدون عمل واتبعت تجاههم آنذاك سياسة ماسمي حينها "خليك بالبيت" وقلت حينها ان المنتصر في هذه الحرب مهزوم وهذا ماحدث بسقوط رموز النطام 2011م بعد الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق بعد اعلان مبدأ التصالح والتسامح 2006م من جمعية ابناء ردفان وتشكيل المكونات العسكرية والمدنية للحراك للمطالبة باسقاط النظام بعد ان رفضت كل مطالبهم الحقوقية وارتفع صوت الحراك في الجنوب وشباب التغيير في صنعاء لاحقا ووصل صداه وتأثيره في داخل الشمال والجنوب وعلى المستويين الاقليمي والدولي. وكان دوره فاعلا ومؤثرا في غياب القيادات السياسية وفي ذروة الحراك الجماهيري ركبت القيادات السياسية موجة هذه الثورة لتحرفها عن مسارها في عملية التغيير واحتوائها لصالحها وطالبت حينها الحراك بالحفاظ على وحدته وقلت ان قوته تكمن في وحدته وضعفه يكمن في تمزقه وخلافاته بعدما بدأت بعض المؤشرات والانقسامات والزعامات تظهر وتهدد هذه الظاهرة الحضارية السلمية التي سبقت ثورات الربيع العربي ومن اجل ذلك فقد اجرينا اتصالات مع كافة قيادات الحراك في الداخل والخارج لحضور المؤتمر الجنوبي الاول الذي انعقد في نوفمبر 2011 في مدينة القاهرة - جمهورية مصرالعربية أو ماأصبح معروفا "بمؤتمر القاهرة", نتيجة حتمية لدور الحراك الجنوبي السلمي والذي شارك فيه أكثر من ستمائة وخمسون ممثلا, على اثره تبنى المشاركون مقررات أهمها قيام دولة اتحادية من اقليمين أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب ولفترة مزمنة (خمس سنوات) يحق للجنوبيين بعدها وفقا للمواثيق الدولية أن يجروا استفتاءا عاما تؤدي نتائجه اما بالاستمرار في الفيدرالية أو الدخول في وحدة متكاملة أو العودة الى دولته السابقة.

ومع الاسف فإن بعض تلك القيادات ممن اعتقدت بأنها ستحقق فك الارتباط بين كل مليونية ومليونية رفضت المشاركة في مؤتمر القاهرة بينما اكدت لهم حينها انهم سيكونون على رأس المؤتمر وسيتم انتخابهم على رأس القيادة الجديدة التي ستتمخض عن نتائج هذا المؤتمر لان الحراك كان بحاجة الى رؤية ومرجعية سياسية ولكن بعضهم اكد لي ان الخمس سنوات فترة طويلة ويجب ان نرفع العلم في عدن قبل نهاية العام 2011 وستكون انت على رأس القيادة والدولة الجديدة اذا وقفت معنا وكان حاضرا معنا احد الشخصيات السياسية من صنعاء والذي كان متعاطفا مع الجنوب والحراك وانه سيمنحه سكنا في معاشيق او البريقة تقديرا لموقفه الى جانب القضية الجنوبية وكنت لا اشك في نواياه ولكنني اصبت بصدمة من هذا الكلام الغير واقعي وقلت له ان الطريق الى عدن والوصول الى دولة الجنوب لن يتحقق بهذه التمنيات وانفض اللقاء ولكن الاتصالات لم تنقطع بيننا.

مر على هذا الحديث سبع سنوات جرت خلالها احداث في صنعاء وعدن ادت الى اسقاط النظام في صنعاء والاعلان عن المبادرة الخليجية والتي على ضوءها تمت انتخابات رئاسية جديدة بمرشح واحد وشكلت حكومة جديدة واعلن عن جرعة جديدة لرفع اسعار المشتقات النفطية وارتفعت المطالب باسقاط الجرعة واسقاط الحكومة, وتمت تحالفات وقتية في صنعاء اجتاحت فيها قوات انصار الله عمران ثم صنعاء بالتنسيق مع الرئيس عبد ربه منصور هادي ثم اجتاحت قوات انصار الله الجنوب بالتنسيق مع قوات صالح. كل ذلك جرى لتصفية حسابات بين مراكز القوى في السلطة وخارجها, وقلت في حينها بأن دخول عدن والجنوب خط أحمر وطالبت مرارا بوقف الحرب من حين اعلانها ومازلت اطالب بوقفها, فالبعض كان يعتقد أنها نزهة وستستمر لمدة شهر أو شهر ونصف على أبعد تقدير, بينما كنت أرى أنها ستستمر لسنوات وهذا مايحدث الآن حيث دخلت عامها الثالث ومازالت مستمرة ويمكننا الاستشهاد بما جرى عام 1962 عندما ارسلت مصر قوات رمزية لدعم الثورة ورئيسها المشير السلال لفترة قصيرة لمواجهة اعداء الثورة والعودة الى مصر ولكنها استمرت لسبع سنوات ودفعت مصر قوات عسكرية بسبعين الف وضحت بالآلاف من الشهداء والجرحى لان تجار الحروب كانوا لا يريدون نهاية لها. وانا في تحذيراتي كنت حريصا على الشعب في اليمن شماله وجنوبه أولا ثم المنطقة ثانيا, فالعنف لايولد الا العنف ولهذا نصحت بحكم معرفتي بالشأن اليمني وطبيعة الاوضاع فيها باللجوء الى الحوار لحل المشاكل بدلا من اللجوء الى السلاح أما آثار الحرب الحالية فهي شاهد للعيان تمثلت في الدمار للانسان وممتلكاته وللبنى التحتية التي تتطلب سنوات طويلة وموارد كبيرة لإعادة البناء وبناء الثقة بين المواطنين. ولكن تجار الحروب لا يريدوا نهاية لها محليا واقليميا ودوليا.

لقد قمت بمقابلات ولقاءات كثيرة مع كل القوى اليمنية لأن هدفي الاول هو وقف الحرب ثم  الدخول في حوار لحل كل المشاكل العالقة ولسوء الحظ هناك من وجد في الحرب فرصة لتصفية حسابات أو الاستفادة الشخصية المباشرة وبالتأكيد على حساب شعبنا في الشمال والجنوب.

وفي هذا المضمار تقابلت مع وفد أنصار الله في العام 2015م في سلطنة عمان وتقدمت بمبادرة اهم ماجاء فيها:

1-         العمل على وقف اطلاق النار بالتنسيق والتعاون مع الدول الاقليمية والأمم المتحدة.

2-         تشكيل مجلس رئاسي مؤقت حتى تجري الانتخابات لاختيار قيادة جديدة ودستور جديد.

3-         تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية.

4-         تجهيز قوة عسكرية وأمنية جنوبية من اللذين سرحوا من جيش الجنوب وغيرهم قوامها (20الف) لتحل محل انصار الله وانصار صالح وتشكيل قيادة عسكرية وسياسية يتفق بشأنها مع الجهات المعنية في الجنوب.

5-         انسحاب انصار الله وانصار صالح من المدن الجنوبية.

6-         العمل على وجه السرعة في ايصال الاغاثة الانسانية لمختلف المحافظات.

7-         العمل على اعادة النازحين الى قراهم ومدنهم باسرع وقت.

8-         التواصل مع كافة القوى السياسية اليمنية والأقليمية والدولية للعودة الى الحوار اليمني – اليمني في المكان والزمان المتفق عليه بين كافة الأطراف، والتأكيد على قيام دولة اتحادية باقليمين بحدود 21 مايو 1990م لفترة مزمنة.

9-         تشكيل لجنة "تنسيق ومتابعة" من الأطراف الموقعة على هذا الاتفاق للاشراف على تنفيذ بنوده والتشاور بشأن أي مستجدات لاحقة.

وكما التقيت مع انصار الله في سلطنة عمان فقد التقيت بمعظم القوى والقيادات السياسية في اليمن شمالا وجنوبا ولعل أكثر اللقاءات بهم تمت في مدينة القاهرة وكانت لقاءاتي معهم معلنة, منهم وفد حزب المؤتمر, وفد حزب التجمع اليمني للاصلاح, الحزب الاشتراكي اليمني, الحزب الناصري والتجمع الوحدوي  اليمني وشخصيات وأعيان يمنية وحزب رابطة ابناء الجنوب العربي الحر والحراك السلمي الجنوبي بقيادة كل من السيدين البيض وباعوم في بيروت وقيادة مؤتمر شعب الجنوب, كان هدفي الاساسي والرئيسي هو ايقاف الحرب وحقن دماء ابناء شعبنا واجراء الحوار لتثبيت حل سلمي يؤدي الى تشكيل مجلس رئاسة وحكومة وحدة وطنية وبناء مؤسسات الدولة بعد تسليم الاسلحة من كافة الاطراف الى وزارة الدفاع الوطنية فالبلد بحاجة الى رئيس واحد وحكومة واحدة كما اكدت على حل القضية الجنوبية حلا عادلا  بقيام دولة اتحادية باقليمين شمالا وجنوبا.

كما التقيت بممثلي بعض دول التحالف العربي أكثر من مرة أخص بالذكر المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية وجمهورية مصر العربية وسلطنة عمان والاردن ولبنان وايران, كما التقيت بعدد من سفراء الدول الغربية وممثلين عن المؤسسات الامريكية المؤثرة في القرار السياسي الرسمي. وممثلي الاتحاد الاوروبي وممثلين عن حكومة روسيا الاتحادية والامين العام السابق واللاحق لجامعة الدول العربية وكذلك ممثلي الامين العام للامم المتحدة في اليمن (جمال بنعمر واسماعيل ولد الشيخ) وكان ضمن اهداف اللقاءات هو وقف الحرب في اليمن.

ولسوء الحظ فلا زال التوتر مستمر في صنعاء وعدن والشعب يعاني من الحرب وآثارها التي الحقت اضرارا بالمدن والقرى وبحياة المواطنين الابرياء ومؤخرا تابعنا الجنان والسباق على الميدان والقصر الجمهوري في صنعاء من قبل انصار الله وانصار صالح والشعب ينشد الامن والعيش والاستقرار والمرتبات, وفي عدن يجري السباق على من يسكن بيت المحافظ ومكتبه ويحكم ويتحكم في قلعة معاشيق (المنطقة الخضراء), والشعب يئن تحت هذه القلعة من انقطاع الماء والكهرباء والمرتبات وانتشار الوباء والكوليرا.

أتمنى أن أكون قد تمكنت من الرد على تساؤلاتكم "هل تسمعني؟"

وانا بدوري اقول..من يسمعني؟

كل عام وانتم بخير