شوقي الي وطني الحبيب مداري
أهواه' ليلي كله' ونهاري
رؤياه في قلبي تنير خواطري
والعشق من خلف الحيا متواري
فإذا أتى الشوق الشديد يهزني
كانت حروف مشاعري اثماري
اتلُ الحنين على حروف قصائدي
وبها أواصل متعبا اسفاري
(عدن) الحبيبة انها في مهجتي
والقلب في (صنعاء) مع افكاري
(يمن )العروبة والحضارة عشقها
غنت لها الدنيا على اوتاري
بلدي الحبيبة عشت فيك متيما
علم المحبة رايتي وشعاري
ان اسال التاريخ عنه يجيبني
ان العروبه اصلها من داري
قد شيد اﻷجداد فيه حضارة
تنبي جميع الخلق عن إصراري
في رونق الزمن الجميل وحسنه
الخير يملئ راحتي وجراري
ماذا جرى يا اخوتي وأحبتي
كيف اختفت وتبدلت اخباري
اني اراه اليوم صار مدمرا
من أطفأ الأنوار من اقماري
في جنة الدنيا وجدت جحيمها
وظلامها الغى وضوح نهاري
هل مات فينا الحب حزناً بعدما
ذبلت بفصل ربيعه ازهاري
يتصارع الفرقاء فيه بقسوة
حتى فقدت احبتي ودثاري
يتقاتلون وقد اضاعوا موطنا
حامت عليه ثعالب وضواري
فتحوا لها الأبواب دون تريث
فاتت لتسكن عنوة بدياري
جَاءَت اليه وقد تداعت مثلها
كل الذئاب لتستبيح جواري
واذا بها قد صادرت حريتي
وبدون حق أطفئت انواري
وتكالبت حولي يسيل لعابها
بشراهة فتبعثرت امصاري
وانا الضحيه لست ادري ذنب من
وهل الجميع محمل أوزاري
يا جنة الدنيا وأجمل موطن
اني عزفت اليوم في قيثاري
فبكت على لحني الحزين مدينتي
وغدت تهز جذوعها أشجاري
كل الشمال مع الجنوب مؤيد
وكذا المدائن والقرى لقراري
إني سابقى مخلصا ياموطني
أهواك ليلي كله' ونهاري
ابراهيم محمد عبده داديه
اليمن - ٢٠١٦/٤/٣٠
