يعد أنطوان جريزمان، ضمن أبطال هذا الصيف مع أتلتيكو مدريد، بداية من شائعات رحيله عن الروخي بلانكوس، قبل تأكيد بقاء اللاعب، مرورا بصيامه التهديفي في فترة الإعداد، وختاما بتعرضه للطرد في أول مباراة للفريق بالليجا.
المهاجم الفرنسي فتح الباب أمام رحيل محتمل من أتلتيكو هذا الصيف، بعدما صرح مع نهاية الموسم الماضي أنه "إذا تحتم علي تغيير الفريق، سأقوم بذلك بدون مشكلات"، الأمر الذي أثار غضب إدارة الروخي بلانكوس.
وأضاف على تلك التصريحات "الذهاب إلى مانشستر يونايتد؟ الإمكانية هي 6 من 10".
لكن اللاعب البالغ من العمر 26 عاما، أغلق باب الرحيل، بعد إعلان الفيفا حرمان أتلتيكو مدريد من تسجيل تعاقدات جديدة حتى نهاية العام الجاري، لوجود خروقات في عقود ضم لاعبين قصر.
وأظهر جريزمان عشقه للنادي وبعث إليه برسالة دعم عبر تويتر، مفادها "الآن أتلتيكو أكثر من أي وقت مضى"، أضاف إليها تصريحا لاحقا بأن "الرحيل عن أتلتيكو الآن يعد ضربة سيئة"، ليبدد بذلك الشائعات التي لاحقته طوال أسابيع حول تغيير مستقبله.
وقدم هداف أتلتيكو الموسم الماضي في الليجا برصيد 16 هدفا، فترة إعداد جيدة، لكنها خلت من أهم صفة للمهاجم، وهي هز الشباك.
لكن من شبه المؤكد، أن يغيب الفرنسي عن التهديف لبضعة أسابيع، بعدما تعرض للطرد للمرة الأولى في مسيرته كلاعب محترف.
الطرد جاء بعدما اعتبر حكم اللقاء، أن اللاعب تظاهر بالسقوط داخل منطقة الجزاء ليمنحه بطاقة صفراء، قبل أن يظهر بعدها مباشرة البطاقة الحمراء في وجهه، عقب التلفظ بعبارات بذيئة نحوه، وهو ما قد يبعده عن الملاعب لنحو أسبوعين أو ثلاثة.
الأكيد في الأمر أن جريزمان يعيش صيفا للنسيان. الآن فقط يتبقى له العمل من أجل استهلال سجله التهديفي والعودة لأن يكون لاعبا حاسما كما تعود عليه أنصار الروخي بلانكوس في المواسم السابقة.
أما إذا استمر الحال كما هو عليه، بالتأكيد سوء الحظ لن يكون هو السبب وراء انخفاض مستواه، بل تفكيره في أمور أخرى بعيدا عن أرض الملعب، وتحديدا مستقبله بعد أتلتيكو، وهو ما ينذر وقتها بأزمة سواء مع النادي أو على مستوى نتائج الفريق.
