آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار وتقارير


مسؤولة نقابية في ميناء عدن تدعو الحكومة للاهتمام بميناء المعلا لاستعادة مكانته الرائدة

الثلاثاء - 22 أغسطس 2017 - 12:59 ص بتوقيت عدن

مسؤولة نقابية في ميناء عدن تدعو الحكومة للاهتمام بميناء المعلا لاستعادة مكانته الرائدة

عدن(عدن الغد)خاص:

رجحت مسؤولة نقابية في ميناء عدن،وقوف عوامل سياسية وراء تأخر وصول القاطرة البحرية المقدمة كمنحة من الحكومة التركية لميناء عدن.

وفي تصريحات خاصة الى عدن الغد قالت "هنادي الذهب"،رئيس نقابة الإدارة العامة لمؤسسة موانئ خليج عدن، انها تستبعد أن يكون الخلاف القائم بين قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن من جهة،ووزارة النقل من جهة ثانية السبب في عدم وصول القاطرة البحرية التي تضمنتها هبة الحكومة التركية المقدمة للحكومة اليمنية والبالغة مئة مليون دولار أمريكي،مرجحة أن يكون عدم وصول القاطرة مرتبطا بأسباب سياسية بحتة.

 وأضافت الذهب"كان مقررا وصول القاطرة التركية أواخر العام الماضي وفقا لتصريحات مسؤولين في وزارة النقل ومؤسسة موانئ خليج عدن،لكن لم يتم ذلك بسبب عوامل وخلافات سياسية يمنية.

وأردفت القول "إن ما يدعو للسخرية أن قيادتي مؤسسة الموانئ و وزارة النقل،اختلفتا حينها على "تسمية المولود قبل ان يولد"،في إشارة إلى إطلاق مؤسسة موانئ على القاطرة البحرية اسم "الشهيد جعفر سعد"،بينما أطلقت وزارة النقل على القاطرة التركية نفسها اسم "صهاريج عدن"،فضلا عن قيام الجهتين كلا على حدة بتشكيل لجنة لاستلام القاطرة من الحكومة التركية.

وأوضحت الذهب قائلة: حتى يومنا هذا لم يسافر أحد من اللجنتين خلال العشرة الأشهر الماضية إلى تركيا لإنجاز المهمة.

لكنها رحبت بما وصفته ب"الاهتمام الملموس مواخرا من قبل المحافظ الجديد عبدالعزيز المفلحي،الذي وعد بتبني المطالَب الملحة وإيجاد الحلول السريعة لتفعيل نشاط ميناء عدن واستعادة مكانته الرائدة في خدمة عملائه،وتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للشركات الملاحية والتجارية المحلية والعالمية. وقالت "أملنا كبير أن يتعاون المجلس الانتقالي،مع محافظ عدن المفلحي لصالح عدن وميناء عدن".

وأشارت رئيسة نقابة الادارة العامة لمؤسسة موانئ عدن، إلى أن الوضع الحالي لميناء عدن وصل حدا لا يحسد عليه في ظل الغياب المتعمد للقيادة السياسية، وقالت إن الحكومات المتعاقبة حتى الآن لم تلتفت لتقديم أبسط الاهتمام بالميناء ومساعدته رغم أهميته،خاصة بعد خروجه من الحرب الأخيرة،إذ كان أول مرفق حكومي يباشر عمله بعد الحرب مباشرة بأقل الإمكانيات المتاحة.

ودعت الذهب في حديثها محافظ عدن وقيادة مؤسسة موانئ خليج عدن والحكومة "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الميناء الذي يعد أهم المرافق الحيوية والاقتصادية بمدينة عدن خاصة واليمن بشكل عام،باعتباره البوابة الرئيسية والأولى للاقتصاد والتجارة في اليمن.

وقالت انه يجب شراء آليات ومعدات جديدة وحديثة بشكل عاجل للميناء،وأهمها توفير قاطرتين بحريتين لأن الميناء بأمس الحاجة لها،لأنه حالي يعمل على قاطرتين متهالكتين،ويتوقع توقفهما عن العمل في أي لحظة،وفي حال حصل ذلك فإن الميناء سيتوقف بالكامل.

وفي حديثها أوضحت هنادي الذهب إن هناك قاطرة بحرية تدعى "وادي حسان" استنزفت مئات الملاين من أموال المؤسسة منذ نقلها إلى جيبوتي في العام 2014 للقيام بأعمال الصيانة اللازمة لها،رغم أن ميناء عدن يستقبل البواخر والقواطر البحرية من جميع الدول المجاورة.

وقالت إنه يجب إعادة ترميم رصيف الميناء بالمعلا،وكذلك إصلاح كل ما دمرته الحرب، معربة عن أملها في "تخفيض الرسوم الجمركية التي تعتبر العامل الأساسي لجذب البواخر أو انتقالها إلى المواني المجاورة مما يؤدي إلى تدهور سمعة الميناء ومكانته،ومضيفة أن "الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر توجيهات الى الحكومة في فبراير الماضي بهذا الخصوص،لكن لم يتم العمل بها".

*من عبدالله الشرفي