آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:44م

ملفات وتحقيقات


تقرير : نقل البنك المركزي اليمني من النيجر إلى الأردن الخاسر الوحيد الجنوبيين !؟

الأربعاء - 16 أغسطس 2017 - 01:56 م بتوقيت عدن

تقرير : نقل البنك المركزي اليمني من النيجر إلى الأردن الخاسر الوحيد الجنوبيين !؟
مبنى البنك المركزي بعدن

عدن (عدن الغد)خاص:

كتب: فيصل جابر القطيبي

 

كنت قد كتبت  مقالا في صحيفة عدن الغد بتاريخ 16/10/2016م بعنوان نقل البنك المركزي اليمني إلى النيجر ، وهذا يعني بأني عمليا صاحب فكرة نقل البنك المركزي إلى خارج (الجمهورية اليمنية الحالية)  أما الحقيقة فأني لم أكن جادا في طرحي ذاك بل كنت اسخر من قيادات وأعلام حزب الإصلاح لمعارضتهم نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن ..

الآن يبقى السؤال هل (إخوان اليمن) هم من سرب الفكرة أو (سحدلوها)  للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ استنادا إلى قاعدة في أدبياتهم إستراتيجية عملهم في عدم مواجهة  الهجمات  أو الأفكار القوية ضدهم بل مسايرتها أو التماهي معها ومن ثم حرفها عن هدفها وتحويلها لخدمة أهداف الجماعة (الإخوان ) ربما!؟ إسماعيل ولد الشيخ (ما صدق) لملم أوراقه ودعى إلى تنشيط العملية السياسية بعد عام من التوقف من خلال جولة جديدة محورها المبادرة التي أطلق عليها (حديده- رواتب) الإضافات للمبادرة (تتحدف) من جميع الأطراف اليمنية(الشمالية) سوى من طرف الشرعية أو الانقلاب قبل حتى الموافقة للجلوس لمناقشتها ، حيث أضيف إلى المبادرة أن تحول إيرادات موانئ الجنوب خاصة عدن والمكلا ثم أضيف تحويل إيرادات الحنوب كاملة (حتى إيرادات بسطات الخضار وإيرادات سوق حراج الشيخ عثمان )!؟ إلى الأردن لكي يقوم ولد الشيخ بإعادة توزيعها من هناك بين الحكومة الشرعية والانقلابيين بالأمانة والعدل.

 

 

- إيرادات النفط الجنوبي وموانئ الجنوب سترحل إلى الأردن أما إيرادات نفط  مأرب هل سيبقى في مأرب وإيرادات الضرائب والأوقاف في (الشمال) هل سترحل إلى صنعاء؟

 

 أما إيرادات النفط والغاز من محافظة مأرب فيجب أن تبقى في البنك المركزي فرع محافظة مآرب لمواجهة الحوثة الروافض وقوات المخلوع !؟ وكذا إيرادات ومداخيل المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الانقلابية يجب أن تورد إلى صنعاء لان هناك حكومة يشرف عليها المجلس السياسي الأعلى ويرأسها شخص جنوبي (بسبب أنهم في صنعاء لا يعترفون بالمناطقية والمكر والتلون)!؟ كما أن (أخوتنا)!؟ موظفي الدولة في صنعاء في أمس الحاجة إلى الرواتب بسبب توقفها هناك منذ أكثر من ستة أشهر ، ولا بأس أن الموظفين في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابين يؤيدون الجماعة الانقلابية بقوة وبنسبة تفوق ال 75% أي يمثلون حاضنه شعبية على الواقع ويرفضون الرئيس هادي!؟ والحكومة الشرعية والسعودية وعاصفتها وماذا بعد !؟ هناك أيضا من يتشدق بان الانقلابيين صرفوا رواتب الموظفين في المحافظات الجنوبية طوال ما يقارب العم والنصف فنرد نحن هنا بأن تلك الرواتب لم تصرف من مال (ابو) أي شخص لهذه الأسباب أولا كانت إيرادات ميناء عدن وإيرادات بقية المحافظات الجنوبية وكذا أموال الضرائب ترسل إلى صنعاء أولا بأول..

 أما ثانيا فان البنك المركزي في صنعاء كانت مكدسه فيه أموال هي أصلا من قبل الانقلاب إضافة إلى الاحتياط من العملة الصعبة في البنوك الخارجي هاما ثالثا وهو الأهم لنا هنا في الجنوب وهو أن ميزانية حكومات دولة علي عبد الله صالح منذ العام 94م ومن بعدة دولة الإخوان كان أكثر من 75% من تلك الميزانية مصدرها إيرادات نفط الجنوب العربي (وليس الجنوب اليمني)!؟

 

- هل ستقبل جماعة الحوثي وصالح أي تسويه وهي تشعر بقوتها العسكرية !؟

 

 

 رابعا أن الجماعة الانقلابية استغلت عملية صرف رواتب الموظفين في الجنوب العربي وقامت بإضافة أكثر من مائة وعشرين ألف موظف جديد ومثلهم في العدد من المقاتلين واستغلت الجميع في جبهاتها المختلفة كما استغلت أبواب المدفوعات في الميزانية في دعم الجبهات القتالية ثم قبل ذلك بعدة فان حكومة الشرعية هي عمليا في حرب مع الجماعة الانقلابية وكل شيء مباح في الحب وفي الحرب  !؟ لذلك فان خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ هي خطة (حامضة جدا) ولا لا يمكن  ليس تنفيذها بل لا يمكن الحديث عنها أما الحديث عن استماتة قوات الحوثي والمخلوع التي ستكون في ميناء الحديدة فيما لو وضعت خطة عسكرية للسيطرة على الميناء فنقول قد شاهدنا تلك الاستماتة في ميناء المخا وقاعدة خالد بن الوليد في تعز والذي تم كسرها بقوات جنوبية يمكنها ليس تحرير الحديدة ومدينة صنعاء بل يمكنها حتى تحرير القدس من دنس بني صهيون كما قال شاعر المقاومة الجنوبية في جبهة المخا!؟ الجميع في الحكومة الشرعية بل وحتى بعض الجنوبيين يرون بان حل الصراع الدائر الآن بين الانقلابيين والشرعية لن يكون  سوى بالمفاوضات مع أن الصراع قد بدأ  بالعنف  من خلال انقلاب عسكري ضد سلطة مدينة منتخبه وأي تسويات سياسيه تعني رضوخ للانقلابيين هذا من ناحية واقعية وحتى فلسفية لرؤية الصراع الدائر الآن أمام الناحية السياسية والعملية أيضا فان الطرف الانقلابي لن يقبل بأي حلول إلا طبقا وشروطهم أو على الأقل أكثرها ، لذلك لن ينفع في حل  الأزمة سوى الخيار العسكري فقط.

دعك من خبراء إدارة الأزمات في حزب الإصلاح الذين خرجوا مؤخرا (بنظرية) تفكيك الأزمة والبدء بالحل الاقتصادي والمالي ومن ثم الحل السياسي وأخيرا الحل العسكري؟! ولنا أن نتسأل لماذا الحل العسكري في الأخير هل كما قال الصحفي الإصلاحي سام الغباري لكي تتفق القوى اليمنية (الشمالية) وتشكل قوة عسكرية وتهاجم الجنوب من جديد !؟ ولا نعرف لماذا لا يطرح (خبراء) !؟ إدارة الأزمات حل الأزمة بشكل كامل لتطويل أمد الحرب ؟ أم لتجنيب الحديدة الدمار مثل عدن وتعز؟ أم للاشراء إلى ابعد حد من هذه الحرب الآن ؟ أم لان قوات الشرعية خاصة تتبع الإصلاح والجنرال العجوز لن تتحقق نتائج أو انتصارات عسكرية كما فعل الجنوبيون ؟ أما نحن فنرى بان الحرب لن تتوقف سوى بالحسم العسكري بسبب انه عمليا ما الذي يدفع الجماعة الانقلابية للتخلي عن مناطق هي مسيطرة عليها ما لم تحسب حساب الهزيمة أو الحصار ؟! المراقب بعمق يرى أن خطة ولد الشيخ مقبولة من الحوثيين والمخلوع وحتى كلام صالح الصماد يشتي بوضوح بذلك فهو لا يرفض الخطة كما قال بل يرفض التعامل مع المبعوث الأممي ولد الشيخ وهذا يعني بأنه لو كان الذي قدم الخطة جمال بن عمر أو وزير خارجية إيران أو حتى وزير خارجية الكويت كان ممكن أن يوافق عليها الحوثيون فورا بدون حتى بادرة حسن النية برفع الحصار عن مطار صنعاء وعودته للعمل التي طرحها مؤخرا ولد الشيخ وهذا يعني أن الجماعة الانقلابية تشعر بخسارتها عسكريا قريبا لميناء الحديدة أمام عاصفة الرمح الذهبي ..

 

 

خطة ولد الشيخ حقنة مورفين للشرعية لتخلد للراحة من عناء الحرب والمفاوضات

 

لذلك فان خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الأخيرة تعد أو تمثل قبله الحياة أو حقنة منشطة تمكن الانقلابيون من استعادة قواهم لفترة قادمة وهي في المقابل (حقنه مورفين أخرى) للشرعية لتخلد للراحة من عناء الحرب والمفاوضات مع الجماعة الانقلابية الجماعة  تعي أهمية تسليم ميناء الحديدة ووضعه تحت إدارة أممية بدلا من خسارته نهائيا وتتمنى أن يتم تنفيذ الخطة الأممية والتي نعتقد بأنها في الأساس مسربة من (إخوان اليمن) وتتمنى تنفيذها اليوم وليس غذا ومعارضة محمد عبد السلام ناطق جماعة الحوثي هو من قبيل المراوغة لتحقيق مكاسب اكبر للجماع هاما جماعه المخلوع فقد سال لعابهم فورا، ولكن خلية إدارة الأزمات حول المخلوع رأت عدم إعطاء الموافقة مباشرة وافترضت استغلال الفكرة للمناورة  بشكل مفضوح م خلال طرح مطالب عالية مثل تعديل القرار الأممي بخصوص إلغاء العقوبات المفروضة حول صالح وولده وأضافت ضمن إيرادات نفط الجنوب لتسلم لولد الشيخ في الأردن الأمر لذي وافق عليه حزب الإصلاح ويبقى الخاسر الوحيد من تلك هم الجنوبيين!؟