آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-06:18ص

ملفات وتحقيقات


رأوا أن التصعيد خيار مطروح لو بقي وضعهم كما هو : متقاعدين عسكريين ومدنيين يطالبون بالمستحقات وتحسين المرتبات

الأربعاء - 09 أغسطس 2017 - 01:50 ص بتوقيت عدن

رأوا أن التصعيد خيار مطروح لو بقي وضعهم كما هو : متقاعدين عسكريين ومدنيين يطالبون بالمستحقات وتحسين المرتبات

لحج(عدن الغد)خاص:

كان للمتقاعدين العسكريين دورا بارز في إشعال فتيل انتفاضة الجنوب 2007م عندما بدءوا النزول إلى الشوارع للمطالبة بمستحقاتهم بتحسين وضع المرتبات.

 

ومرت تلك المرحلة ولا يزال وضع المتقاعدين كما هو دون تحسين وجاءت تحركاتهم هذه بالنفع لآخرين لم يتوقعوا أن التحسن كان قادماً إليهم فهذا وإن كان من باب الأخوة هنيئاً لهم ما نالوا ولكن أيضاً لمن أجتهد يجب أن يكون له من الخير نصيب.

 

ومرت مرحلة حتى جاءت هذه المرحلة التي نخوض مسار العيش فيها وهي مرحلة ما بعد حرب 2015م التي وجدت فيها حكومة مسماة شرعية وتحالف عربي يسيطر على المحافظات الجنوبية ولكن السؤ تضاعف أيضاً دون أن ينصف المتقاعدين ويعيد لهم حقوقهم ومستحقاتهم.

 

فهناك تردي في كل خدمات الحياة ومرتبات تتأخر وهناك أيادي كثيرة غير أمينة وتزايد نسبة البطالة والفقر وغلاء الأسعار.

 

كان لنا نزول للشارع لتفقد أوضاع المتقاعدين في القطاع المعسكري والمدني ولتلمس أوضاعهم ونسألهم عن مستحقاتهم التي بات مصيرها مجهولاً إلى الآن في إطار انتهاجنا لسياسة الإعلام المناصر لقضايا المظلومين ولنبعث رسائلهم لعل وعسى أن توصل للجهات المسئولة وتلاقى تلك المطالب الاستجابة والإنصاف.

 

أم أن الصمت والتجاهل والنسيان سيقى هو السائد على قضية المتقاعدين ؟

 

- الأستاذ : سلام أحمد علي حسين : تربوي متقاعد قدم الكثير من الخدمات في هذا المجال كان واحداً من رواد الحركة التربوية والتعليمية في محافظة لحج وردفان تعرض لظلم كبير ولم ينصف أصبح المعاش التقاعدي الذي يتقاضاه من البريد زهيداً ولا يتناسب مع الخدمة العظيمة التي قدمها في صنع الأجيال عبر مراحل زمنية عرفت الكثير من الكفاح والعمل وهنا يقول : لا نطالب فقط بالمرتب من حيث التحسين إننا نطالب بحقوق التقاعد من حيث التسويات وفق القانون إن كانت هناك سلطة تؤمن بالقانون وتقدره فما نمر به هو ظلم ومعاناة كبيرة وليس من المنصف أن يحدث لنا هذا أنا وزملائي من دفعتي ممن أحيلوا للتقاعد عام 2005م دون علاوات ولا طبيعة عمل ولا علاوات ريف ولا مستحقات التقاعد وفق ما شمله قانون التقاعد ونحن نطالب بالمستحقات لا غير.

 

-هنا العميد صالح أحمد منصر الحيمدي : رئيس لجنة التواصل عن مديريات ردفان الأربع عقب خروج القوات التابعة للحوثي وصالح قال : لقد تواصلنا عقب تحرير العاصمة عدن وقاعدة العند مع قيادة القوات والعمليات المشتركة بشأن ترتيب وضعنا ومساهمتنا في استكمال تحرير ما تبقى من المناطق الواقعة في حدود جغرافيا الجنوب ومنها كرش من سيطرة الحوثيين على أساس أن تكون هذه عملية لإعادة قوات الجيش الجنوبي ضابط وجندي من الذين احيلوا للتقاعد البالغ عددهم 3721 في الكشوفات المسجلة التي اجتهدنا في تسجيلهم وهذا كان وعد لنا بترتيب أوضاعنا من قبل قائد التحالف في عدن وعلى رأسهم المندوب الإماراتي الذي أكد أن من ضمن الأولويات إعادة قوات الجيش الجنوبي وكان ذلك وعد أعطى للجنة قيادة العمليات المشتركة بقيادة العمودي وتم إعطائنا مهلة انتظار أسبوعين ولكن وبكل أسف لم يتم ذلك فكانت مجرد وعود تبخرت وشبعنا منها ومع كل ذلك نجدد مطالبتنا خاصة الشريحة التي حتى الان لم تستلم المرتبات أقله صرف المرتبات التي لم نستلمها لأشهر بعد الحرب ونريدها أقله أن تكون وعلى الجهات المسئولة صرف تلك المرتبات منذ 2016م ونحن الآن وبعد كل ما حصل لنا وصبرنا الذي سيتم وضع حد له إننا نطالب صرف المستحقات التي هي من حقوقنا وتسوية المعاشات كباقي الآخرين ويجب أن تعطى لنا إكرامية برفع المرتبات.

 

لأنه من المؤسف حقا أن نبقى بدون حقوق ولا زيادات في المرتب ولاشك أن خيارات التصعيد سيتم التنسيق لها.

 

- المتقاعد عبدالله محمد عبدالله أحيل للتقاعد منذ 1995م من المسرحين قسرا قطاع الجيش مر بعدة مراحل منذ اندلاع ثورة المتقاعدين العسكريين 2007م أنتظر كثيرا هو وكثير من زملائه بارقة أمل نحو تحسن معاشه الضئيل ولكن تلك الوعود من الإصلاحات والأماني تبخرت.

 

ليدخل مرحلة صعبة في الحياة مع الحرب وبعدها وبقي راتبه ضئيلا في ظل وضع صعب تمر به البلاد في كل جوانبه ومنها غلاء الأسعار.كما أن من يدخل الجيش أو الأمن يتقاضى ضعف مرتباتهم هكذا يقول عبدالله عن وضعه ووضع زملائه.

 

ويضيف قائلا : على الرئيس عبد ربه هادي أن يفعل ما قال وينفذ قراره وتوجيهاته المعلنه في 2015م الذي نص على تسوية أوضاع المتقاعدين ومرتباتهم وأعتبر عبدالله هذا القرار إذا لم يفعل جنازة وسيتم تشييعها وهو يتحدث عن أوضاع الكثير من المتقاعدين في السلك العسكري وكذلك الأمني وقال سنصعد من احتجاجنا هذا.

 

- الشيخ يحيى ناصر الحالمي مدير مكتب الزراعة سابقاً بمديرية حالمين في مناشدة له قال أن الحالة المعيشية صعبة ونحن موظفوا قطاع الزراعة بمحافظة لحج تم إحالتنا للتقاعد عام 2014م ومع أزمة الحرب لم نحصل على الفروقات الخاصة بمرتب التقاعد حتى الآن كما أن هناك حقوق تتبع التقاعد ونطالب أولا من  سيادة الوزير التجاوب مع مناشدتنا  لكوننا بحاجة ماسه لهذه المستحقات وكما تعلمون بوضع البلاد السيئ ولقد سبق وإن وجهنا مناشدات سابقة وعبر صحيفتكم بصرف تلك المستحقات وهنا نجدد ونحن على ثقة في معالي وزير الزراعة التجاوب مع مطلبنا.

 

أما استمرار الصمت والوضع يشكل قلقا علينا فهذا لن يدوم فقد تكون هناك مطالبة بالحقوق عن طريق الشارع فليس نحن متقاعدوا قطاع الزراعة بل هناك مظلومين كثر سيخرجون ضد من يحكمون البلاد اليوم في المحافظات الجنوبية وستكون هبة شعبية بدوافع ذاتية نتيجة الظلم والتجاهل.

 

إذاً كانت تلك أقوال وشكاوى متقاعدين فكل ما عبروا عنه وقالوه ليس خاصاً بهم ولا يحكي حالهم بل يحكي حال الكثيرين من زملائهم فكانت تلك الأقوال والمناشدات تعبر عن شريحة واسعة من فئة التقاعد.

 

 *من رايد الغزالي