آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:00م

ملفات وتحقيقات


لماذا انعدام للأدوية بعدن وتوفرها بصنعاء ؟

السبت - 05 أغسطس 2017 - 12:10 م بتوقيت عدن

لماذا انعدام للأدوية بعدن وتوفرها بصنعاء ؟
صورة لشاحنة تقوم بنقل الادوية الى احد المحافظات المجاورة

عدن (عدن الغد)خاص:

 على مدى عامين من تحرير مدينة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى وصلت ألاف المساعدات من الأدوية والمستلزمات الطبية الى المحافظة عبر ميناءها .

مواطنون بعدن يتساءلون الى أين تذهب هذه الأدوية خاصة ان المستشفيات  والعيادات تكاد تخلوا منها كما ان الكثير منها لاتوجد ويلزم عليك جلبها من الخارج .

في محافظة عدن تم افتتاح عدد من المراكز التي تعتبر مجانية او توفر  الأدوية بمبالغ زهيدة لمساعدة أصحاب الإمراض المزمنة والتي تكاليف شرائها باهظ بحيث لايستطع المواطن البسيط ذو الدخل المحدود  شرائها.

"ام محمود" من ابناء محافظة لحج قدمت الى عدن تبحث عن علاج هشاشة العظام حيث تقول لعدن الغد: منذ فترة احاول ان اجد العلاج  وذهبت الى كافة العيادات والمراكز ولم اجده في كل المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة في محافظة عدن .

وتضيف "ام محمود" : بعد طول متابعة لإيجاد العلاج نصحني الكثير من الأطباء بالاتصال باحد الأقارب او المعروفين بصنعاء لكون العلاج متوفر في صنعاء وقمت بالتواصل مع احد المواطنين هناك وفعلا وجدناه وانا انتظر وصوله في هذه اليومين .

وأشارت المواطنة "ام محمود" : كيف عدن المحررة لايوجد فيها هذا العلاج وغيره من الأدوية وفي صنعاء المحاصرة تتوفر كافة الأدوية وبأقل الأسعار بينما بالمناطق المحررة اذا وجد فان  غيمته تكون مضاعفة مرات على ماهو عليه .

"عبدالرحمن علي " موظف في احد محلات الجملة  الخاصة  بالأدوية في عدن   سألناه عن  غلاء وانعدام الأدوية وما الفرق بين الأدوية وأسعارها وتوفرها في صنعاء وصعوبة إيجادها و الأسعار الباهظة لها في محافظة عدن حيث قال ان الشحنات والكميات من الأدوية التي تصل الى محافظة عدن عبر الميناء لايتم توزيعها على التجار مباشرة بل يتم توريدها الى محافظة صنعاء من عدن وبعدها يقوم التجار في محافظة عدن بالتواصل وتوفير المواصلات لها لشرائها من الوكلاء في صنعاء .

واضاف "عبدالرحمن " : من الطبيعي ان تكون أسعار الأدوية في عدن اكثر سعرا من صنعاء كون التجار هناك يبتزون الوكلاء في عدن بأسعارها ولأنها لاتوجد دولة في صنعاء التي تحكمها المليشيات التابعة للحوثي فان التجار يبيعونها بأسعار مضاعفة ومع صعوبة المواصلات بين صنعاء وعدن ونتيجة للمعارك الدائرة في بعض المناطق الحدودية تضطر الشاحنات لسلك طرق أخرى أكثر بعدا في ظل أزمات للمشتقات النفطية يكون الوكيل في عدن قد خسر الكثير من المال لجلب هذه الأدوية ثم يقوم برفع سعرها وهذا الفرق بين أسعارها هنا في عدن وفي صنعاء .

امام  المراكز  المجانية والتي توفر بعض الأدوية بأسعار اقل من المستشفيات الأخرى    يقف العشرات من المواطنين الذين  يبحثون عن الأدوية الخاصة بهم والتي سبق ان وعدتهم الحكومة بتوفيرها وبالمجان  لكن ذلك لم يحصل في ظل نسيان الحكومة ما أصدرته من قرارات لتخفيف معاناتهم .

 

* محمد الحنشي