آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:53م

أدب وثقافة


عاد .. من جديد (قصة قصيرة)

الخميس - 20 يوليه 2017 - 01:21 م بتوقيت عدن

عاد .. من جديد (قصة قصيرة)

كتب/صالح عبدالله باحتيلي

اذا ها أنت قد عدت . اما آن الاوان لإن تنتهي عن افعالك المؤذية . عن اقتحامك لاطار سكينتي . هلا توقفت ؟ ام انك ستعود مرارا وتكرارا للعبث بذاكرة مخزون الاف السنين . انت تستمتع فقط .. ! ، لايروق لك صعودي لاني كالطود  منذ الازل... اتركني وشاني اتركني ابني عشي . كبسا هكذ لا يعبأ بشئ ابدا هو دائما يريد ان لايكون لحصرم وطن لانه يخاف ان يتلاشي  ...قال حصرم : انك تعيدني للخلف في كل مرة لاتبالي حتى عندما اكون اتألم ..لكنني الجأ  لمحرابي  هذه الصورة منذ الازل عاد يذكرني انني انا الان في حلة زاهية ، يدعوني : هيا انطلق لاتبالي  ..حتى عشي متصل بأملي  اذا تلاشى يوما عاد نجم منذ الازل  .

 لكن كبسا يؤرقني كثيرا لاجار لي الا صداع يلاحقني عندما تصل قرون استشعاره الى حدود سكينتي ..اذا شممت رائحة شياط  ايقنت انه قادم لانها رداءه ... حرارة الشمس تلفح رمال الصحراء لتحمي وجودي  وهو يقرض كل يوم يضاف الى وجودي ... انه كالجاثوم على عزيمتي اذا عزمت الامر .. ويؤمي الي ان ابق هكذا . ابذل قصار جهدي   اريد ان امضي لان الحياة تمضي لكن مازلت اراوح مكاني ...اما هو من متلازمة النقص يعاني وليس له جذور حتى يتمكن من الصعود لكن هو يتكئ على جراحي ويسحق بامعائه عشي وجسدي الهزيل  ويسحق امالي... قال حصرم : ارجوك توقف اعياني جنون متلازمة نقصك . قال كبسا : لاتقل هذا انا هنا من اجلك .. اعلمك الكفاح اعلمك من تكون .. اعلمك كيف يجب ان تكون . قال حصرم غاضبا : أتريد  ان تتركني رماد تاخذه عواصف الدهر  وتذهب به الى ذاكرة النسيان و الَلاَعودة  .

قال كبسا : كن رمادا او رملا هذا افضل .. انا سوف احل  محلك ،  اذآ انا ساكون انت اذا حدث هذا . قال حصرم : اذآ هذا الذي كنت تسعى اليه ، لتسرق كل شي ، افعل  ماستطعت  ، إلا مخزون ذاكرتي ستكون مؤلمة لك ، هي اجلٌ منك ، عد وابتعد حيث كنت العق صدف البحر ولا ابالي اذا ابتعدت وتلاشت شياط رداك من حدود سكينتي . قال كبسا : ساسحق وجودك الازلي ولا ابالي انا من يستحق هذا العلا وانت من الاساطير مولود ليس الا .

قال حصرم : انا في ذاكرة الرمل هذا اعيش ولن تحصيها و امواج صحرائي وعزيف رمالها  ستسحق قوة التمكن عندك ،قال كبسا : انت مازلت تتوسلني اذآ انت لاتملك قدرة الخلاص ولن تملكها ، لذلك انا لا اهابك ،  ولن ادعك  ان تكون كالطود  .. كبسا يقترب اكثر فاكثر يشتاط غضبا وتنتفخ اوداجه ، قال :الان قد حان مآلك  ، حصرم يصرخ : ابتعد يداهم انفاسي انتفاخك ايها الأبتر ، انت تهدر  عمرك  القصير في فضآتي الفسيحة وستلفظ انفاسك في مساحات وجودي الشاسعة . لكن كبسا يزداد غرورا ولذلك يزداد انتفاخا حتى فقد كل الحواس فاضحى كالريشة  في مهب الريح يتلاشى بعيدا بعيدا  امسى  لا كيان له  ولا وجود ... وانا بقيت  .