(( الصَّبَيْحَة )) . . رمز الفداء . . تُسَطِّر أروع ملاحم بطولات تضحيات الأنْفُس النَّفِيْسَة في هذه الهَيجَاء .
ليس عليكم هذا بـ غريب ، أيها البُسَلَاء . . يا أتراب الوزير اللواء الرُّكن القائد البطل المِقْدَام محمود أحمد سالم الصُّبَيْحِي ، و الوزير الأستاذ القائد البطل الصِّنْدِيد عبد ربه غانم المَحوَلِي الصُّبَيْحِي .
يا ليت من يبحثون عن الزَّعامة الزائفة و المناصب الزائلة و المراتب الرمادية ، يشبهون حتى شعرة فيكم فحسب . . كلا ــ البَتَّة ــ فـ هذا في تقليدكم لا يكون و لن . . و البون شاسع جداً بينكم و بينهم .
مجروحون و قروحكم ما تزال غائرة ، و لا تصرخون الـ آه . . فـ هذا هو العيب في عُرفِكُم الرجولي . . مكلومون و لا تلهثون أمثال أولئك الـ غاغة عن امتيازات أياً تكون . . نُقَبِّل ــ يا رجال الصَّبَيْحَة ــ جباهكم السمراء الطاهرة الشامخة .
الصَّبَيْحَة . . بوابة عدن و لحج و الجنوب و حاميتها كافة الغربية . . تلفح وجوه رجالها الأُسُوْد الأشاوس نيران الحرب . . و رياح الطبيعة تعصف بهم بـ ما تحمله من قَتَام . . و هم أوفياء ثابتون في خنادقهم . . قابضون على جمر زمام الخطام . . صوناً للكرامة الجنوبية و شرفها الأغلى ، و هم في متارسهم فرادى . . بينما الآخرون مرضى السلطة . . الذين يَتَلَبَّسهم جنون العظمة . . يقبعون في غرفهم الباردة المُكَيَّفَة . . المُكَيِّفَة .
و الجُبَناء من تركوكم لـ وحدكم . . أولئكَ و هؤلاء . . بـ كل تأكيد . . لن ينعموا بـ النوم . . سواء اليوم أو غداً ، و نقول لهم بـ ملء أشداقنا : خسئتم أيها التُّعَسَاء بـ أنانيتكم البائسة و غوغائيتكم اليائسة .