آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-04:32م

حوارات


العميد مهران القباطي: عدن كانت مفتاح الانتصار وعفاش لا يزال يلعب فيها حتى الآن

الجمعة - 23 يونيو 2017 - 12:49 ص بتوقيت عدن

العميد مهران القباطي: عدن كانت مفتاح الانتصار وعفاش لا يزال يلعب فيها حتى الآن

عدن الغد /خاص:



قال العميد، مهران القباطي، قائد اللواء الرابع حماية رئاسية، إن ذكرى انتصار عدن، كانت هي مفتاح الانتصار، وهي الخطوة الأولى لتحرير كل اليمن، وهي التي أعطت الدافع الحقيقي لإنشاء المقاومة الشعبية في العديد من المدن والمحافظات، وبالذات في المناطق الشمالية.
وأشار في حدثيه خلال حوار صحفي، إلى ان الحفاظ على مكاسب التحرير، تكون بتوحيد الإرادة وجعل مصلحة الشعب والبلاد فوق كل المصالح الشخصية الضيقة، والابتعاد عن كل المناكفات التي تؤدي في الأخير إلى شقّ الصف، وضياع الانتصارات العظيمة، وتعطي العدو قوة وثبات، عوضاً عن تقهقره، إلى جانب الاستمرار بالتقدم في جميع الجبهات يعطينا رصيد إضافي فوق المكاسب التي قد تم انجازها من خلال التحرير، فالعدو في حالة تقهقر في تعز وإب والحديدة وصنعاء، وجميع الجبهات، وقُطع الشريط الساحلي بالكامل.. فإلى نص الحوار:

حاوره / عبداللاه سميح

*- تحلّ الذكرى الثانية لانتصار عدن على الانقلابيين.. ماذا تعني لك هذه الذكرى؟*
ذكرى تحرير عدن والانتصار على الانقلابيين تعني الكثير بالنسبة لنا، والكلام لا يتسع لذكره وإن كُتب في كتاب وطُبع للتاريخ والاجيال، حيث جمع الله رجال المقاومة على قلب رجل واحد، وخرجت الناس دفاعاً عند الدين والعرض والوطن من غير ميعاد، رغم عدم علمهم بانطلاق عاصفة الحزم، انطلاقاً من ضمائرهم الوطنية.
خرج الناس وهم في حالة مدنية، ليس لهم خبرة بالسلاح، ثم سخر الله لنا بسلمان الحزم، الذي نصر الله به الدين، وصان الأوطان من الفكر الإيراني الفارسي المجوسي، ودولة الامارات التي، قدمت الرجال وأمدتنا بالسلاح والمدرعات وغيره، وشاركوا معنا في خطة تحرير عدن، نسأل الله أن يحفظهم بحفظه، وأن يتقبل شهدائهم.
المخلوع وجماعته الحوثيين، مرّوا واجتاحوا الأرض، فكان إما سلم واستلم، وإما سلم واستلم مكافئة، إلا عدن الحبيبة، عدن الصمود والحرية، أرادوا أن يستلموها، فقلنا لهم انصرفوا، هذه مقبرة الغزاة، هم توقعوا اسوأ الاحتمالات وما سيجدونه وما سيواجهون، لكنهم نسوا أن الله قد قيض برجال يصدوهم ويكسروا شوكتهم، ونسوا بأن الله قيض بعاصفة الحزم ودول التحالف، وعلى رأسها، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
دارت معارك طاحنة، حرب مواجهة، وحرب فيها خلايا نائمة، ومن كان حاضراً يعلم، حيث زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر. ففي 14 رمضان 1436هـ، انطلقت عملية السهم الذهبي، بـ 220 جندي، ليأخذوا دوره تدريبية على أيدي الإخوة الأشقاء الإماراتيين، وعادوا في ليلة 25 رمضان، فكان أول انكسار، حيث تم تحرير منطقة عمران، ثم في يوم 27 رمضان، كان أكبر انكسار للانقلابيين في أراضي الجنوب، أرض الشرف والبسالة، وأرض الأبطال الذين خرجوا دفاعاً عن وطنهم الغالي.
نصر الله أرضه، وحُررت بقية المناطق الجنوبية خلال أقل من 26 يوم.
هذه الذكرى كانت هي مفتاح الانتصار، وهي الخطوة الأولى لتحرير كل اليمن، وهي التي أعطت الدافع الحقيقي لإنشاء المقاومة الشعبية في العديد من المدن والمحافظات، وبالذات في المناطق الشمالية.
وكما قلت لو تكتب كراسة في قضية تحرير عدن، وكيف كان الطعام يأتي في أول الايام من نساء عدن، كنّ يجمعنّ الذهب ويقدمنه مقابل ذخيرة، وكيف تعاون الناس، وبالأعم أهل منطقه البريقة وبالأخص منطقة الخيسة، الذين صنعوا ميناء وفتحوها من أجل أنزل المعدات والسلاح والذخيرة والمدرعات.
كانت ذكري خلّدها التاريخ، ونسأل الله أن يتقبل الشهداء، ويشفي الجرحى، ويربط على قلب كل أم أخرجت ولدها في سبيل الوطن، ونسأل من الله أن يشبع أطفال الشهداء، ولا يكلهم إلى من لا يرحمهم، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.

*- كيف يمكن الحفاظ على مكاسب التحرير؟*
يمكن الحفاظ على مكاسب التحرير، بتوحيد الإرادة وجعل مصلحة الشعب والبلاد فوق كل المصالح الشخصية الضيقة، والابتعاد عن كل المناكفات التي تؤدي في الأخير إلى شقّ الصف، وضياع الانتصارات العظيمة، وتعطي العدو قوة وثبات، عوضاً عن تقهقره. وهذه خلفها أياد تلعب وتعمل (زوبعة) بمواقع التواصل الاجتماعي، وهي حرب إعلامية تغيّر مكاسب التحرير ولا تمكّن من الحفاظ عليه.
الاستمرار بالتقدم في جميع الجبهات يعطينا رصيد إضافي فوق المكاسب التي قد تم انجازها من خلال التحرير، فالعدو في حالة تقهقر في تعز وإب والحديدة وصنعاء، وجميع الجبهات، وقُطع الشريط الساحلي بالكامل.

*- هل ما يزال استكمال التحرير حتى إنهاء الانقلاب بصنعاء مطلباً؟*
نعم، فقوات التحالف لا يزالون عازمون على استكمال التحرير، ودحر المليشيات واستئصالهم، وإنهاء الانقلاب ووقف الحرب، فاستقرار اليمن من استقرار المملكة والدول المجاورة، وبقاء الوضع على ما هو عليه الآن يشكل تهديدات كثيرة.

*- ما دور المقاومة التي كانت تحت قيادة القائد مهران، وهل ما يزالون في الجبهات؟*
تم إصدار قرار رئاسي من فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن /عبدربه منصور هادي، بتعين العميد مهران محمد سعيد قائداً للواء الرابع مدرع حماية رئاسية وترقيم الأفراد المستجدين، ودورهم قائم من بداية الحرب، وهم من نصر إلى نصر آخر، عهدهم جبهة البقع ومحور صعده فسطروا أروع البطولات، وهناك كتيبه تقاتل في بوابة لحج والعند، وهي جبهة القبيطة، ميسرة جبهة كرش وستسمعون بالنصر المؤزر بإذن الله.


*- بالعودة إلى عدن.. يفترض أن الأوضاع في هذه المدينة ترتبت بسلاسة على قاعدة طاعة ولي الأمر.. ما الذي حدث ليخلق كل هذه التناقضات في الواقع؟*

حقيقةً، عدن أول مدينه يمنية حُررت من الانقلابيين، وقد قدم أبناء عدن كوكبة من الشهداء والجرحى من خيرت شبابها، ومن المفروض فعلاً أن تكون الاوضاع قد ترتبت فيها، وتكون قد تخلصت من أثار الحرب الطاحنة التي حدثت فيها، ولكن هذا لم يحدث بالشكل المطلوب، ويعود إلى عدة أسباب، منها أسباب اقتصادية وأسباب سياسية، لأنه باعتقادي، ما زالت أيادي عفاش تلعب في هذا الجانب، تزرع الخوف والتفجيرات، ليبقى الوضع هكذا.
وأما ربط الناس بوليّ الأمر، فهذا مطلب شرعي، إذ أن التحالف يعمل تحت شرعية رئيس الجمهورية، وتَرْكُ وليّ الأمر والتزهيد من قدره لا يقبله العقل ولا المنطق، وهذا ما يخدم عفاش وجماعته إذ أن العدو لا يزال على بوابة الجنوب، وزرع مثل هذه الخلافات وتحريض الناس، وترك الحاكم الشرعي المعترف به دولياً وفي هذا الوقت، هذا يخدم العدو وله أصابع يلعب بها.

*- برأيك، ماهي العراقيل التي تعيق توحيد القوات الأمنية تحت قيادة وغرفه عمليات موحدة؟*

هذه النقطة قد طرحت لعمليات التحالف، ووضع غرفة واحدة تصدر الأوامر والتأكد من البلاغات، وتكون مشتركة من التحالف والمنطقة الرابعة.
بإذن الله، هذه المشكلة على وشك أن تنتهي.

*- ماهي الآمال والتطلعات بعد عامين من التحرير؟*
كما ذكرنا آنفاً، تحرير البلاد من الانقلابيين، وتفعيل المرافق الحكومية، مثل الشرطة والمرافق الحكومية والمنشآت، وفتح النيابات والمحاكم وتفعيل المطار بشكل مستمر، لحاجة الناس إليه كوسيلة تنقل الجرحى والمصابين ومن لديهم أمراض يستعصي علاجها إلا في خارج البلد، كما ينبغي زرع الأمن في قلوب الناس.

*كلمة تودون قولها؟*

نقول كلمة شكر لدول التحالف العربي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة، فنحن نكنّ لهم الوفاء ورد الجميل لوقفتهم معنا في للتصدّي للانقلابيين، ورد الشرعية، فنسأل من الله أن يحفظهم بحفظه ويرفعهم في الدارين ويجعلهم دخراً للإسلام.