الإثنين - 19 يونيو 2017 - 08:13 ص بتوقيت عدن
خاطره بقلم / الباركي الكلدي
من على شباك الأمل اناظر طيفك يا وطنيمن هنا ببعد المسافاتأطلق الآهات تلوى الآهاتلتنهمر معها دموع العينوتحفر اخاديد الحزن في وجهيرغم الأمل رغم الحواجز إلا انني لازلت انظرمن شباك الأملأنا وحلمي وشنطة سفرينناظر موعد الانتظارونتسائل بشغف عنك يا وطنيكيف وكيف وكيفحتى ثارت ثورة الأسد الهائجصورة مظلمه عنك ياوطنييا ترى كيف أصبحت مدينة السلاموهل نبت بعد العاصفةالفل والريحانفلم يجاوبني سوى آهات الإنتظاروآهات الألموآهات الملل التي تغزو روحيلتمزقها رويدا رويدااغمضت عيني قليلالعلي أرى صورة جنة عدنوقد تزينت بزينتها الأولىتتقدم المعموره كتقدم الملك الحاشيهكل تلك الأحلام بددت في ثوانيولم أرى سوىحطام دمارسيول من دماءوانهار من دموعومطر من نارلم أرى غير حاملين الوهموالبشرى الزائفةيمرون على زوايا شباك أملي المفقودحطموه دمروه شتتوه ...كالافاعي السامه يبدلون جلودهمويتلونون كالخرباءحتى اضاعوا وطنياين انت يا وطني واين أنا؟باي زاوية أصبحتلما لا تجاوبني فملايين الاسئلة وبلايين من لحظات الصمت تنتظرها شنطة سفري ولا أجابه سوى بضعة احلام يقظة تراودني مع مرور طائرات الهاربيناه يا وطني رغم مابكإلا انك ملاذ الهاربينوحظن دافى لابنائك بك نستقوى فنكون احرارابالتفكير باطلاق العنان للقلبفأنا لا استطيع ان أفعل ما أريدولم استطع ان أحب كما اريد لا أن أحب من لا أعرفهلما لم تجبني يا وطني فلا زلت انتظر حقيقة بشرى المرسلينلا زلت أنتظر عودتهما فقد قالوا لي اتارح قليلا ولا زلت ابحث عن الراحة التي لا أعلم عنها شيئا ولا زلت في الانتظارهل يعلمون يا وطني فعلا " بكل لحظات الشوق والأمل والحلم التي أحياها بدونك ؟هل حقا" يعودان ومعهما البشرى لاراك يا وطني وافعل ما اريد وأحب كما اريد