آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:26ص

أدب وثقافة


لا زلت أنتظر يا وطني

الإثنين - 19 يونيو 2017 - 08:13 ص بتوقيت عدن

لا زلت أنتظر يا وطني

خاطره بقلم / الباركي الكلدي

من على شباك الأمل اناظر طيفك يا وطني
من هنا ببعد المسافات
أطلق الآهات تلوى الآهات
لتنهمر معها دموع العين
وتحفر اخاديد الحزن في وجهي
رغم الأمل رغم الحواجز
إلا انني لازلت انظر
من شباك الأمل
أنا وحلمي وشنطة سفري
نناظر موعد الانتظار
ونتسائل بشغف عنك يا وطني
كيف وكيف وكيف
حتى ثارت ثورة الأسد الهائج
صورة مظلمه عنك ياوطني
يا ترى كيف أصبحت مدينة السلام
وهل نبت بعد العاصفة
الفل والريحان
فلم يجاوبني سوى آهات الإنتظار
وآهات الألم
وآهات الملل التي تغزو روحي
لتمزقها رويدا رويدا
اغمضت عيني قليلا
لعلي أرى صورة جنة عدن
وقد تزينت بزينتها الأولى
تتقدم المعموره كتقدم الملك الحاشيه
كل تلك الأحلام بددت في ثواني
ولم أرى سوى
حطام دمار
سيول من دماء
وانهار من دموع
ومطر من نار
لم أرى غير
  حاملين الوهم
والبشرى الزائفة
يمرون على زوايا شباك أملي المفقود
حطموه دمروه شتتوه ...
كالافاعي السامه يبدلون جلودهم
ويتلونون كالخرباء
حتى اضاعوا وطني
اين انت يا وطني واين أنا؟
باي زاوية أصبحت
لما لا تجاوبني فملايين الاسئلة وبلايين من لحظات الصمت تنتظرها شنطة سفري ولا أجابه سوى بضعة احلام يقظة تراودني مع مرور طائرات الهاربين

اه يا وطني رغم مابك
إلا انك ملاذ الهاربين
وحظن دافى لابنائك
بك نستقوى فنكون احرارا
بالتفكير باطلاق العنان للقلب
فأنا لا استطيع ان أفعل ما أريد
ولم استطع ان أحب كما اريد لا أن  أحب من لا أعرفه

لما لم تجبني يا وطني فلا زلت انتظر حقيقة بشرى المرسلين
لا زلت أنتظر عودتهما فقد قالوا لي اتارح قليلا ولا زلت ابحث عن الراحة التي لا أعلم عنها شيئا ولا زلت في الانتظار

هل يعلمون يا وطني فعلا " بكل لحظات الشوق والأمل والحلم التي أحياها بدونك ؟
هل حقا" يعودان ومعهما البشرى لاراك يا وطني وافعل ما اريد وأحب كما اريد