اتهم القائد العام للجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، قطر ودولًا أخرى لم يسمها، بتقديم دعم مالي لجماعات متشددة في بلاده.
وقال حفتر في خطاب وجهه إلى جميع الوحدات المقاتلة بالمنطقة العسكرية الجنوبية والغربية، إن “القوات المسلحة تراقب الجاليات التشادية والسودانية والأفريقية عمومًا والعربية المتواجدة على الساحة الليبية، التي دخلت إليها نتيجة عدم السيطرة على الحدود، والتي تم دعمها وجلبها عن طريق دول إقليمية ودول تدعم الإرهاب”، على حد وصفه.
وأضاف أن “بعض هؤلاء استلموا مبالغ مالية من قطر وكذلك من دول أخرى ومن عناصر متشددة متمثلة في بعض الميليشيات المسلحة داخل ليبيا”.
وحول المساعي لتحرير طرابلس، أشار حفتر إلى أنه “يتابع باهتمام بالغ ما حدث من تناحر بين ميليشيات مؤدلجة تابعة لما يعرف بالإسلام السياسي، مع قوات وطنية تحملت مسؤولية الدفاع عن العاصمة”.
وأكد أنه “أصدر تعليمات لوحدات القوات المسلحة بالمنطقة الغربية للاستعداد للدفاع عن العاصمة ومواجهة الإرهاب، وطرده وتدمير قواعده، ومساعدة القوة الوطنية التي تدافع عن أمن العاصمة”، مطالبًا قيادات القوات المسلحة “إعلان حالة النفير في جميع القطاعات والرئاسات والوحدات من أجل الاستعداد للمواجهة وحماية المواطن”.
كما طلب حفتر في خطابه، بـ”ربط جنوب ليبيا مع مناطقها الشمالية الشرقية وتشغيل حركة الطيران العسكري والمدني للمساهمة في توفير متطلبات أهل الجنوب وتأمين تنقلاتهم”، لافتًا إلى أن “أمن جنوب البلاد لا يستكمل إلا بالسيطرة على قاعدة الجفرة”.
وشدد على “ضرورة دعم منطقة سبها العسكرية والمطار العسكري وقاعدة تمنهنت، بحماية من وحدات القوات المسلحة والأمن لإعادة تشغيلها وفتح المطارات لإنعاش الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن في الجنوب”.
وكانت طائرات مصرية وليبية قد شنت، مساء الأحد، سلسلة غارات على مواقع الجماعات المتشددة في الجفرة، وذلك في أحدث ضربات جوية لسلاح الجو المصري والليبي عقب الهجوم الدامي الذي استهدف حافلة للأقباط في المنيا بمصر.
يشار إلى أن الحكومة المصرية أكدت أن منفذي الهجوم الدامي، الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا بينهم أطفال ونساء وتبناه تنظيم داعش، كانوا قد تلقوا التدريبات في منقطة ليبية خاضعة لسيطرة الميليشيات المتشددة التي تقاتل الجيش الليبي.
