كنت لفت الانتباه في منشور سابق بصفحتي في الفيس بوك على اهمية متابعة مسلسل الجمرة على قناة حضرموت وفقا والتسريبات الأولية حول مضمونه.. ولكني تفاجأت بما ليس في الحسبان حين كشفت احداث اولى حلقاته عن صوره لاتمت للمجتمع الحضرمي على مر العصور بصله فقد اظهر المسلسل واقع مغاير تماما لحياة قبائل الباديه الحضرمية في حقبة من الزمن. حيث لم يعرف عن البدو غير بالكرم والنخوة الأصيلة وليس. كما شاهدناه بشر. من قطاعي الطرق او المتصارعين على منصب شيخ طائله اوقبيله فحكمة القبائل الحضرميه مشهود لها بالترفع عن الصرعات. الصغيرة. والامور الثانوية فتاريخها الناصع معروف للقاصي والداني ..
ولهذا تفاجأت وبل واستغربت كيف مر ت قصة هذه الدراما على القائمين والمشرفين على قناة حضرموت التي رصدت اموال طائله لهذا العمل الذي سيغير ربما كثير من مفاهيم النظرة التاريخية لأدوار الانسان الحضرمي وان تطرق المسلسل لحياة شريحة من هذا المجتمع وهم قبائل الباديه. الذي اظهرهم بصوره بعيده كل البعد عن حياتهم الحقيقية التي تتفرد بالشهامة والأصالة والكرم..
اخير ليس معي من كلام هنا سوى مناشدة من يهمه الامر واقصد هنا المؤرخين والأدباء والمثقفين الحضارم. في ان يتصدوا لفكرة هذا العمل الذي يريد اظهار شرخ في البرواز الجميل لصورة نسيج المجتمع الحضرمي الكبير.
