ناقش رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أمس، مع السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، مستجدات الأوضاع في اليمن والتحركات الأممية والدولية المبذولة للدفع بجهود السلام، واستمرار الميليشيات الانقلابية في التعنت ورفض التجاوب مع تلك الجهود وإصرارها على التمرد وعدم الانصياع لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محلياً ودولياً. ونبه ابن دغر من أن القبول بأنصاف الحلول لن يؤدي إلى السلام بقدر ما سيتحمل الشعب اليمني أولاً والمجتمع الدولي ثانياً التبعات الكارثية لأي محاولة لشرعنة الانقلاب وتأسيس سابقة خطيرة على المستوى الدولي في هذا الجانب، واستعرض اللقاء، الدور المعول على الأصدقاء في روسيا للضغط على الميليشيات الانقلابية، وإبلاغهم أن مقامرتهم على دماء وحياة اليمنيين في محاولة يائسة للالتفاف على مرجعيات الحل السياسي المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع، والتي تحظى بإجماع دولي ومحلي غير مسبوق، خيار خاطئ. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن والمعاناة المتفاقمة، إضافة إلى العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات. وأكد ديدوشكين، حرص روسيا على إنهاء معاناة الشعب اليمني وبذل كل الجهود من أجل ذلك، لافتاً إلى أن دعم بلاده للشرعية اليمنية والإجماع الدولي حول مرجعيات الحل السياسي تتطلب التحرك العاجل لبحث الوصول إلى آليات تضمن وقف الحرب واستئناف المشاورات بناءً على تلك المرجعيات.