آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-03:21م
أخبار وتقارير

بعد اتهامات بن بريك للمنطقة الأولى بدعم الإرهاب.. هل ستفرض القوات السودانية واقعا جديدا بحضرموت؟!

الجمعة - 19 مايو 2017 - 08:12 م بتوقيت عدن
بعد اتهامات بن بريك للمنطقة الأولى بدعم الإرهاب.. هل ستفرض القوات السودانية واقعا جديدا بحضرموت؟!
مدرعة للقوات السودانية في شوارع مدينة المكلا
عدن (عدن الغد) خاص:

وصلت يوم الجمعة الى مدينة المكلا قوات عسكرية ضخمة من الجيش السوداني. 

وقالت مصادر عسكرية بقيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت ان القوات السودانية وصلت كدفعة اولى وعددها ١٢٠٠ جندي.

واوضح المصدر ان قوة إضافية وقدرها ٣٨٠٠ ستصل خلال الايام القليلة القادمة. 

وشوهدت القوات السودانية وهي تمر عقب وصولها على متن سفينة عسكرية في طريقها إلى احد المعسكرات في المدينة.

وجاء وصول هذه القوات عقب يومين من تصريحات لمحافظ حضرموت احمد بن بريك قال فيها ان حكومة الشرعية تدعم عناصر القاعدة بوادي حضرموت.

وكان محافظ حضرموت اللواء احمد سعيد بن بريك ان إدارته تملك معلومات عن الجهة التي تدعم تنظيم القاعدة بمحافظة حضرموت.

واكد بن بريك في لقاء تلفزيوني مع قناة الغد المشرق مساء الاربعاء ان إدارته تملك معلومات عن الجهة التي تدعم القاعدة في الحكومة الشرعية اليمنية.

وقال بن بريك ان عدد من عناصر القاعدة التي هاجمت قوات الجيش بحضرموت قبل أشهر بالمكلا عثر بحوزتهم على بطائق عسكرية تابعة لقيادة المنطقة العسكرية الاولى بحضرموت.

وبحسب وكالة "سبأ" الرسمية للأنباء التابعة للرئاسة اليمنية فقد سارع الجنرال الأحمر إلى الإشادة بجهود المنطقة العسكرية الأولى في تثبيت الأمن والاستقرار وحماية المواطنين ومؤسسات الدولة؛ وهي المنطقة العسكرية التي اتهمها محافظ حضرموت بدعم الإرهاب.

والتقى الأحمر بقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس، عقب ساعات من تصريحات بن بريك، الأمر الذي اعده مراقبون بأنه يعد ردا على تصريحات بن بريك واتهاماته لقيادة المنطقة العسكرية الأولى في سيئون.

واكد الأحمر "أن تثبيت سلطة الدولة ومحاربة أعمال التطرف والإرهاب تشكل أولوية قصوى ولها أهمية كبيرة في تسهيل عملية البناء والإعمار والتنمية، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة مضاعفة الجهود ورفع الحس الأمني والجاهزية القتالية والاهتمام بمنتسبي المنطقة إلى جانب تأهيل أفرادها وتدريبهم بما يمكنهم من خدمة الوطن بكفاءة وحرفية عالية".

وفيما يبدو ان تصريحات الأحمر واعلان اعتزامه محاربة الإرهاب هي محاولة استباقية لوصول الرئيس الأمريكي الى السعودية للمشاركة في القمة العربية الاسلامية الأمريكية خصوصا مع تصدر ملف الإرهاب لأعمال القمة.

ودفعت قوات النخبة الحضرمية قبل اسبوع بتعزيزات عسكرية الى منطقة دوعن بوادي حضرموت والتي تقع تحت سلطات المنطقة العسكرية الأولى.

وقال مصدر بقيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت ان قوات تابعة لها دخلت مديرية دوعن وهي اولى مديريات وادي حضرموت تدخلها قوات النخبة.

وانتشرت القوات العسكرية في انحاء متفرقة من المديرية وتمركزت في نقاط عسكرية قديمة وأعلنت حالة الطؤارئ في المدينة وحظر للتجوال ليلا.

وجاء التقدم صوب المديرية عقب هجوم استهدف معسكرا لقوات الجيش بمنطقة الضليعة القريبة من مركز المديرية.

وقال بيان مشترك لقيادة المنطقة العسكرية الثانية والسلطة المحلية في دوعن إنه «من أجل تثبيت دعائم الأمن في المديرية، سنضطر آسفين لفرض حالة الطوارئ التجوال».

ومع التحرك الأخير لقوات النخبة لم تصدر المنطقة العسكرية الاولى أي تصريح أو رد فعل على تحركات قوات النخبة.

وقال مصدر عسكرية بحضرموت ان القوات التي وصلت الى مدينة المكلا يوم الجمعة سيتم الدفع بها صوب منطقة وادي حضرموت .

وقال المصدر لعدن الغد ان هذه القوات والتي يبلغ عددها ٥ الف جندي سيتم الدفع بهم الى مناطق وادي حضرموت حيث تتواجد قوات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى. 

ومن المتوقع ان تندلع معارك عنيفة بين الطرفين في حال تقدم القوات السودانية صوب هذه المناطق.

ويبدو أن وصول القوات السودانية الى المكلا سيفرض واقعا جديدا على الارض في محافظة حضرموت خصوصا مع بدء التحرك على الأرض.

وتظهر عدة دلالات لوصول القوات السودانية الى المكلا منها المواجهة العسكرية مع قوات المنطقة العسكرية الأولى.

وفي حال الصدام العسكري بين قوات النخبة المدعومة من قوات التحالف والوحدات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى ستدفع قوات التحالف بالقوات السودانية للمشاركة في المواجهات على الأرض مع غطاء جوي للطيران الحربي.

وستلعب فارق الأمكانيات والتسليح العسكري دور كبير ي حال المواجهة العسكرية خصوصا مع فارق التسليح والعربات الحديثة التي تملكها قوات النخبة وقوات التحالف.

كما سيلعب الطيران الحربي دور كبير لحسم المواجهات مثل الدور الذي لعبه في معركة طرد تنظيم القاعدة من المكلا في إبريل 2016.

 

*من جعفر عاتق