اختتمت فعاليات الأسبوع العلمي الثالث الذي نظمه مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن وجمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية للفترة من (23 – 27أبريل الجاري ) وذلك بالتنسيق مع الكليات التطبيقية في الجامعة في إطار التحضيرات لأسبوع الطالب الجامعي العشرون، والذي حظي برعاية كريمة من رئيس الجامعة الدكتور/ الخضر ناصر لصور وبحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، وعمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الأقسام العلمية ومدراء المراكز العلمية بالجامعة، وقد توزعت الأبحاث العلمية والمحاضرات على سبع جلسات في كليات الصيدلة ، اللغات ، الطب ، والهندسة، وقدمت أربع محاضرات علمية من الأساتذة، وقرابة 23 بحثاً علمياً من قبل الشباب والشابات.
وقد خرج الأسبوع العلمي بالعديد من التوصيات أبرزها في الجانب الصحي والغذائي أن تضع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في أولويات مهامها مراقبة جودة مواصفات الأغذية من خلال وضع معايير تتناسب مع المعايير الدولية المتعارف عليها فيما يخص المضادات الحيوية في لحوم الدجاج وبقية اللحوم الأخرى، والالتزام بالمواصفات العالمية للحدود المسموح بها وفترة الانسحاب للمضادات الحيوية في لحوم الدواجن من قبل الجهات المنتجة.
وكذا وضع الضوابط والأنظمة لتطبيق نظام الكشف الدوري عن المضادات الحيوية في الدواجن وأعلافها ومنتجاتها على مستوى المزارع والمسالخ مع إعداد المختبرات اللازمة للمراقبة من قبل الجهات المعنية.، ونشر الوعي عن طريق عقد الندوات والبرامج الإرشادية بخصوص استخدام المضادات الحيوية ومحفزات النمو في إنتاج الدواجن، بالإضافة إلى ضرورة إشراف طبيب بيطري لمتابعة الإجراءات الصحية والوقائية ومكافحة الأمراض الوبائية في المزارع والشركات العاملة في إنتاج الدواجن، وإجراء العديد من الدراسات بحيث تشمل مضادات حيوية أخرى وتأثيرها على صحة المستهلك .
كما أوصى المشاركون إلى تعزيز البحث العلمي لحل المشكلات من خلال الإسراع بتجهيز المختبرات في الكليات التطبيقية ليتمكن الباحثون من إجراء وتنفيذ أبحاثهم والوصول إلى نتائج دقيقة ومرضية، ودعوة الجهات القيادية في المحافظة الأخذ بعين الاعتبار بالمشاريع التي يصممها الشباب وخاصة في كلية الهندسة لتجد طريقا للتنفيذ وذلك بحث المستثمرين لتبني هذه المشاريع الهامة والضرورية التي من شأنها رفع نهضة اليمن بشكل عام وعدن خاصة، وذلك من خلال دعوة المختصين والمستثمرين لحضور مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه ومشاريع التخرج للشباب والشابات .
وأوصى الأسبوع العلمي إلى تقديم الدعم اللازم للباحثين الشباب لتنفيذ أبحاثهم والسعي مع الجهات ذات العلاقة في الجامعة والمحافظة للحصول على هذا الدعم، وكذا تشجيع الجمعيات والمنتديات العلمية والتنسيق فيما بينها لتؤدي دورها المناط بها من خلال تنظيم المزيد من الدورات التدريبية وورش العمل تستهدف فئات المجتمع لرفع الوعي بالمشكلات القائمة والسعي لإيجاد الحلول اللازمة والبدائل النظيفة لحل مشكلة الكهرباء وذلك بوضع خطة شاملة للبدء في العمل والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والتي بإمكانها توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لليمن عموما وعدن خاصة.
كما دعا المشاركين إلى الحفاظ على كيان الخريجين والمبدعين من خلال تأسيس رابطة أو نادي علمي لهم يكون همزة الوصل بينهم وبين الجهات ذات العلاقة في الجامعة لتسهيل التنسيق واستمرارية النشاط البحثي الإبداعي واحتضان المبدعين والمبتكرين.
*من جهاد باحداد
