آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-08:36م

ملفات وتحقيقات


بعد وصول المولدات التركية بتمويل قطري.. كهرباء عدن ستلقى الحل البديل أم ستبقى على نفس التضليل؟؟

الجمعة - 28 أبريل 2017 - 12:19 م بتوقيت عدن

بعد وصول المولدات التركية بتمويل قطري..  كهرباء عدن ستلقى الحل البديل أم ستبقى على نفس التضليل؟؟

عدن(عدن الغد)خاص:

مع دخول فصل الصيف يدخل المواطنون في عدن صراعا نفسيا كبيرا مع الكهرباء التي مازالت لا تريد ان تنتظم أو تسير بشكل صحيح ومتواصل.

تداول اخبار ازدياد حالات الموت بسبب الحر الشديد وامراض الضغط والنوبات القلبية التي تصيب كبار السن واصابة الاطفال والنساء بالأمراض الجلدية شكل هاجسا للناس اللذين لم يجدوا مبررا واحدا لاستمرار أزمة الكهرباء وتفاقمها.

الوعود التي تقطعها الجهات الحكومة والجهات المعنية بالإصلاحات التي ستحدث للكهرباء , واخبار توقيع الاتفاقيات مع مختلف الشركات العربية والاجنبية لإمداد المحطات بالمولدات سواء كانت جديدة او مستخدمة اصبحت اضغاث احلام لا تصدق ولا يسلم بها في ظل استمرار مسلسل الانقطاعات للكهرباء الذي يزداد يوما بعد يوم دون وجود أي حلول تذكر.

خبر وصول المولدات القطرية ذات ال60 ميجا وقرب تركيبها وتجهيزها لبدء العمل كان كغيرة من الأخبار التي سبقتها ولم يحدث أي تغيير أو تحسن في الخدمة , لكن التصريحات المتكررة للمسؤولين في محطات الكهرباء والادارة العامة جعل المواطنين يتساءلون لصحة الخبر وهل المولدات هي الحل البديل لإصلاح الكهرباء التي اتعبت الجميع _المواطنين والمؤسسات_ على حدا سواء , أم انها كذبة ابريل الشهيرة وسيظل الوضع على ما هو عليه وتبقى أزمة الكهرباء في قائمة المشاكل التي عصفت بمحافظة عدن بعد التحرير.

قمنا بزيارة محطة الحسوة واللقاء بمدير المشروع القطري ال60 ميجا سعيد أنيس الذي اوضح تفاصيل كثيرة حول المولدات التركية ومتى سيبدأ تشغيلها وما مدى تحملها والصعوبات التي تواجههم  وما هي الحلول المرتقبة لحل مشكلة الكهرباء وتم إعداد التقرير التالي...

 

تقرير : دنيا حسين فرحان

 

نبده عن المولدات القادمة من تركيا

يشرح لنا مدير المشروع ال60 ميجا سعيد أنيس التفاصيل المتعلقة بالمولدات الجديدة ويقول:

 

المولدات ذات ال60 ميجا قادمة من شركة (çalık enerji)،شاليك التركية وقدم معها ايضا فريق عمل تركي من اجل الاشراف على تركيبها وهي ذات صناعة امريكية وبتمويل صندوق التنمية القطرية التي قامت بتحمل نفقة المشروع ولا ننسى دور وزير الكهرباء عبدالله الاكوع وقيادات المؤسسة للحرص على انجاز هذا المشروع والتسريع في البدء فيه وانجاحه.

المولدات تعمل بالديزل وهذا كبداية بعد تركيبها ولكن بعد فترة لدينا خطة لجعلها تعمل بالغاز ونأمل ان توفر لنا كافة التسهيلات من قبل وزارة النفط لنتمكن من حل جزء على الاقل من مشكلة الكهرباء التي يشكي منها المواطنين خاصة ونحن في فصل الصيف وعدن منطقة حارة ونحن على مشارف شهر رمضان الى الان الوضع بخير وهناك دورات تدريبية سنقوم بها للعمال في التشغيل وسنحرص على بذل كافة الجهود والتعاون معا لاستكمال المشروع بشكل ممتاز واطلاقه للنور قريبا.

 

شهر مايو صفارة البداية لانطلاق المشروع:

 

بعد وصول المولدات التركية الى محطة الحسوة ووصول الفريق التركي المشرف عليها يقول سعيد انيس مدير المشروع ان العمل انجز بنسبة 90% , وسيبدأ التدشين في مرحلة اولى كنظام تجريبي في شهر مايو بعد وصول شحنة الديزل ذات ال75 طن وذلك بإدخال كل منظومة على حدا لمعرفة كيفية عملها والاعطال ان وجدت فيها وسيكون هذا لمدة 10 ايام وعلى مدار ال24 ساعة وسيوزع العمال على ورديات بعدها ستتم المرحلة الثانية وهي التشغيل الاداري.

 

المعوقات التي بإمكانها عرقلة العمل :

 

  • يضيف سعيد أنيس أن أي مشروع من الطبيعي أن يكون فيه معوقات والكل يعرف بأن محطة الحسوة تحوي تربينات ومكائن عاطلة أو قديمة تحتاج لتأهيل وصيانة فالتربينات الحالية تعمل ب31,50 ميجا ونتيجة الظروف والحر الشديد قل مخزونها لذلك يجب اعادة تأهيلها حتى تساعدنا في انجاح المشروع عند تركيب المولدات.
  • كذلك مشكلة الديزل تعد من الاشياء المهمة في تشغيل المولدات لذلك رفعنا رسالة لمؤسسة النفط والغاز بضرورة توفير الديزل بكميات كافية وامداد المحطة به ونتمنى أن لا تحدث أزمة مشتقات نفطية لأنها ستعطل سير العمل هناك مناقصة قادمة نأمل أن تعود علين بفائدة لنواصل العمل في وقت قياسي تفاديا للصيف الساخن.

 

  • عدن بحاجة على الأقل ل500 ميجا لإصلاح وضع الكهرباء فيها والمولدات التركية تحوي 60 ميجا فقط لذلك هي ستساعد بشكل بسيط في خدمة قطاع الكهرباء بتخفيف ساعات انطفاء للكهرباء وليس بالحد منه لذلك نحن بحاجة ماسة لمشروع آخر يعمل بالتوازي مع هذا المشروع لنتمكن من انهاء مشكلة الكهرباء التي لطالما ارقت المواطنين.

 

 

  • مصافي عدن بإمكانهما أن تغطي عجز كبير فهي قادرة على امدادنا بمختلف المشتقات النفطية واهما الديزل والغاز الذي نحن بحاجة اليه في مشروعنا لتركيب المولدات ذات ال60 ميجا لكن مع الأسف تعاني من الإهمال ولا توجد عمليات صيانة وتأهيل لما تحوية من مكينات وتربينات ومخضات اضافة الى اضراب العمال في بعض الأحيان وهذا يعرقل أشياء كثيرة في عملنا وتحديدا في هذه الفترة نوجه مناشدة للجهات المعنية بوزارة النفط والحكومة أن تعطي اهتمام غير عادي بمحطة الحسوة ومصافي عدن الذي تعد من الاشياء التي ستدعم اقتصادنا.

 

مشروع ال100 ميجا الذي افصح عنه بن دغر:

 

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تصريح من رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر بأن الصيف هذه المرة سيكون بارد على المواطنين وذلك بقرب ادخال 100 ميجا لمحافظة عدن لسد العجز واصلاح الكهرباء ووعد انه سيكون في وقت قريب عند سؤال مدير المشروع القطري سعيد أنيس حول ذلك أجاب:

نحن كمسؤولون في محطة الحسوة منتظرين أن تصل ال100 ميجا وات حسب تصريح رئيس الوزراء وموعودون بها وهناك متابعات تحدث من الادارة ومن وزارة النفط لتسريع وصولها , ستحل ال100 ميجا جزء كبير من المشكلة وستساعدنا في مشروعنا الحالي ذو ال60 ميجا نتمنى ان تفي الحكومة بوعدها من اجل عدن والمواطنين فيها وان يكون بالفعل صيف بارد.

 

أصوات المواطنين هل ستجد صدا لها:

 

بعد تأزم الوضع وزيادة ساعات الانقطاع للكهرباء اصبح المواطن يكابد المعاناة كسابقتها من السنوات ويتوقع أن يكون الصيف حارا كعادته لكن أخبار المولدات الجديدة وتصريح الحكومة بحل مشكلة الكهرباء كان بصيص الأمل الذي ينتظروه بفارغ الصبر لذلك نناشد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء بن دغر وكل المسئولين في قطاع النفط والغاز والكهرباء أن يحرصوا كل الحرص على اثلاج صدور الناس والايفاء بوعودهم فلم تعد عدن قادرة على خلق أزمات أخرى وعلينا التعاون جميعا في محاربة الفساد الذي عرقل أي نجاح في مشروع يخدم مصلحة المواطنين وأن تتخذ الاجراءات المشددة في محاسبة كل من له يد في خلق الازمات المتكررة وتحديدا أزمة الكهرباء.