أسبوع الطالب الجامعي بجامعة عدن .. إبداعات ومهارات طلابية تنافسية

الدكتور علوي مبلغ: في الأيام القادمة ستتمكن قيادة جامعة عدن من تجاوز ما خلفته الحرب

الدكتور محمد السقاف : الجامعة يجب أن تكون مناراً للتنوير

تشهد كليات جامعة عدن تدشين أسبوع الطالب الجامعي رقم 20 وسط أجواء يحاول فيها رئيس جامعة عدن ونوابه ومستشاريه وعمداء كليات الجامعة والطلاب والطالبات، أن تكون هي الأفضل في مسيرة جامعة عدن .

يعمل أكاديميو جامعة عدن والروح المنبثقة من طلاب وطالبات كليات جامعة عدن على إبراز الرونق والبريق والألق الذي عرفت به جامعة عدن وأن يعيدوا الأمجاد لذلك الصرح الأكاديمي الذي قضت حرب مارس على ما تبقى منه .

تقام فعاليات أسبوع الطالب الجامعي هذا العام بطاقات شبابية مذهلة، حيث تتنافس الكليات على الإبداع والبروز بكليتهم كأفضل كلية، حيث يزيد هذا التنافس من عودة الحياة الصحيحة إلى جامعة عدن وإخراج جيل واعٍ ومثقف يعبر عن عراقة الجامعة .

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على عميد كلية الآداب، أ. د. علوي عمر مبلغ، وعميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد السقاف، حيث بينا كيفية استقبال اسبوع الطالب الجامعي، حيث أشارا إلى الجهود التي تبذل في سبيل إنجاح هذا الأسبوع وجعله مختلفاً عن سابقاته، وفيما يلي التقرير :

عميد كلية الآداب أ. د. علوي عمر مبلغ

نحن اليوم نحتفل بأسبوع الطالب الجامعي رقم ٢٠ يعني عشرون عاما من التأسيس، وانا اجدها فرصة أن أقول إنني واحد من الذين تم له الحظ في ان ندشن اول اسبوع حينما كنت يافعاً وطالبا في كلية التربية العليا في عام ٧٥-٧٦م، وبالمناسبة السعيدة، يعني عقدين من الزمن تمر وأتذكر اللحظات الجميلة التي عشت لحظاتها آنذاك.

 الفكرة الأساسية لهذا الاسبوع هي كيف يتم توظيف الطلاب في مسارات الإبداع .. كيف يجري إلزام الطلاب طواعية في ما يتعلق بإبراز ميولهم ورغباتهم في كل المجالات (الشعر ، القصة، الرياضة ، الفن ، المسرح، المسابقات، الإعجاز القرآني والجانب الرياضي وجانب المسابقات الفكرية) بين الأقسام العلمية من ناحية وبين بعض الكليات التي بلغت حوالي 22 كلية  و11 مركزا علميا في جامعة عدن.

هناك مقارنة بين أسبوع اليوم الذي نعيشه والأسابيع الماضية، نعم هناك مقارنة تبعا لحيثيات الظروف والمرحلة ذاتها، بالتالي اليوم نحن نشعر في قيادة الجامعة وعلى رأسها العزيز والزميل الأستاذ الدكتور الخضر لصور رئيس الجامعة، الذي لن يألوا جهدا أبدا في تقديم الكثير للجامعة وفقا للإمكانيات المتواضعة التي نراها اليوم في جامعة عدن، ونحن نمشي على خطاهم في هذا الصرح.

 وبذلك بدأت فعاليات أسبوع الطالب الجامعي على صعيد الكليات بصورة محلية، لكن عمليا سيدشن في ٢٩ من هذا الشهر، وسيستمر حتى الأسبوع الأول من شهر مايو القادم، وبعدها يستعد الطلاب الدخول إلى امتحانات الفصل الدراسي الثاني، لكن كما يبدو حتى لحظات الحديث معكم أن أسابيع الطلاب الجامعية في الكليات مشت بصورة طبيعية حسب البرامج المحددة لها.

لا يسعنا إلا أن نذكركم أن اليوم (السبت) سيبدأ أسبوع الطالب الجامعي.. ويوم الخميس دشنا الأسبوع بفعالية ثقافية في كلية الآداب نفذها طلاب قسم الصحافة والإعلام.. اليوم السبت سيبدأ الحفل الفني ويستمر أسبوعا حتى نتطلع الى الاسبوع المركزي الذي هو معد من قبل الجامعة والتي ستساهم كلية الآداب في هذا المضمار .

كل ما أريده حاليا أن تلفت الأنظار لهذه الجامعة .. لطلابها .. للجهود التي تبذل .. إلى الإبداع الذي نشعر اننا نحن المعنيون للعمل بتطويره ونتطلع الى مستقبل أفضل نرى الجامعة تناط بها إلى التنوير وهذا الإشعاع الحضاري الذي فقدناه بسبب الحروب.. وأعتذر الدخول الى تفاصيلها ..

جامعة عدن بقيادة الدكتور الخضر لصور

احيانا الفرق يحدثه الظرف الذي يعيش فيه ، مستحيل ان أقدح في ما قبله.. نحن سنتطاول أن نقول اكاديميين .. نبتعد عن محاكاة الذات، ونبتعد عن إعطاء أحد اكبر من حجمه. الجامعة مرت بظروف متعددة وقيادات متعددة ونحن جزء من القيادات حينما كنا فيها، لذلك الفرق أن الظروف التي يعيش فيها الخضر لصور تختلف تماما عن الظروف التي عاشها قياديو الجامعة بفترات سلمية وطبيعية .

في ظل رئاسة الدكتور الخضر لصور تم حظر أكثر من ١٢ بندا في الجامعة بسبب الحرب، فماذا تتوقعون من دور يغيب فيه الجامعة، كما نأخذ في الاعتبار أعداد الطلاب المتزايدة والضغوطات، ولا يوجد جامعة اخرى هي المعنية التي لا تستطيع ان ترد أحدا.. لذلك انا احيي الدكتور الخضر لصور على كل ما يبذله من أجل الجامعة التي تمر بظرف مالي صعب وظرف سياسي وتعليمي أصعب، وظرف استثنائي بما تحمله الكلمة من معنى، ومع هذا نحن معنيون ان نذلل اي صعاب، ولكن ما في اليد حيلة.. لكن نشعر ونصبر على مشاقي الجامعة ونعمل تطوعيا بصورة ذاتية ومبادرات للحد من ان لا تصبح الجامعة عرضة للدمار أو الهلاك مرة أخرى.

 يبدو اليوم أن الخطوات التي مشى بها الاخ رئيس الجامعة التي تحظى باحترام وتقدير، ونحن نشعر بانه خلال الايام القادمة ستتمكن قيادة الجامعة من تجاوز هذه الصعوبات التي جاءت جراء حرب الانقلابيين .

تقسيم الأسبوع الجامعي على الأقسام العلمية بالكلية

الأقسام العلمية اشترطت كلا له طريقته حسب تخصصه، حيث دشن قسم الاعلام يوم الخميس الماضي برنامجه، حيث كان لديه برنامج متكامل، ونحن نحيي هذه الروح لقسم الإعلام .. وبالتالي تضع الأقسام العلمية على تنافس ونحن نشجع على التنافس يعني (تباروا على التنافس من سيقدم أفضل)، ونحن سنحاول أن نمنع أي صعاب تعترضهم، ونعتبره مدخلا الى مشاريع قادمة اذا أطال الله بأعمارنا، يتجسد بصورة كبيرة لهذه الأقسام.. علما ان كلية الآداب تعتبر من أكثر كليات جامعة عدن عددا من حيث الأقسام.

الدكتور محمد السقاف (أستاذ مساعد) -  عميد كلية طب الأسنان

أسبوع الطالب الجامعي هو تقليد سنوي في جامعة عدن منذ حوالي ٢٠ عاما، وهذا الأسبوع يجسد فعالية ونشاطات الطلاب وفعاليات الطلاب على مستوى جامعة عدن من كل كلياتها .. يبرز الطلاب من خلال هذا الاسبوع مهاراتهم وإبداعاتهم وهذا شيء رائع وتقليد جيد.. لكن ان يحدث هذا التقليد والاحتفالات للأسبوع الجامعي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها  البلاد عامة وعدن خاصة، هذا شيء يدعو للسرور ويؤكد للناس أن الحياة مستمرة، رغم ما نمر به من مشاكل (هنا تفجير ، هنا قتل "هنا احتفال ونهضة").. وهذا يجسد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه عن قيام الساعة  (إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا)، وهذا شيء جيد جدا ويعزز ايضا ان الامن والامان والاستقرار يأتي بالعمل بدون الكلام والنقاشات، حيث الرد يكون دائماً بالعمل والحركة السريعة وبالبناء وبتفعيل الأشياء التي كانت موجودة لكنها وقفت بسبب الاوضاع الاخيرة ..

حضرت اسبوع الطالب الجامعي على مستوى كلية العلوم الإدارية وكان هناك السيد رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة وعمداء كليات وقيادات أمنية داخل حرم الكلية، وقدمت فقرات وأشياء كثيرة في صرح الكلية، كان الحضور جيدا، والتفاعل ممتازا.

إعداد كلية طب الأسنان لاستقبال أسبوع الطالب الجامعي

نحن على مستوى كلية طب الأسنان عندنا كانت هناك مشكلة قائمة من قبل الحرب وهي الاجازة الأكاديمية التي فرضت فرضا علينا ودون وجه حق لكن تجاوزناها بعد شهر اغسطس بعد ما استلمنا الكلية وأكملنا فصل وعدينا الامتحانات استقبلنا دفعة جديدة وودعنا دفعة اخرى، هذا كله بفضل الله ثم بفضل الخيرين من أعضاء هيئة التدريس في الكلية والطاقم الإداري والكل اشتغل مع بعض .

إلى الآن نحن متأخرون بأسبوعين عن بقية الكليات التي حولنا خصوصا كلية الطب البشري والصيدلة والمختبرات ، نظرا لهذا الظرف نحن الان ستأتي فعالياتنا ان شاء الله، بعد أن خلصنا الامتحانات، وامتحانات الإعادة التي مازالت سائرة إلى اليوم، ارتأينا ان تكون مع خاتمة أسبوع الطالب الجامعي، حيث ستكون قبل ختام الاسبوع بخمسة أيام حتى لا تنقطع الفعالية في الختام لأن القليل الدائم خيرُ من الكثير المنقطع.

أوضاع الجامعة في ظل قيادة الدكتور لصور

أنا أقول ولله الحمد وأنا اعرف الدكتور الخضر لصور من قبل ان يكون مديرا للصحة، وتولى الدكتور لصور رئاسة الجامعة في فترة ليست سهلة وفترة عصيبة ودخل الجامعة وفيها مشاكل كبيرة جدا ..الواحد يتعاطف معه ويرثي لحاله.. الجامعة بحاجة لدعم سلطوي من فوق.

حقيقة.. نسمح بالخراب في اي مكان، أما في الجامعة والقضاء والصحة لا نسمح به أبدا.. الجامعة يجب ان تكون مناراً لتنوير السياسيين في البلد، الجامعة يجب أن يخطب ودها السياسيون، لا هي تخطب ود السياسيين.

 نتمنى من السلطة العليا في البلاد بكل فروعها ان تعطي هذا الرجل اهتماما وصلاحيات مطلقة لأن هناك اشياء خربانة ولابد من إصلاحها.

 أما بالنسبة لطب الأسنان فنحن حقيقة لهذا اليوم لم نرَ أي اعتراض على أي مشاريع أو عرقلة من قبله لم نر اي تعند، بالعكس الرجل أعطى لنا الضوء الاخضر ويطلبنا دائما للاستشارة، ورجل يسمع كثيرا وعنده أخلاق عالية ويتصف بالأدب في كلامه مع الناس، ويدون كل شيء في مفكرته الخاصة حتى في الجلسات الخاصة.

نشكر الدكتور الخضر لصور على كل ما قدمه لكلية طب الاسنان والكل يشهد له، ونتمنى من السلطات العليا في البلد أن تدعمه وأن تكف الكثير من أيادي الناس عن التدخل في عمل الجامعة (الجامعة خط احمر -الجامعة مستقلة - الجامعة منارة)، ونحن نعمل فوق طاقتنا ونهدف من ذلك كسب رضى الله أولا ثم خدمة هذا البلد، وأن أضع بصمة لي أنا شخصياً.

وختاماً، مستوى التعليم متدنٍ، نريد بناء جيل جديد قوي.. يجب ان نعود للثقافة (الثقافة الإسلامية)، وسيكون منطلق اللسان.