آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:09م

حوارات


رئيس الدائرة الإعلامية في حراك ردفان : نشعر بأننا تحررنا عسكرياً في بعض المناطق ولكننا لم نتحرر سياسياً

السبت - 08 أبريل 2017 - 10:50 م بتوقيت عدن

رئيس الدائرة الإعلامية في حراك ردفان : نشعر بأننا تحررنا عسكرياً في بعض المناطق ولكننا لم نتحرر سياسياً
أحمد محمد قايد الردفاني رئيس الدائرة الاعلامية في حراك ردفان

ردفان (عدن الغد) خاص:

أحمد محمد قائد الردفاني في مديرية ردفان محافظة لحج رئيس الدائرة الإعلامية للثورة الجنوبية للمجلس الأعلى في مديريات ردفان ناشط ثوري بارز صال وجال في العديد من مهرجانات الثورة الجنوبية التي نصت أهدافها على فك إرتباط الجنوب مع  الشمال في اليمن.

كان قائد ناشطاً قبلها وفي الصف القيادي برز بقوة في الإعلام الصوتي من حيث الدعاية والتعبئة للجماهير نحو الهبات والزخم لتعبئة ساحات التجمع والتظاهر رغم كبر سنه إلا أنه بحجم شباب ما قدمه وأسهم في ذلك بشكل فعال. أجتهد كثير أتسم بخاصية إنسانية العمل بوتيرة عالية حتى أنه حمل السلاح عندما كانت تحدث اشتباكات في جبهة ردفان ضد القوات الشمالية في 2008 حتى أحداث الحرب الأخيرة.

هو أب لستة أولاد وبنتين.. كان يعمل جندي في صفوف القوات البحرية الجنوبية بمهنة اتصالات على ظهر السفن والزوارق الصاروخية إلى حرب 94 م .. يعمل حالياً بورشته الخاصة في صيانة الدراجات الهوائية بمدينة الحبيلين للحصول على مقومات الحياة وذا نموذج آخر من نماذج الكفاح في النضال مع تغير الوضع الأقليمي إلا أنه لم يتغير وبقي في مكانه كما بدأ كان لنا لقاءً معه وتفرغ لذلك وأبدى جاهزيته وتجاوب مع كل ذلك ومع ما قدمنا له من أسئلة واستفسارات على المستوى العام والخاص بالوضع في ردفان وعلى المستوى الشخصي فأليكم هذا اللقاء.

 

أجرى اللقاء / رائد محمد الغزالي

 

- نشكرك أخ أحمد بن قائد على قبولك إجراء هذا اللقاء معك لكي نأخذ منكم بعض الكلام والانطباعات والرد على الاستفسارات باعتباركم كمجلس للثورة الجنوبية في ردفان ومقره الحبيلين..

حصل لنا الشرف أخي العزيز أبن ردفان الاعلامي في الثورة الجنوبية رائد الغزالي نرحب فيك ونحن على أتم الاستعداد للرد على الاستفسارات التي توجه لنا بخصوص مهامنا النضالية وما يتعلق بنشاطنا الثوري في إطار مجلس الحراك الثوري في ردفان .

 

- لو بدأنا من حيث القضية الجنوبية التي كانت هناك تضحيات ومسيرات ومهرجانات ولقاءات وكثير من الجوانب التي صاحبتها في سنوات من أجل تحقيق أهدافها- من منظوركم ورأيتكم إلى أين وصلت القضية الجنوبية ؟

فعلا نحن نشعر بأن هناك قوى داخلية لازالت تعمل وتعرقل كل خطوات التقدم التي يحرزها شعب الجنوب وتلك العراقيل من خلال بعض الاحزاب السياسية وكذا من خلا ضعفاء النفوس والذين ليس لهم هم وطن بل لهم هم مكاسب شخصية على حساب الوطن وهؤلاء بالتأكيد زائلون بإذن الله وبإرادة شعب الجنوب.

 

-بحسب الواقع وما أفرزه هناك من الشعب أو معظمه من يسيطر عليه القهر مما أفرزه الواقع من تردي في الخدمات المنشطة للحياة ولم يعد يحكي أو يبحث عن شيء سياسي ما تعليقك ؟

بخصوص ما أفرزه الواقع وذلك من خلال تردي الخدمات للشعب بعد أن تم تحرير أجزاء كبيرة من الارض الجنوبية.. حقيقة نحن نشعر بأننا تحررنا عسكرياً في بعض المناطق ولكننا لم نتحرر سياسياً.

والدليل مصطلح الشرعية الذي يمارس سياسياً على الارض الجنوبية الشرعية وكل حكومة الشرعية هي بالحقيقة الوجه الحقيقي المغطى تحت اللثام لدولة الاحتلال لا الشرعية وما تقوم به من أعمال وتوجه سياسي الهدف منه العودة إلى بيت الطاعة بشعب الجنوب أي إلى باب اليمن وهذا ما ترفضه كل القوى السياسية والمقاومة الجنوبية جملة وتفصيلاً.

 

- هنا في ردفان مع أن الجمود ليس في ردفان بل على مستوى المحافظات الجنوبية هناك جمود للنشاط الثوري.

ما يتعلق بالجمود فعلا المرحلة التي نمر فيها افتقدنا لكثير من الانشطة الحراكية ولكن يعود ذلك إلى عدة أسباب، أهمها بان غالبية قيادات وقواعد المجلس منظويين في إطار مهام في مختلف الجبهات القتالية لمواجهة العدوان الحوثيعفاشي .. وهذا ما جعل قيادات وقواعد الحراك ينتقلوا الغالبية إلى النقلة العملية على الارض وكلا من موقعه وجانب اختصاصه .

نشعر أن هناك قوى تحاول إبعاد قيادات وقواعد الحراك عن مراكز السيطرة وذلك من خلال تمويه الاخوة في دول التحالف من عدم إعطاء إهتمام بقيادات الحراك وجعل تركيز التحالف على أشخاص في حزب الاصلاح وهو الحزب المعادي للشعب الجنوبي والمعرقل لسير العملية الثورية  التحررية.

 

- ذهاب الجنوبيين خاصة الذين كانوا في الصف القيادي نحو السلطة التي تنضوي تحت إطار الشرعية ولكن الأمور لم تتغير ولم تبين أن هناك نتائج أهداف العمل الثوري- ماذا يعني ذلك ؟

القيادات الحراكية الذين لهم مشاركة عملية حالياً في السلطة.

نحن دفعنا بكل جهدنا على أن يتم السيطرة على الارض من قبل قيادات موالية لتوجهنا الثوري.

ولكن حكومة الشرعية لا يعجبها ذلك وهي من تعرقل عمل قيادات السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية وحكومة الشرعية هي من تفرض على الاجهزة المحلية كيفية تسيير الامور وتحت عمل مخطط وممنهج الهدف منه التجويع وعدم النظر من قبل الشعب إلى هدف التحرير حيث يريد حكام الشرعية جر شعب الجنوب لمحاولة نسيان  شيء إسمه تحرير وإستقلال يريدوا إجبار الشعب على أن يحن لدولة الوحدة وهذه سياستهم وما يؤكد ذلك .

محافظ محافظة لحج الخبجي بعد عودته من الرحلة العلاجية قدم إستقالته وتحت مبرر أن هناك تدخلات بمهامه من جهات عليا في الحكومة وفرض عليه شخصيات غير كفؤة بأعمالهم وهذا دليل قاطع على حديثي بهذا الخصوص.

 

- هل هناك خطط قادمة في برنامج التصعيد الثوري في ردفان نحو تحريك الشارع وجلب شيء أقله يساهم في إيجاد الخدمات التي أصبحت مطلباً رئيسياً قبل السياسة وباعتباركم في نظر الشارع أنتم تستطيعون الدعوة إلى ذلك إذا لم تكن هناك مبادرات شعبية ؟

ما يتعلق في رسم الخطط في إطار المجلس في نطاق ردفان .. فعلا نحن نشعر تماما بالسلبيات التي ترافقنا خلال هذه الفترة وقد أوجزت أهم الاسباب .

ولكن نحن في مجلس ردفان ناقشنا مثل هذه الامور مع الاخ المناضل أمين عام المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب قاسم عسكر جبران وذلك في لقاء موسع جمع كثير من قيادة المحافظة لحج وذلك في الحبيلين وتم الاجماع من قبل الحاضرين على أن يتم إنزال خطة عملية للمجلس ومن خلالها يتم رسم خارطة طريق عمل المجلس ونضاله .

وعلى أن يتم المتابعة من قبل الاطر القيادية العليا على تنفيذ الخطط المنزلة للمجلس ويتم رفع تقارير عمل المجلس وتنفيذ مهامه المعدة حسب البرنامج الذي يعد من المجلس الاعلى.

الخدمات العامة المثل يقول العين بصيره واليد قصيره كل مفاصل الخدمات من كهرباء وماء واتصالات كلها تدار بريموت كنترول من جهات لازالت تعمل جاهده لافشال أعمال السلطات المحلية إبتداء من أعمال المحافظ إلى أصغر إدارة في مديرية نحن دورنا لا نتهاون عنه في تقديم شكاوينا وإتصالاتنا في المطالبة بتوفير الخدمات الاساسية وطالبنا قيادة المحافظة توفير تلك الخدمات ومحاسبة المتسببين بقطعها ولكن لا حياة لمن تنادي ندائنا يذهب في مهب الريح للأسف هذا هو وضعنا ..

 

- هل هناك تواصل بين المجلس الثوري في نطاق مديريات ردفان مع مديريات محافظة لحج من أجل مناقشة شيء مثلاً مستقبل القضية الجنوبية ؟

هناك نقاشات نتداولها عبر وسائل التواصل فيما بين قيادات المجالس في رباعيات ردفان وهناك تواصل مع الاخ القائم باعمال رئيس المجلس للمحافظة د/فضل أحمد هماش ومن خلاله يتم رفع بعض النقاشات ورفدنا بكل جديد من المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب .

وفعلا هناك تواصل من اجل النهوض بالعمل الثوري وهناك بعض العراقيل تحيل من عدم تنفيذها نتيجة إنعدام الامكانيات وعدم وجود الداعم لتنفيذ أعمالنا وبرامجنا .

هنا أوجه نقد وعتاب إلى السلطة المحلية في المحافظة بدءً من الاخ المحافظ لكونه رئيس مجلس الحراك في المحافظه وهناك بعض رؤساء المجالس المحلية هم رؤساء مجلس الحراك وكذا الحزام الامني بردفان بإن هناك إيرادات تسخر من خلا التحصيل على القات والشاحنات اليومية وكذلك إيرادات مصانع تصل إلى مئات الآلاف والملايين تلك المبالغ لاتورد إلى خزانة الدولة حالياً ينبغي على القائمين والمسئولين وضع خطة لتسخير تلك المبالغ على تسيير الجانب الامني والنظافة وتقديم للجرحى لمن أقتضت الحاجة الدعم للعلاج وتسيير العمل الخدمي مع إيجاد محاسبة ومراقبة داخلية ومن تلك الإيرادات ينبغي رصد نسبة منها لتسيير النشاط الثوري  للحراك في الفعاليات الوطنية لكن نؤكد هنا وعند قيامنا مؤخراً للنشاط الثوري في عدد من الفعاليات التي حصلت لم نحصل سوى على خمسون ألف ريال خلال السنتين وذلك لتسيير باصات في حد الفعاليات وهذا ما يؤسفنا تناسيهم لدعم الثورة وإستمرارها.

 

- حدثنا عن بعض الظروف التي حدثت معك خلال بداية التحريض ضد السلطات.

طبعاً هذا عندما اضطررت للذهاب للقاعدة البحرية في الحديدة بعد أحدث حرب صيف ١٩٩٤م وكان هناك كثير من ابناء الجنوب العسكريين في الجوية والبحرية  وهناك بدأت أنشط في العمل التحريضي مع من مجموعة من الجنوبين وبدأت بالعمل التوعوي لبعض من الضباط والجنود الجنوبين وتوضيح لهم  ما ينبغي عمله خلال المرحلة القادمة للخلاص من الاحتلال .

وهناك بدأ يتكاثر الشباب من نتعرف عليهم من مختلف مناطق الجنوب والاغلبية كانوا من ردفان يافع الضالع وبعض ممن لي علاقة بهم من محافظة أبين وبدأنا لقاءاتنا بشكل يومي في إحدى الحدائق العامة إلى حد أن الشجرة  التي كنا نجري لقاءاتنا تحتها أطلق عليها شجرة القطيبي ومكثت شهرين فقط فبدأ بعض القادة العسكريين  بالشك فيني ومراقبتي مما جعلهم يمنحوني إجازة إضطرارية حتى يرتبوا وضعي في قاعدة عدن وبعد شهر ونصف تفاجأت بنزول إسمي ورقمي في قائمة التقاعد الإجباري وكان في شهر 1-2000 م.

 

- رسالة تريد أن تقولها إضافة إلى ما قلته من خلال ردك على ما وجهناه لك لترد عليه في هذا اللقاء الذي نجريه معك؟

وفي ختام هذا اللقاء أترحم على شهداء الثورة التحررية الجنوبية منذ إنطلاقتها وأتمنى الشفاء للجرحى والحرية للاسرى الجنوبيين. كما أوجه رسالة إلى جميع أبناء ردفان العمل على تطبيع الأمن والاستقرار والحفاظ على ما تحقق من مكاسب أمنية وكذلك التعامل الحريص لمجريات الحياة اليومية والإبتعاد عن أي مزاجيات عابرة قد تشوش وتعكر صفو الحياة التي لانريد لها أن تتعكر إلى جانب الخدمات التي أحدثت إنزعاجاً في أسلوب الحياة فالتي نقد عليها علينا الإلتفاف صفاً واحداً لفعلها من أجل هدف هام يساهم في تحسين الوضع.

كما أختم حديثي أيضاً بعهد أجدده بإننا لن نتراجع عن الهدف الذي سفكت من إجله دماء الآف الشهداء والجرحى الجنوبيين وهو التحرير والاستقلال وإنها لثورة حتى النصر وتحرير كل شبر من أرض الجنوب والاستقلال .. وشكراً لكم.