برغم شحة الإمكانيات وصعوبة الأوضاع وعدم امتلاكه للوسائل والأدوات المتطورة وبجهوده الذاتية استطاع الشاب العدني سيف بن ذي يزن أن يخترع سيارة تشتغل على الوقود تمشي وتتحرك بالمرتفعات والمنحدرات، لها مكابح وسرعة وجيرات يتنقل بها داخل العاصمة عدن.
الشاب العدني سيف بن ذي يزن - الطالب في المرحلة الثانوية، من أبناء مديرية التواهي - تمكن من اختراع سيارة تتنقل في شوارع وأزقة المدينة وأسماها "سيف عدن" تيمنا بالمدينة التي ترعرع وعاش فيها.. كما أن لديه خطة وأفكار لتطويرها إلى الأفضل.
الطالب المخترع سيف بن ذي ويزن له آمال وطموحات بالدارسة والابتكار واختراع الجديد، يمتلك مواهب كثيرة ورؤية واسعة وأفكار قيمة وبناءة، منتظر اهتمام ودعم إدارة التربية والسلطة المحلية والجهات المختصة في المحافظة لتشجيع مواهبه وتطوير مهاراته ليتمكن من صناعة وابتكار ما يخدم الوطن.
زرناه إلى مدينته وخرجنا معه بحوار شيق وجميل ليعرفنا عن نفسه ومراحل صنعه للسيارة والصعوبات التي واجهته..
حاوره : جعفر عاتق
- في البداية نرحب بك على صفحات صحيفة "عدن الغد" .. وممكن تعرفنا عن نفسك؟
شكرا لكم على هذه الزيارة وإتاحتكم لي الفرصة لإبراز مواهبي للقراء الكرام.. الاسم سيف بن ذي يزن عبدالله علي بن شملان الحالمي من أبناء العاصمة عدن، مديرية التواهي، أدرس في الصف الثاني الثانوي بثانوية الشهيد أحمد سعيد جرادة، أبلغ من العمر 16 عاما، أهوى الصناعة والابتكار والتصميم.
- منذ متى بدأت هذا العمل؟
منذ الصغر، وأنا أحب السيارات وابتكار تصاميم للمدارس والمنازل وبعض الأشياء التي تراها عيني.
- ما هي أبرز أعمالك؟
من قبل عملت تصاميم لبعض السيارات والدراجات وبعض المباني مثل ثانويتي التي أدرس فيها (ثانوية الشهيد جرادة).
- كم استغرق وقت صنع السيارة؟
بدأت العمل فيها قبل شهرين من الآن وأتممت العمل قبل يومين من الآن.
- للسيارة أجزاء صعبة ومعقدة .. ممكن تشرح لنا عن أجزاء السيارة وطريقة صنعها؟
استخدمت أسياخ دراجة نارية لربط الجير والليور والبريك والكليش والمقود مع الأجزاء المحركة كالمكينة وتجاوزت الكثير من الصعوبات بالإصرار والتحدي.
- مما صنع هيكل السيارة؟
صنع من حديد مجوف، قمت بتوصيله ببعضه، وتشكيله ليناسب هيكل السيارة المرسومة في ذهني.
- ما الصعوبات التي واجهتك؟
واجهتني الكثير من الصعوبات، ولعل أبرزها وزن الإطارات مع بعضها والمقود وكيفية التحكم بالسيارة والميازين.
- التمويل؟
التمويل ذاتي من الأسرة فقط، ولم أتلقَ أي دعم من أحد، وكان التمويل أحد الصعوبات التي واجهتني في صناعة السيارة لكون قطع الغيار التي احتاجها تباع بأسعار غالية.
- طموحك؟
متابعة الدراسة وتطوير مهاراتي وصقلها والحصول على منحة خارجية لدراسة الهندسة في إحدى الكليات العالمية.
- كلمة أخيرة؟
أشكر كل من دعمني ووقف إلى جانبي وفي مقدمتهم والدي وأسرتي وأصدقائي في الدراسة وفي الحارة وإدارة ومعلمي ثانوية الشهيد أحمد سعيد جرادة على رأسهم مدير الثانوية الأستاذ أحمد عبدالقادر، وكذا الشكر الخاص لعمي معين عبدالله علي، على وقوفه معي ودعمي في هذا المشروع، وأشكر صحيفة "عدن الغد" الرائدة في دعم المبدعين وإبرازهم على صفحاتها.
وفي نهاية اللقاء الجميل مع شاب طموح ولديه روح الإصرار والتحدي نتمنى من الجهات المختصة الاهتمام ودعم وتوفير المنح الدراسية للكثير من أمثال الشاب سيف الذين يملكون روح التحدي ويستطيعون الإبداع والابتكار لرفد وبناء وطننا الحبيب بالعقول النيرة، فالأوطان ترتقي وتتطور وتزدهر وتتقدم بالعلم والعقول والمواهب المبدعة.
