آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

دولية وعالمية


الاحتلال يستهدف حراس الأقصى ويهدم منزلاً في القدس

الأربعاء - 29 مارس 2017 - 06:44 ص بتوقيت عدن

الاحتلال يستهدف حراس الأقصى ويهدم منزلاً في القدس

(عدن الغد)الخليج

صعّدت سلطات الاحتلال من استهدافها لحراس المسجد الأقصى المبارك، بتنفيذ اعتقالات طالت 10 منهم، تحت حجج وذرائع واهية، وأفرج عن بعضهم، فيما لا يزال 6 قيد الاعتقال، في حين اعتقل الاحتلال 24 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية، بالتزامن مع سماح حكومة الاحتلال لأعضاء «الكنيست «الإسرائيلي»» بتدنيس الأقصى بعد رمضان.
الاستهداف والملاحقة الأخيرة لحراس الأقصى، جاءت خلال عمل الحراس وقيامهم بواجبهم في المصلى القديم بالأقصى، صباح أول أمس الاثنين؛ حيث تصدوا لأحد علماء الآثار «الإسرائيليين»، الذي حاول سرقة حجارة من المسجد، كما منعوه من اقتحام المصلي القبلي، واقتحمت شرطة الاحتلال المسجد، واعتقلت اثنين من الحراس، ثم توالت الاعتقالات والاعتداءات عليهم أثناء عملهم.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، إن سلطات الاحتلال صعّدت من استهداف حراس المسجد الأقصى المبارك، مستنكراً الاعتقالات التي تمت بحقهم، واعتبره اعتداء على دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأضاف الكسواني، أن حراس المسجد الأقصى قاموا بعملهم وواجبهم بمنع سرقة حجارة من المصلى القديم، ولم يقوموا بأي مخالفة ليتم اعتقالهم، ثم افتعال قوات الاحتلال المشاكل عند باب المجلس - أحد أبواب المسجد الأقصى- والاعتداء على مجموعة منهم دون أي سبب.
وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام، أن مجموعة من المستوطنين، وخلال اقتحامهم المسجد الأقصى، وقيامهم بأداء طقوسهم الدينية عند باب الرحمة - أحد أبواب المسجد-، اعترض الحراس، الذين يتواجدون هناك على ذلك، وطالبوا الشرطة بمنعهم من مواصلة صلاتهم داخل ساحات المسجد، وخلال ذلك هاجمتهم القوات الخاصة بالضرب المبرح.
وأضاف الدبس، أن قوات الاحتلال اعتقلت الحارس عماد عابدين واقتادته إلى مركز التوقيف، فيما أصيب الحارس محمد بدران برضوض مختلفة، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جهته، استنكر الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس، استفزازات قوات الاحتلال في المسجد الأقصى، التي جاءت بالتزامن مع قرار حكومة الاحتلال القاضي بالسماح لوزراء حكومته وأعضاء «الكنيست» باقتحام المسجد الأقصى، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
وقال الشيخ الخطيب: «ما يجري في الأقصى، خلال اليومين الأخيرين، استفزازات واضحة من شرطة الاحتلال، المسجد الأقصى هو مكان للمسلمين وحدهم، وهو مكان للعبادة للمسلمين وحدهم، إلا أن شرطة الاحتلال تخلق أجواء متوترة فيه». وأُعلن، أمس، عن إطلاق، حملة للتطوع في حراسة المسجد الأقصى، دعا إليها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت يتعرض فيه حراس الأقصى إلى استهداف «إسرائيلي» مباشر عبر الاعتداء عليهم.
من جهته، استنكر أمين سر حركة «فتح» في القدس وعضو المجلس الثوري عدنان غيث، وصول 200 مهاجر أوكراني إلى «إسرائيل» على متن رحلة خاصة نظمها ما يسمى ب((صندوق الصداقة الإسرائيلي)) وإعطائهم كافة الامتيازات، في الوقت الذي يعيش 6 ملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشتات يذوقون ويلات وعذابات القهر واللجوء والحرمان.
وأقدمت جرافات الاحتلال، على هدم منزل قيد الإنشاء في بلدة العيسوية الواقعة شمال شرق مدينة القدس المحتلة بحجة عدم الترخيص. وقال شهود عيان في البلدة، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال يرافقها طواقم من بلدية الاحتلال وجرافات احتلالية، اقتحمت البلدة، فجر أمس، وشرعت بهدم المنزل.
وأخطرت قوات الاحتلال، بإخلاء مساكن المواطنين في خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، بحجة إجراء تدريبات عسكرية.