آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-04:59م

ملفات وتحقيقات


ناشدوا دارة الكلية بالتعاون معهم.. الطلاب العسكريون بكلية الآداب بين تحديات الدراسة ومسؤولية الواجب

الثلاثاء - 28 مارس 2017 - 11:45 م بتوقيت عدن

ناشدوا دارة الكلية بالتعاون معهم.. الطلاب العسكريون بكلية الآداب بين تحديات الدراسة ومسؤولية الواجب

إستطلاع/ دنيا حسين فرحان

طلاب الجامعة هم الفئة التي تدرك تماما ماذا تعني كلمة صراع وتحدي فكلاهما يتعايشون معه كل يوم , فالدارسة في الجامعات تتطلب جهدا كبيرا من اجل اجتيازها والتكاليف التي تطلب من الطلاب تحتاج لتركيز وتدقيق في اختيارها ناهيك عن الابحاث والاختبارات الفصلية والامتحانات المصيرية التي تحدد مستويات الطلاب , جاءت الحرب لتخلط كل هذه الأوراق وتجعل معظم الشباب يخلعون الزي المدني والجامعي ليرتدوا اللبس العسكري أو الالتحاق بإفراد المقاومة والجيش وبعد انتهاء الحرب وعودة الأمور لطبيعتها فتحت ابواب الجامعات وجاء انعكاس تردي الأوضاع والخدمات صدمة أخرى للطلاب اللذين ما زالوا يعانون من كابوس البطالة المنتشرة في المجتمع ليجدوا طريق المعسكرات والنقاط الأمنية اختصارا للحصل على وظيفة رغم خطورة المهمة خاصة وان كانت التحاق بجبهات القتال أو مداهمات لمنازل المتهمين بعمليات ارهابية.

 

لم يثنيهم واجبهم الوطني عن مواصلة مشوار الدراسة ليصطدموا بتحدي جديد مع واقع الدراسة وبعض الصعوبات بعدم تعاون المدرسين في الكليات حتى وأن كانوا يحملون اوراقا وتصاريح رسمية من جهات العمل , لكن كل ما يرجونه هو تعاون الادارة والقائمين عليها من تسهيل كافة الاجراءات المطلوبة وتقدير تغيبهم المستمر في معظم المحاضرات وأيام السنه الدراسية واحيانا كثيرة في الامتحانات ليضطروا دخول الدور الثاني أو تراكم المواد عليهم.
طلاب كلية الآداب كانوا أحد هؤلاء الشباب اللذين يصارعون الوقت من أجل الدراسة في الجامعة والعمل كأفراد للجيش والمعسكرات في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد والظروف المعيشية السيئة الا أنهم يريدون اكمال دراستهم ويطلبون العون من الكلية والحفاظ على وظيفتهم في التي اصبحت كالبحث عن ابرة في كومة قش في هذا الزمن.
لمعرفة تفاصيل أكثر عن معاناة الطلاب والصعوبات التي تعترض دراستهم ومواجهتهم لتحديات العمل العسكري تم أخد اراء بعض الطلاب من مختلف الأقسام بكلية الآداب نعرضها في الاستطلاع التالي...

يقول سالم المصري (طالب في قسم الاعلام )
التحقت بجبهة الممدارة بعد نزوحنا من مديرية المعلا وبقيت فيها الا أن تحررت عدن بعدها طلب استدعتنا القيادة لمباشرة عملنا كعسكريين بعد صدور قرار الرئيس عبدربه منصور هادي والبدء في التدريبات لكنني وجدت صعوبة في التنسيق بين الكلية بعد عودة الدراسة فيها وبين العمل الذي سيتطلب مني ترك الدراسة لأيام متواصلة فقررت بترك العمل العسكري من أجل الدراسة صحيح أني بحاجة للعمل بسبب انتشار البطالة ولكن ما لاحظته في المجتمع من عدم اعطاء العسكري الاحترام وغياب قيمته الحقيقية جعلني افكر في الدراسة والحصول على الشهادة فهي الأهم بعدها يمكنني البحث عن عمل مناسب فالتعليم هو الأساس وهو من يساعد في رقي المجتمع والاجيال القادمة لذلك واصلت الدراسة الى هذه اللحظة بعد صعوبة الازدواجية بينها وبين عملي.


يتكلم حسين عبدالله علي ( قسم الانجليزي)

هناك صعوبات جمه نواجهها فنحن في الجبهة لدينا مهمات رسمية كمحاربة القاعدة والتقدم الذي قد يحدث في اي لحظة من قبل الحوثيين ونفاجئ احيانا كثيرة بضياع الاختبارات علينا وعدم التعاون معنا من بعض المدرسين فندخلها على مئة والبعض ذهبت عليهم سنه كامله , نحن ملتزمين في العمل ومتواجدين فور استدعائنا من القيادة ونشكر عميد الكلية لتعاونه وتقديره لنا كوننا ابناء المقاومة , هناك امتحانات تغيبت عنها لكن بفضل تسهيلات ادارة الكلية تمكنت من اعادتها صحيح أننا نصارع الوقت من أجل الدراسة مع العمل لكننا نحاول أن ننسق بين الأثنين قدر المستطاع.

ويضيف صقر عمر (عسكري في القاعدة الادارية ) :
طبيعة عملي حماية المواد الغذائية والإغاثية التي تذهب الى الجبهات بمعنى نعمل كحماية تأمين لها عندما يكون لدينا اختبار أو امتحان اقوم بتقديم ورقه للقائد للترخيص لي في الذهاب للكلية فأحيانا نضطر للمبيت في مرفق العمل لأكثر من يوم واحد وفي حالات تصلنا اتصالات بوجود قوة تريد الهجوم علينا ونسمع اصوات الرصاص والاشتباكات بالقرب منا ونتغيب عن الكلية لمدة 3 أو 4 أيام متواصلة لكننا والحمدلله نجد بعض المدرسين المتعاونين معنا واختياري لكلية الاعلام هو ميول وتأصل هذا الحلم في فترة الحرب من خلال تصويري لكل ما حدث وتوثيق ذلك نحن بحاجة في الجانب العسكري للإعلام ومجال التصوير وتخليد الأحداث التي تحصل من قتل ودمار وجرحى واشياء بطولية حتى نوصلها للجهات المعنية والمجتمع بشكل عام وايضا انصح كل شاب بعدم ترك الكلية من أجل العمل في المعسكر أو النقاط الأمنية لان الجانب التعليمي مهم جدا في الحياة والعسكري يجب أن يكون مثقف ومتعلم وحاصل على شهادة جامعية ليفيد نفسه ومجتمعه.

ويختتم محمد وهيب طالب بقسم علم النفس :

ان تكون طالب جامعي وفرد من افراد المقاومة أمر شاق تحديدا أن كنت في أحد النقاط العسكرية دوامنا يتطلب منا أن نكون متواجدين في المواقع لفترات طويلة وأحيانا لوقت متأخر من الليل وفي اليوم الثاني يكون يوم دراسي في الكلية ويتوجب علينا أيضا الحضور والاستماع للمحاضرات وعمل كل التكاليف المطلوبة من الدكاترة والأساتذة نجد صعوبة في التنسيق بين العمل والدراسة والأغلبية يتغيبون عن الكلية بسبب ضغوطات العمل والمحاسبة من قبل القادة والمسؤولين لأنهم يخصمون من الراتب والكل يعرف المعاناة التي يعيشها المواطن عند تأخر الراتب أو غيابه أغلب الشباب عاطلون عن العمل وعالة على أسرهم قرارهم للالتحاق بالمعسكرات والجيش لم يكن بالسهل بل جاء بعد تفكير طويل وانعدام فرص العمل والخيارات الاخرى , كل ما نريده هو التعاون من ادارة الكلية ومن العميد والمدرسين لأننا بحاجة لذلك فنحن نريد الدراسة والحصول على الشهادة بعد التخرج وايضا نريد العمل في ظل الغلاء المعيشي الذي يعصف بالبلاد.

ما زال هم الدراسة يؤرق الطلاب فكيف اذا كانوا ملتحقين بالمقاومة والأمن ولديهم واجب وطني يحملونه على عاتقهم ويجدون مشاكل في بعض الاحيان تبعدهم عن الدراسة كل ما يحتاجه هؤلاء الطلاب هم أما التفريق من قبل جهات العمل في حال تواجد قيادات متشددة أو دكتاتورية أو تقدير وتعاون من ادارة الكلية والدكاترة والمدرسين بشكل عام حتى يتسنى لهم تخطي كل العقبات من أجل خدمة الوطن وتحقيق المراد والتخرج من الكلية بشهادة مشرفة.