آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-05:59م

أدب وثقافة


“عقرون 94” أول رواية حضرمية تستدعي ذاكرة حرب صيف 1994م

الثلاثاء - 28 مارس 2017 - 05:28 م بتوقيت عدن

“عقرون 94” أول رواية حضرمية تستدعي ذاكرة حرب صيف 1994م

المكلا (عدن الغد) خاص:

 

 

صدر حديثاً عن دار ثقافة للنشر والتوزيع – ممثلة بدار العربية للعلوم ناشرون في لبنان، رواية “عقرون 94” للكاتب والروائي عمار باطويل.

وتدور أحداث الرواية في حضرموت، والشخصية البارزة في الرواية هي شخصية “عقرون” شاب من إحدى قرى وادي دوعن، ومع بداية حرب 1994 بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي تغيّرت حياة عقرون، والذي بدأ القلق يرواده من بداية الحرب إلى ما بعد الحرب بسنوات وهو شاهد على التغيرات السلبية والكارثية التي حدثت في جنوب اليمن بعد انتصار نظام علي عبدالله صالح على الجنوب.

وتُعد رواية “عقرون 94” أول رواية من اليمن تتطرق إلى حرب صيف 1994 بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي وتكشف عن مرحلة مهمة من حياة الإنسان في الجنوب والظروف الاجتماعية والسياسية التي تشكّلت بعد الحرب “من انتشار السلاح، والقات، والرشوة، وأساليب الإقصاء الاجتماعي والسياسي، واستغلال عوز بعض الأسر، وهروب الفتيات، وتحوّل الحياة المدنية إلى حياة فوضى لا تطاق”.

وبحسب دار النشر فإنها تعتبر"عقرون 94" شهادة من زمن الحرب ورصد للإنقسامات الناجمة عن الانفصال بين البلاد والعباد في شمال اليمن وجنوبه تغطي المشهد السياسي في تسعينيات القرن العشرين وتعيد طرح أسئلة جريئة عن مآلات الصراع الدائر بين أطراف النزاع، إلى درجة صار فيها العنف الثوري يأكل أبناءه، وما اختيار الروائي اسم عقرون بطلاً لروايته إلا حالة من حالات استعادة ذاكرة المكان وبعثها حيّة من جديد، فتكون بذلك الرواية استنطاقاً جمالياً صافياً للأشياء التي توجد منفردةٍ خارجة عن دائرة الحرب وبمعزلٍ عن جنونها الحسيِّ فالروائي هنا يقف كحمامة بيضاءَ ويطلُّ على المشهد الكليِّ، ويحوّله عبر تقنيات السجال الأيديولوجي والوقفات التأملية الأشبه بصرخات احتجاج إلى حادثٍ أدبي متحرك مليئ بأصوات الناس، أناسٌ ضيعوا ماضيهم، ولم يستطيعوا بناء حاضرهم.

وعن الرواية قال الدكتور سعيد الجريري (في "عقرون 94" يكتب عمار باطويل حكاية الإنسان المهمش في وطنه، إذ يستعيد الوعي بذاته، مدونا مأساة الحرب وتداعياتها، مختارا "عقرون" - برمزيته المحلية في دوعن الحضرمية - ودلالته التاريخية والنفسية الكاشفة عن مفارقة 94 الصادمة بين ملك عظيم، في الوادي المسمى باسمه، وحاضر مواطن بسيط مستضعف يطعن الغرباء في انتمائه وهويته بالقوة").

اما الدكتورخالد بلخشر فقد قال (تذكرني هذه الثيمة بتداعيات الحرب الأهلية الأمريكية (1861_65) وماتترتب عليها من تأثيرات سلبية على الجنوب.

كتب عن هذه الثيمة ويليام فوكنر وآخرون. لعل رواية صديقي عمار تؤسس لحركة أدبية مماثلة ترفع عاليا صوت الجنوبيين الذين دمرت قيمهم تلك الحرب الظالمة).

وقال عبدالله أحمد قنيوي (صديقنا الروائي عمار باطويل يعلن عن مولود ثقافي جديد، في مسيرته الروائية ذات النكهة الحضرمية. هاهو يسعدنا برواية ثانية بعنوان “عقرون 94”, وكما تبدو الرواية من خلال عتباتها دوعنية بامتياز. فالصورة التي على غلافها الأمامي تبدو متوجة بحيد الجزيل، وعلى الامتداد الجغرافي يظهر الواديان عقرون و مراه, وعلى غلافها الاخير تبدو تقاريظ عدد من القراء الأكاديميين.

هذه الثيمات الاشهارية توحي للمتابع أن الطويل يغوص بعمق في تصوير الثقافة الشعبية كثقافة راسخة في التكوين الفكري للمجتمعات. ومنشئة للأدب في صورته المثالية.  وأحسب أنه في سبيل خلق وعي معرفي جديد. وارتياد مرحلة ذات بهجة تعيد للثقافة في حضرموت بعض ألقها الذي كاد يخبو).

يشار إلى أن عمار الطويل باطويل كاتب وروائي من مواليد حضرموت وادي دوعن عام 1981م ويكتب في الصحافة العربية والمحلية وله عدة أعمال أدبية منشورة من بينها “قرحة قلم” وكتاب “الوقوق على حافة ثلجية، مطالعات من أمريكا” ورواية “سالمين”عن دار فضاءات الأردن عمان.

ويبقى المهتمون بانتظار وصول الرواية إلى مكتبات حضرموت.

 

*من يحيى بامحفوظ