آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-09:35م

ملفات وتحقيقات


استطلاع : مر شتاء هذا العام بدون مهرجان سنوي : حمام شرعة الطبيعي بمديرية حالمين استمالة العقول وخلب الألباب

الإثنين - 27 مارس 2017 - 03:03 م بتوقيت عدن

استطلاع : مر شتاء هذا العام بدون مهرجان سنوي :  حمام شرعة الطبيعي بمديرية حالمين استمالة العقول وخلب الألباب

ردفان (عدن الغد) خاص :

استطلاع : رائد محمد الغزالي

 

-لمحة جغرافية عن هذا الوجود الطبيعي.

يقع حمام شرعة الطبيعي في منطقة شرعة التابعة لمديرية حالمين محافظة لحج جنوب اليمن .

 

ويقع تحديداً شمال مدينة حبيل الريدة عاصمة مديرية حالمين تحيط به قرى منها ،نعمه،حبيل الصريم، يبعد عن مركز المديرية بحوالي عشرة كيلو متر وأكثر فالمكان منطقة جبلية وعرة ويبذل السكان هناك جهوداً كبيرة في تسيير شئون الحياة جراء انعدام الخدمات الأساسية المنشطة للحياة ومن أبرزها الكهرباء وكذلك سلك الطريق بصعوبة والمرور بجبالها الشاهقة إلا أن طبيعة تلك المنطقة بخصائصها الجغرافية وطيبة السكان والتي وهبها الله من خير وحسن للإنسان ليستجم لراحة النفس وتهدئة الحياة في برهة يسيرة وبوجود هذه التطور الطبيعي من باطن الأرض يزول معه شظف العيش وكأن شيئاً من تلك المتاعب لم تكن.

 

أجرت عدن الغد استطلاع عن طبيعة المكان والأهمية من وجود هذا الصرح الجغرافي الطبيعي ومدى توفر أماكن ووسائل الإقامة التي تلبي حاجات الزوار فنتمنى أن نكون قد وفقنا في نقل صورة وإن كان هذا الاستطلاع لا يتناول كل شيء في المكان بل جزء منه فتابعونا.

 

- الخاصية التي يتمتع بها المكان وانعكاس ذلك على صحة الإنسان.

يتمتع الحمام الطبيعي في تلك المنطقة بخاصية جذب غير عادية من حيث احتوائه على مواد توجد في المياه الساخنة المتبخرة من جوف الجبل كما أفاد خبراء في المجال الجيولوجي عن ذلك  وكذلك أطباء متخصصون في علاج الأمراض الجلدية حيث يرتاده زوار من داخل مديريات محافظة لحج وخارجها ويتخذون منه مكاناً للأستشفاء من أمراض عدة منها مايتعلق بالأمراض الجلدية كعلاج طبيعي غير مكلف وذو فعاليه عالية للقضاء على الفطريات والبكتيريا الجلدية وكثير من الامراض بحسب وصف  مرتادوه وزائريه.

 

ولكن هناك يقل أحياناً نسبة الذهاب لتلك المنطقة للزوار بسبب عدم وجود أماكن للراحة والمبيت ويكون فصل الشتاء هو الفصل المناسب الذي يتوافد فيه الناس إلى منطقة حمام شرعة.

 

المهرجانات السنوية وغياب مهرجان هذا العام.

إقامة المهرجانات لإضافة رونق جاذب يعزز من القيمة السياحية إلى جانب المكان ومع المهرجان ليشكلان حدثاً بارزاً جعل من ذلك نهجاً حضارياً وموروثاً شعبياً مغروساً في عقلية الزائرين وأبناء المنطقة ولكن في العامين الأخيرين لم تكن هناك حالة من من التفاعل والحماس الشعبي ولم تشهد المنطقة خاصة هذا العام الحالي إقامة المهرجانات حيث كان لتداعيات الحرب إنعكاسات غير إيجابية على مستوى تضاعف النشاط السياحي في المنطقة نتيجة ما أحدثته أحداث حرب 2015م على إضعاف الحال المعيشي وركود مالي وتوقف المرتبات وكان من المفترض أن يقام مهرجان هذا العام وبرعاية السلطة المحلية ومكتب الثقافة في لحج وهذا ما لوح به موظفوا في مكتب محافظة لحج وكان الأهالي ينتظرون ذلك ولكن لم يتم ولم يقام مهرجان شرعة السنوي في فصل الشتاء 2017م وحل الصيف وغادر الزوار المكان ولم يعرف ماهي الأسباب التي حالت دون إقامة هذا المهرجان.

 

مايحتاجه المكان حتى يتضاعف عدد الوافدون ويكون بمستوى الحالة الطبيعية.

كل مكان طبيعي ذات طابع سياحي يجتذب أعداد كبيرة من الزوار لقضاء أوقات هادئة مناسبة للتغيرات الفصلية يحتاج إلى أماكن إقامة فيها كل الخدمات التي تتوافق مع الأماكن السياحية تتسع لعدد الزوار وهذا ماينقص المكان المستهدف في هذا الإستطلاع حمام شرعة وأيضاً الهدف المراد من إجراء هذا الأستطلاع.ومن أولى الخطوات لتحسين صورة المكان وتطويره هو وعورة الطريق وتحتاج إلى جهد وإمكانية لصيانتها لتكون بشكل أفضل من وضعها الحالي .

 

وهنا مدير عام مديرية حالمين الأستاذ عبد الفتاح حيدره تحدث في هذا الجانب حيث قال حمام شرعة ملتقى يجتمع فيه من مديريات ومناطق مختلفة يقدمون فيه أهازيج شعبية ورقصات وفنون مرتبطة بالتاريخ والأصالة بالإضافة إلى المنافع الطبيعية لهذا الحمام الكبريتي .

 

وهنا يكون الدور لفعل ذلك وبدرجة أساسية على الجهات الحكومية المختصة بشكل عام ثم المستثمرون والتجار والمغتربين من أبناء المنطقة أو المديرية ليظل المكان رافداً جغرافياً سياحياً يعود بالمنفعة على الجميع.