آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:23ص

ملفات وتحقيقات


تقرير : شوارع العاصمة "عدن" تضج بالكلاب والسلطات تعلن الحرب

الجمعة - 24 مارس 2017 - 07:56 م بتوقيت عدن

تقرير  :  شوارع  العاصمة "عدن" تضج بالكلاب والسلطات تعلن الحرب
مجموعة من الكلاب في احد شوارع عدن

عدن (عدن الغد)خاص:

 

 

تقرير :عمر محمد حسن

 

 

"خالد باهارون" ليس وحده ضحية الكلاب الضالة في العاصمة المؤقتة عدن _بل_ الكثير قد تعرض في الآونة الأخيرة لعملية "عض" من كلب ضال, لتسجل المستشفيات والمراكز الطبية حالات إصابة شبه يومية, والأدهى من هذا كله انتشار الكلاب المسعورة وخطرها الكبير على حياة المواطنين.

 

تعمل مديرية البريقة إحدى مديريات عدن الثمان على مكافحة الكلاب الضالة بعد توقف قسري لعامين, إذ أطلقت السلطات المحلية رصاصة الموت على آلاف الكلاب الضالة في المديرية والتي انطلقت بداية شهر مارس الحالي مما أسفر عن مقتل المئات من الكلاب الضالة لتبدأ عملية المكافحة في مديريات أخرى.

 

بحلول شهر مارس/آذار الحالي أطلقت السلطة المحلية بمديرية "البريقة" حملة مكافحة الكلاب ينفذها صندوق النظافة والتحسين بالمديرية لتعلن السلطات معها عن مكافحة "218" كلباً في فترة زمنية قدرها "15" يوماً علماً بأن لا سقف زمني للانتهاء من الحملة حسب السلطات المحلية بالمديرية.

 

وتؤكد السلطة المحلية في "البريقة" بأن الحملة كانت بتوجيهات من قبل المأمور "هاني اليزيدي" وذلك لتطهير كبرى مديريات المحافظة من الكلاب الذين استفحل انتشارهم في الآونة الأخيرة بشكل مخيف جداً.

 

مديرية "كريتر" _عاصمة المحافظة_ هي الأخرى وجه مأمور المديرية فيها "خالد سيدو" مؤخراً صندوق النظافة والتحسين في المديرية بالشروع في تنفيذ مهمة القضاء على الكلاب الضالة بالتزامن مع وصول "سم الكلاب" خلال الخمسة الأيام القادمة وفق خطة عمل تهدف إلى قتل أكبر قدر ممكن من الكلاب.

 

ويشير "علي عبدالكريم" مدير الصحة البيئية بالمدينة في حديثه "خلال الأيام القادمة ستنطلق حملة مكافحة الكلاب متوقعاً بأن الحملة ستقتل الآلاف من الكلاب الضالة التي تكاثرت بشكل كبير مؤخراً بعد غياب المكافحة ووجود بقايا السمك والدجاج في الأسواق دون أخذها إلى أماكن خاصة بالنفايات أو التخلص منها".

 

ومع تزايد أعداد الكلاب الذين تكاثروا خلال "20" شهراً _ أي_ منذ توقف الحملة مع اندلاع الحرب بتاريخ 25مارس/آذار من العام 2015م زادت مخاوف الأهالي من خطر الكلاب والذين يسرحون ويمرحون في الأزقة والشوارع الرئيسية.

 

الدكتور "عبد الناصر الوالي" مدير مكتب الصحة العامة والسكان بعدن تحدث : ؛ "بأن مكتب الصحة بالمحافظة يتمثل دوره بتمويل الحملة ودفع تكاليف السم واستيراده لتنفذه صناديق البلدية بالمديريات على أن تتم عملية القضاء على الكلاب نهائيا".

 

كلاب ضالة وأخرى مسعورة

 

يضيف "مدير الصحة البيئية بمدينة عدن" أن توقف مكافحة الكلاب أعطاها نفساً عميقاً وتناسلاً بشكل كبير لتغرق المدينة ومديرياتها بالكلاب, مما ولد الخوف لدى المواطنين وسجلت "5" حالات عض مؤخرا.

 

ويذهب "علوي العبدلي" أحد سكان مدينة دار سعد _شمال عدن_ بالقول بأن الكلاب باتت تُنافس البشر في شوارع المدينة بشكل مزعج.

 

لا تختلف "دار سعد" عن "الشيخ عثمان وخور مكسر والتواهي والمعلى والمنصورة وبقية المدن".

 

بدأ تخوف الناس من خطر الكلاب بالتزامن مع مقتل شخص بعضة كلب مسعور بالتزامن مع ظهور حالة توحش في بلدة "عمران" بالإضافة إلى مطاردة الأهالي ومواشيهم في بلدة "فقم" غرب عدن حسب تأكيدات الأهالي؛ كما أن سعر المصل المضاد لعضة الكلب المسعور الذي يباع في صيدليات المدينة يصل إلى "21000" ريال يمني _أي_ ما يعادل "80"$ وهذا المبلغ كبير بالنسبة للمواطن اليمني".

 

ثمة كلاب أليفة تعيش في القرى البعيدة إلا الكلاب بمحافظة عدن غالباً ما تستوطن الجبال والمناطق المتوارية فتلد من "4" إلى "5" من "الجرو" وخلال فترة تتراوح ما بين "60" و "65" يوماً تحمل فيه أنثى الكلب وتلد".

 

هذا يعني أن عامين من توقف مكافحة الكلاب أدى إلى زيادة في أعداد الكلاب بمعدل "24" كلباً في السنة لتناسل ذكر وأنثى الكلاب مما يجعل تناسل عدد "1000" كلب يلدن خلال سنة واحدة "4000" كلب وخلال عامين "8000"كلب تقريباً.

 

سلطات عدن تعلن الحرب على الكلاب

 

"علي عبده الكريم" مدير صحة البيئة بمدينة عدن يضيف بقوله " أن عدد الكلاب تجاوز الآلاف وهذا ما يُورق المجتمع بدرجة رئيسة كون عدد تكاثر الكلاب ازداد حيث استغلت الكلاب العامين الماضيين وتناسلت وسط أريحية تامة مع توقف حملة المكافحة".

 

وبدأت السلطات المحلية بعدن خلال شهري فبراير ومارس الحالي باستيراد السم من "الهند" والباهظ الثمن للشروع في البدء بمكافحة الكلاب الضالة من مختلف مديريات عدن حيث يحشى السم بقطع من لحم الدجاج وتقديمه كطعم للكلب.

 

بلدية عدن توضح أن عمال البلدية يقومون بتجميع بقايا لحم الدجاج من المطاعم ليستخدم بعد ذلك بحشوه بالسم وإطعامه للكلاب لحصد أكبر قدر منهم وتعتمد البلدية على بقايا الدجاج كونها لا تستطيع شراء اللحم لارتفاع ثمنه".

 

وتردف البلدية ؛ "بأنها كانت وقبل اندلاع الحرب يقتصر مهامها في مختلف مديريات المحافظة على العمل أسبوعين في الشهر الواحد ويأتي توقيت الحملة في ساعات الليل الأخيرة _أي_ من الساعة "12" والواحدة بعد منتصف الليل كونه ملائماً وخلو الشوارع من الناس لأن المادة السُمية خطيرة جداً على حياة الإنسان".

 

فبلدية "كريتر" ومن خلال مدير الصحة البيئية فيها " تفصح بأن عدد ما قتلتهم من الكلاب قبل الحرب يزيد عن "50" كلباً يومياً ولمدة أسبوعين في الشهر فقط"؛ مما يصعب إحصاء عددهم الآن.

 

هذا يعني أن عدد ما تقتلهم البلدية في الشهر الواحد يزيدون عن "700" كلب فهذا يعني أنه كان من المفترض أن تقتل البلدية على مدى العامين الماضيين عدد "8400" كلب في مديرية كريتر لوحدها كما أن بقية المديريات _بينها كريتر_ كان من المفترض أن تقتل عدد "67200" كلباً خلال عامي (2015 و 2016م).