آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-09:40ص

دولية وعالمية


72 عاماً على تأسيس جامعة الدول العربية

الأربعاء - 22 مارس 2017 - 11:52 ص بتوقيت عدن

72 عاماً على تأسيس جامعة الدول العربية

(عدن الغد)الخليج

بينما تستعد الوفود العربية لحزم حقائبها متوجهة إلى العاصمة الأردنية عمان؛ للمشاركة في القمة العربية 2017، والتي تعقد الأسبوع المقبل، تحتفي الجامعة العربية بالذكرى الثانية والسبعين لإعلان تأسيسها، والذي يوافق مثل هذا اليوم في العام 1945.
وعلى الرغم من أن الدعوة إلى الوحدة العربية كانت مطروحة منذ عدة عقود إلا أن فكرة إقامة تنظيم عربي واحد يجمع شمل الدول العربية لم تتبلور أو تتضح معالمها إلا خلال الحرب العالمية الثانية، بفعل جملة متغيرات عربية وإقليمية ودولية. وقع على الميثاق التأسيسي للجامعة سبع دول عربية، هي جملة الدول العربية المستقلة في أوساط الأربعينات (لبنان ومصر والسعودية واليمن والعراق والأردن وسوريا) لتتسع عضويتها اليوم لتضم 22 دولة هي مجموع الدول الأعضاء في النظام الإقليمي العربي، متجاوزة بذلك عدة مراحل تطور ومحاولات مختلفة لإعادة الهيكلة شكلت جهود إصلاح الجامعة وتحديثها، بحسب متغيرات النظامين الإقليمي والدولي.
تتكون جامعة الدول العربية من 3 فروع رئيسية أنشئت بمقتضى نصوص الميثاق، وهي مجلس الجامعة، واللجان الدائمة، والأمانة العامة.

إلى جانب الأجهزة التي أنشأتها معاهدة الدفاع العربي المشترك الموقعة عام 1950، والأجهزة التي تم إنشاؤها بمقتضى قرارات صادرة عن مجلس جامعة الدول العربية، مثل هيئة استغلال مياه نهر الأردن وروافده، ومركز التنمية الصناعية للدول العربية، ومعهد الغابات العربي، وغيرها الكثير. كما أنشأت الجامعة أو شجعت على إنشاء منظمات متخصصة بهدف تجميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، في محاولة الابتعاد عن تعقيدات الأوضاع السياسية. بخلاف المجالس الوزارية المعنية بشئون الصحة والسياحة والداخلية.
وبالرغم من الهجوم الدائم على أداء الجامعة العربية وحضورها، والذي وصل كثيراً إلى مطالبات بإلغائها، إلا أنه من الإنصاف الإشارة إلى بعض النجاحات التي حققتها، ويمكن رصد أهمها في الإسهام في حصول الدول العربية على استقلالها، وبرز دور الجامعة على سبيل المثال في مجال دعم جهود التحرر في دول مثل الجزائر، وسلطنة عمان، واليمن الجنوبي (قبل وحدة شطري اليمن)، والسودان. والمشاركة في تسوية بعض المنازعات العربية - العربية، ومن نماذجها النزاع المصري - السوداني عام 1958، والمغربي - الجزائري عام 1963، واليمني - اليمني عام 1987. ويلاحظ أن قدرة الجامعة في هذا المجال ارتبطت بدرجة قبول الأطراف المتنازعة لدورها، وهي نقطة تبدو أهميتها على ضوء ما هو معروف من كون سلطة الجامعة لا تعلو فوق سلطات الأعضاء. كما طورت دبلوماسية مؤتمرات القمة العربية.
وشجعت الجامعة التعاون العربي - العربي عبر مجموعة المنظمات المتخصصة التي تشكلت على مختلف المستويات داخل إطار الجامعة وخارجه. ففي إطار الجامعة، تم إنشاء منظمات اتسع نشاطها ليشمل مسائل العمالة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والشؤون العلمية والثقافية، ووسائل الاتصال والإعلام، ولقد نهضت بعض المنظمات مثل منظمة العمل العربية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، واتحاد إذاعات الدول العربية، والاتحاد العربي للمواصلات السلكية واللاسلكية وغيرها.

ومثلت الجامعة الدول العربية في مختلف المحافل والمنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، ومنظمة الوحدة الإفريقية، والتعاون مع هذه الأخيرة على تكوين عدد من المؤسسات المشتركة مثل المصرف العربي للتنمية في إفريقيا، والصندوق العربي للقروض.