آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:46ص

دولية وعالمية


القوات العراقية تحاول إجلاء المدنيين من غرب الموصل

الثلاثاء - 21 مارس 2017 - 07:25 م بتوقيت عدن

القوات العراقية تحاول إجلاء المدنيين من غرب الموصل
نازحون عراقيون هاربين من اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية يوم الثلاثاء. تصوير: يوسف بودلال - رويترز.

(عدن الغد) رويترز:

قال ضباط عراقيون إن قوات الحكومة تحاول إجلاء المدنيين من المدينة القديمة التي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في غرب الموصل حتى يتسنى للجنود تطهير المنطقة لكن قناصة من الجماعة المتشددة يعيقون هذه الجهود.

وأضافوا أن المتشددين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية مع تقدم وحدات الحكومة إلى جامع النوري وهو بؤرة القتال الأخير في الشهر الخامس من الحملة الساعية لطرد التنظيم من المدينة التي أعلن منها خلافة إسلامية.

ومع بقاء ما يصل إلى 600 ألف مدني في القطاع الغربي من الموصل تتعقد المعركة التي يستخدم فيها الجيش العراقي المدفعية والضربات الجوية ويخوض فيها معارك برية.

وفر الآلاف من منازلهم في الأيام القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول في مؤتمر صحفي في شرق الموصل إن القوات العراقية تسيطر على نحو 60 بالمئة من غرب المدينة حاليا مضيفا أن القوات على بعد مئات الأمتار من جامع النوري.

والسيطرة على المسجد الجامع جائزة رمزية كبيرة ومكسب استراتيجي للحكومة إذ أنه المكان الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الخلافة في يوليو تموز 2014 بعد سيطرة المتشددين على مناطق كبيرة من العراق وسوريا.

واستعادت قوات الحكومة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بضع مدن من التنظيم العام الماضي وحررت شرق الموصل في ديسمبر كانون الأول وتطبق حاليا على الغرب لكن المتشددين يبدون مقاومة شرسة من المنازل والشوارع الضيقة.

وفر البغدادي وقادة آخرون من المدينة إلى مناطق نائية حيث من المرجح أن يعيدوا تجميع صفوفهم ويشنون مرحلة جديدة من التمرد. وفي نفس الوقت يواجه التنظيم هجوما آخر في مدينة الرقة السورية.

وقال العميد سعد معن إن جنود الجيش العراقي قتلوا تسعة من قناصة التنظيم يوم الثلاثاء ودمروا مصنعا للقنابل.

وأبلغ مؤتمرا صحفيا أنه يوجد الكثير من القناصة على أسطح المنازل حول جامع النوري وإن قواته بحاجة لإجلاء المدنيين من داخلها مشيرا إلى احتفاظ مقاتلي التنظيم بهم كدروع بشرية.

ولم يجر الإعلان عن عدد الضحايا المدنيين لكن سياسيا عراقيا بارزا قال الأسبوع الماضي إن العدد قد يصل إلى 3500 قتيل منذ بدء الهجوم على غرب الموصل في منتصف فبراير شباط.

وقال مستشفى ميداني أقامته مؤسسة خيرية أمريكية إنه عالج أكثر من ألف مصاب كثيرون منهم نساء وأطفال منذ يناير كانون الثاني. وأضاف أن إصاباتهم ناتجة عن طلقات نارية وألغام أرضية وتفجيرات سيارات ملغومة وشراك خداعية.

وقال صحفيون في الخطوط الأمامية يوم الثلاثاء إن اشتباكات وقعت حول محطة القطارات في مناطق سيطرت عليها القوات العراقية قبل أيام قليلة. وأطلقت القوات العراقية قذائف صاروخية ونيران رشاشات ثقيلة على المتشددين حول المحطة بينما هرع المدنيون في الشوارع فرارا من القناصة.

وقالت امرأة أثناء فرارها باتجاه خطوط القوات الحكومية "نجلس داخل منزلنا والرصاص يأتينا من خلال الباب."

* الدعم الأمريكي سيزيد

وقال معن إنه جرى العثور على جثث عقيد واثنين من الضباط كانوا فقدوا أثناء المعركة.

وقتل العقيد بالرصاص لكن معن قال إن الرجال لم يسقطوا أسرى في أيدي المتشددين.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية لرويترز يوم الاثنين إن المتمردين أسروا عقيدا بالشرطة وثمانية ضباط بعد نفاد ذخيرتهم خلال اشتباكات. لكن المتحدث باسم وحدات الرد السريع نفى ذلك عندما سئل عن الأمر مساء الاثنين.

وهذه مسألة حساسة مع اشتهار التنظيم بتعذيب وتشويه وقتل الأسرى العسكريين والمدنيين وقد يؤثر حادث كهذا على معنويات الجنود بشدة.

وذكرت بيانات حكومية أن عدد النازحين من شطري الموصل منذ انطلاق الحملة وصل إلى 355 ألفا. وخرج 181 ألفا من غرب الموصل منذ بداية العمليات لاستعادة الشطر الغربي.

وفي واشنطن قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه حصل على تطمينات بدعم أمريكي أكبر أثناء محادثاته يوم الاثنين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكنه حذر من أن القوة العسكرية وحدها لن تكون كافية.

وأبلغ العبادي منتدى في واشنطن بعد اجتماعه مع ترامب أنه جرى إبلاغه بأن "الدعم الأمريكي لن يستمر فحسب بل سيتسارع."

وقال إن من المهم الفوز بتأييد السكان المحللين في الموصل لتحقيق سلام دائم.