حوار .. سهام علوي رئيس قسم التوجيه بمكتب التربية بزنجبار : مدارسنا مدمره و نقص في الكتاب المدرسي

تشهد العملية التعليمية تدميرا ممنهجا  في محافظات الوطن كافة، لما للتعليم من أهمية كبرى في تنمية  العقل واتساع الأفق وبناء الإنسان وفكره بناء منهجيا سليما ليتمكن من مواكبة مراحل التطور في عصر  العلوم والمعارف وفن الإبتكار.

"عدن الغد" تحلق في سماء مديرية زنجبار للإطلاع عن كثب على سير عملية التعليم هناك من زوايا عدة،

 وقد التقينا بالأستاذة  سهام علوي رئيس قسم التوجيه بمكتب التربية م/ زنجبار وتحدثت عن كافة الصعوبات وعن ماتحتاج مدارس ابين وغيرها من الامور في هذا الحوار:

حاورها :  جلال السعيدي

-دعيني أتقدم اليك باسم صحيفتكم صحيفة "عدن الغد" بالشكر والامتنان على إتاحة الفرصة ولا أخفيك  انبهارنا بالدور الذي تبذلينه وزملاءك في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد كالظروف التي تشهدها أبين ككل؟

أهلا وسهلا بكم ونحن سعداء جدا بهذا الاهتمام الذي توليه  صحيفة" عدن الغد " لعملية التعليم بالذات في محافظة أبين الى جانب اهتمامكم بقضايا الحياة المختلفة هنا.

-بداية ..... من هي سهام علوي ؟ 

  سهام علوي حسن سالم القديري  مواليد خور مكسر عدن  درست المرحلة الابتدائية في مدرسة الشهيد بن نعم حاليا 22 مايو والمرحلة الثانوية في ثانوية الشهيد  ناصر احمد صالح الصديق حاليا رغبت بدراسة الطب ولكني التحقت بكلية التربية والعلوم آنذاك جامعة عدن التحقت ب  الوظيفة بتاريخ 1/12 /1994  تعينت معلمه بمدرسة الفاروق جعار

لمدة عام من ثم انتقلت كمعلمة في ثانوية الصديق ثم مجمع خوله التربوي وكنت من مؤسسي هذا  المجمع وعملت كمعلمة  ورئيس شعبة الكيمياء الى ان التحقت ب التوجيه عام2014  ثم كلفت كرئيس قسم  التوجيه بمديرية زنجبار عام 2016  أحمل مؤهل بكالوريوس كلية التربية والعلوم جامعة عدن

-أستاذة سهام ممكن أن تعطينا صورة عامة عن التعليم في المديرية ؟.

 مديرية زنجبار هي عاصمة المحافظة وبصورة عامة نستطيع أن نقدم إحصائية عن التعليم والذي يعتبر معيار أولي لإعطاء الصورة العامة عن التعليم :

عدد مدارس التعليم الأساسي 15 مدرسة وعدد الطلاب 6673طالب وطالبة

مدارس.

 التعليم الثانوي 4 مدارس

عدد الطلاب1009 طالب وطالبة

عدد رياض الأطفال واحده حكومية لكن للأسف تم الاستيلاء على المبنى الخاص بالروضة من قبل  المواطنين الذين دمرت بيوتهم في الحرب  وافتتحت روضتين أهلية

عدد المعلمين في المديرية 1111 معلم .

-ماهي آثار الحروب المتتالية على العملية التعليمية في المديرية ؟

 ان الحروب المتتالية على محافظة ابين نتج عنها تدمير البنية التحتية لمدارس المديرية من مدارس تحتاج الى إعادة بناء .  وترميم مثل ثانوية الصديق تحتاج الى بناء بسبب التدمير الذي لحق بها ومدرسة النصر الشيخ سالم وترميم وبناء فصول مثل مدرسة بلال ومدرسة الوحدة وخديجة وسعد بن أبي وقاص وأسماء غالبية المدارس ونفتقر الى الوسائل التعليمية المهمة أهمها الكتاب المدرسي  والوسائل التعليمية من مختبرات الخ .   .... كما انه نعاني من نزوح طلابنا ومعلمينا الى خارج المحافظة بسبب تدمير منازلهم

 كما ان مكتب  مديرية زنجبار تم الاستيلاء عليه منذ 2011  والمديرية مستأجرة مسكن صغير لا توجد به مكاتب كافيه لكل اقسام المديرية ويفتقر المكتب الى ابسط الوسائل من اثاث جهاز كمبيوتر طابعه كما لا توجد أي وسيلة اتصال داخل المكتب.

-ماهي أهم الصعوبات التي تواجهكم هنا  كتربويين ؟

إن العمل في السلك التربوي يحتاج الى عقول  منفتحة متقبلة كل فكر جديد يخدم تحسين العملية التربوية والتعليمية ولكن الواقع يجعلك تتصادم مع كنا نعمل كذا وعملنا كذا لا يوجد اي تقبل للتغيير   ويعيقنا شح  الإمكانيات تريد ان تطبق وتنفذ افكارا جديدة ولا تملك الإمكانية واهمها تأهيل المعلمين في المديرية بشكل كامل  لتحسين عملية التعليم وتقتلنا البيروقراطية في التعاملات.

-استاذة سهام وأنتم تقودون دائرة التوجيه في المديرية ,كيف تقييمكم لأداء المعلم في ظل هذه الظروف الصعبة ؟

من خلال نزولنا الى مدارس المديرية وفي ظل الظروف التي تعانيها المحافظة نجد ان المعلمين يبذلون  ما يستطيعوا من أجل أحياء العملية التعليمية في المديرية من أجل إعادة  زنجبار لدورها الريادي في  مجال التعليم ، فشكرا  لهم ونتمنى منهم بذل المزيد من الجهود لتحسين عملية التعليم ولرفع مستوى  أبنائهم.

-هل هناك دعم ومساعدة من الجهات المعنية سواء كانت حكومية أو دولية لمعالجة آثار المرحلة السابقة  أو لرفع كفاءة العملية التعليمية بالمديرية ؟

الى الان لا توجد اي مساعدات حكومية لرفع اثار  المرحلة السابقة أما بالنسبة للمنظمات ، برنامج  الشراكة العالمية يقدم مبالغ زهيدة ليس لكل المدارس وانما  ليبض المدارس وتغطي مجال الأنشطة فقط  ( لا ترميم ولا بناء ) وهناك منظمات قدمت بعض أجهزة الكمبيوتر  تقريبا لأربع مدارس اما بالنسبة لرفع كفاءة العملية التعليمية فنحن في مديرية زنجبار نعاني من غياب الجهات الداعم  التي  تتبنى عملية رفع الكفاءة للتعليم ككل في المديرية من خلال ضرورة افتتاح ورش عمل  ودورات تأهيلية  للكادر التربوي حتى أننا أيضا نريد عمل ورش توعويه للطلاب،  كانت هناك دورة يتيمة للمعلم  المحترف قامت بها مؤسسة طيبة للتنمية التي نتمنى منها تقديم الدعم للتعليم ب المحافظة.

كيف تعاملتم مع مشكلة نقص الكتاب المدرسي ؟

مشكلة المشاكل الكتاب المدرسي بعض المدارس التي لم تتعرض للسرقة والنهب وجدت معها بعض  الكتب بكميات قليله فاشتركوا كل طالبين أو ثلاثة  في كتاب كما طالبنا المعلمين  بالكتابة  و بعض الكتب قد تم الكتابة عليها من السابق ولا يستطيع الطالب ان يستفيد منها  وهذا هو الواقع الحصة بين تقديم درس وكتابته وخاصة للصفوف الدنيا أما الصفوف العليا فقد اتجهنا الى تكليف الطلاب والمدرسين بكتابة خلاصات للدروس.

العالم كله تقريبا يشكو من تدني مستوى الطالب ودرجة تحصيله العلمي  هل من الممكن رصد بعض الأسباب ؟

من وجهة نظري أهم أسباب تدني مستوى الطالب ودرجة تحصيله العلمي عدم وجود نظام تعليمي يحفز  الطالب على التعلم ....معلم غير مؤهل غير متخصص غياب المربي المعلم المناهج التعليمية لا تنمي لدى الطالب روح التفكير والابتكار وتكشف عن مواهب الطلاب مناهج فيها الكثير من الحشو دون أي فائدة  تعود على الطالب في حياته العملية، وعدم وجود المدارس المتخصصة بحيث كل طالب يلتحق بالمدرسة  التي تناسب ميوله  جعل المدارس مكان محبب للطلاب يمارسون فيها الأنشطة والفعاليات المختلفة التي  تبني عقولهم وأجسامهم ترك مساحه للطالب للتعبير عن وجهة نظره،  ان يكونوا مدراء المدارس قادة  بمعنى الكلمة لديهم الجرأة  على اختيار الأنسب لمدارسهم ولذا لابد ان يكون المدير تربوي ومربي ويحب عمله ان تكون مدارسنا مهيأة بكل ما يخدم التعليم من مكاتب أجهزة تواصل حديثة مختبرات لكافة مواد  ووسائل التعليم الصوتية والبصرية.

*في الأخير نشكرك أستاذة سهام على إتاحة لنا مثل هذه الفرصة والتي أطلعتينا من خلالها عن كثب عن سير ومعوقات العملية التعليمية في المديرية . متنين لكم التوفيق والنجاح في مهامكم التربوية  والشكر

موصول لكل العاملين في السلك التربوي بالمديرية وجميع منتسبي المهنة في مكتب التربية دون استثناء .