آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-09:01م

ملفات وتحقيقات


استطلاع : قادة وإفراد المقاومة : حماية خط أنبوب الغازمهمة شاقة لكن مسئوليتنا تحتم علينا الاستمرار

الخميس - 16 مارس 2017 - 05:04 م بتوقيت عدن

استطلاع : قادة وإفراد المقاومة : حماية خط أنبوب الغازمهمة شاقة لكن مسئوليتنا تحتم علينا الاستمرار

شبوة (عدن الغد) خاص :

يمتد خط أنبوب الغاز من  محافظة مأرب لتزويد تسييل محطة الغاز الطبيعي إلى ميناء التصدير في منطقة بالحاف الواقع على شاطئ البحر العربي بمديرية رضوم الساحلية، الذي تبعد حوالي 130 كم من عاصمة محافظة شبوة عتق.

 

يبلغ طول هذا الأنبوب  320 كم  وبقطر 38 انش، وقد تم ردم الأنبوب بالكامل تحت الأرض بعد إنشائه، ويمر مسار خط الأنبوب الرئيسي عبر مناطق صحراوية ثم يصل إلى ميناء بالحاف الغازي، واستكملت عملية إنشاء خط أنبوب الغاز خلال الربع الأخير من العام 2008م وتم تسليمه إلى فريق العمليات التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في 19ينابر من عام  2009م

تعرض خط أنبوب الغاز لاستهدافين منذ اندلاع الحرب الانقلابية من قبل عصابات التخريب ، كان الاستهداف الأول في منطقة الظاهرة مديرية جرادن في شهر سبتمر من العام 2016م واﻵخر في كيلو279 في 9 ديسمبر 2016.

 

مواصلة لإنجازها الكبير والفريد من نوعه والمتمثل في حماية وتأمين ميناء التصدير الغازي، شرعت مقاومة بالحاف بالانتشار على خط أنبوب الغاز وخاصة بعد حادثة الاعتداء الأخيرة، حيث يبذل افراد المقاومة جهودا جبارة ومخلصة في حماية وتأمين المساحة المنطوية، مشكلين طوق أمني حول انبوب الغاز لحراسته على مدار الساعة، لا يكلون أو يملون  غير أبهين بما يحوم حولهم من مخاطر، محتملين عناء التعب والمشقة من أجل الحفاظ على المنجز.

 

استطلاع / عادل لعور

 

* جهود جبارة في حماية أنبوب الغاز:

 

 قائد المقاومة الجنوبية الشعبية ببالحاف خالد علي محمد العظمي تحدث لـعدن الغد  بقوله: "نحن نبذل كل ما بوسعنا في حماية خط أنبوب الغاز في نطاق قطاعنا الأمني والمنطوي تحت سيطرتنا، وخاصة بعد حادثة الاستهداف الأخيرة على خط أنبوب الغاز في كيلو279، وحاليا عملنا في خطة أمنية متكاملة لحماية خط الأنبوب الناقل للغاز في نطاق القطاع المخلولين بحماية ،وسبق ان نشرنا مجموعات على بعض أبراج المراقبة في خط الأنبوب بداية تولينا حماية وتأمين منشأة بالحاف في ابريل عام 2015م

 

وأضاف إن الاعتداء الأخير جعلنا نشرع بتوسيع  نطاق الحماية على خط اﻷنبوب، وحاولنا نشر مجموعات كثيرة حافظاً عليه، وصد أي هجوم تخريبي يحدث في محيط القائمين بحمايته برغم من المخصصات المالية المعتمدة لذلك محدودة التي تقدمها لنا الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ولا يناسب  الحماية التي نقوم بها.

ولفت "العظمي" إن قوات النخبة والمقاومة وفرت الحماية اللازمة للفرق الفينة والمعدات، التي تتم من خلالها استكمال عمليات إصلاح الأضرار التي لحق بالأنبوب، وذلك في إطار الجهود الرامية لإعادة استئناف نشاط المنشأة وتصدير الغاز المسال، مشيرا إلى تذليل العديد من الصعاب والمعوقات التي اعترضت عملية الإصلاح إلا أنه تم تجاوزها ونجاح المهمة بشكل متكامل.

 

كما أكد قائد مقاومة بالحاف إن بعد تعزيز مقاومة بالحاف بقوات النخبة أصبح الأمر في متناول اليد، وعملنا على تشديد الحماية الأمنية والتحلي باليقظة العالية والتصدي لمواجهة العناصر التخريبية، وتابع بالقول إننا لن نسمح بأي أعمال تخريبية تهدف إلى زعزعة الأمن والإضرار بالمصالح العامة والاقتصادية، من منطلق إيماننا التام بالله أولا ثم بالاعتماد على أفراد مقاومة ونخبة بالحاف الذين لديهم القدرة الكافية على القيام بالمهام التي وكلت إليهم.

وأعرب مختتما حديثه عن شكره لكل المرابطين على خط الأنبوب، لما يقدموا من جهود مضنية وجبارة من أجل على المصلحة العامة.

 

* عمل مشهود  ..وحافز محدود :

قال القيادي في الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية بالحاف خالد منصور السليماني   « لعدن الغد» أن أفراد المقاومة يبذلون جهود جبارة في حماية خط الأنبوب في ظروف أقل ما يقال عنها صعبة، في ظل انعدام الغذاء وقلة المخصصات وتأخرها على الإفراد؛ مع أنهم مستمرون في أداء واجبهم مدركين في الوقت ذاته ما يمثله هذا المشروع من أهمية اقتصادية للمديرية خاصة والوطن عامة.

وواضح «السليماني» بأنهم يواجهون صعوبة في قلة التغذية  والمحروقات والماء، فالنقاط الأمنية بحاجة إلى مواد غذائية، كما أن تأخر الحوافز المالية الزهيدة، أدى إلى امتناع ملاك المحلات التجارية عن إعطائنا أي مواد تموينية، بسبب عجزنا عن تسديد ما علينا من مديونية لهم، ولهذا نطالب الشركة بسرعة صرف الحوافز المالية.

 

كما انتقد القيادي في المقاومة الجنوبية في بلحاف تأخر حوافز الأفراد المرابطين على خط الأنبوب لشهرين من دون صرف لهم حوافزهم المالية، و رغم ذلك فهم يقومون بواجبهم بأكمل وجهه بالحماية الأمنية، داعيا الشركة إلى تقديم الدعم الكافي كون معظم الأفراد المرابطين يعيلون أسر تنتظر منهم الشيء الكثير.

وأشار بأن ما تقدمه الشركة من حوافز مالية لا يساوي شيئا مما يقدمه الإفراد المقاومة في الحماية الأمنية للأنبوب، معتبرا إياها غير كافية و لكنها في ذاته تعتبر وجود شيء من عدمه.

 

وأختتم القيادي في الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية خالد منصور السليماني بمناشدة للشرعية ث والتحالف العربي  بالنظر إلى حال أفراد المقاومة بالحاف وتدريبهم وتأهيلهم أسوة  بزملائهم في الحزام الأمني لمنشأة بالحاف كما ناشد الجهات المسئولة بالشركة بالإسراع بصرف حوافز الحراسة لتمكينهم من القيام بواجباتهم في حماية أنبوب الغاز.

 

 *عزيمة شبابية امام تحديات جمة

 

  في هذا الشأن عبر  رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بمديرية رضوم الأخ فهد لرضف عن الرغبة الكبيرة التي يمتلكها شباب المقاومة في تطويق  مساحة  أنبوب الغاز  المنضوية تحت حمايتهم   قائلا :  نتقدم بكل عزم وإصرار في مهام الحماية الأمنية لخط أنبوب الغاز  ومستمرون في ذلك لطالما شبابنا  تتملكهم رغبة كبيرة وعزيمة مذهلة متحدين  كل الإخطار الأمنية التي قد تواجههم وأبرزها تلك الاعتداءات التخريبية لخط الأنبوب والتي تسببت بإعاقة عملية التصدير وعطلت أكثر الخدمات الأساسية التي يؤديها المشروع للمديرية بصراحة إن ما نشاهده من طموح وإصرار لدى الشباب القائمين بالحماية يثير الإعجاب  برغم من  الحوافز التي تعطى لهم قليلة جدا  ، فالشباب للأسف يواجهون تقصير من الجهات المسئولة نظير ما يقوم به من عمل  ولكن يحدونا الأمل في ان تنظر الحكومة الشرعية  الى  وجهود هولاء الإبطال  وأخذها  بعين الاعتبار كما  إننا سنطالب الشركة عندما تستقر الأمور بمكافأة هولاء الشباب وإعطاءهم الأولية في الوظائف والإعمال كونهم يستحقونها وبجدارة ،وأخيراً لا يفوتني ان اشكر الإخوة القائمين على هذا المنبر الإعلامي الرائع

 

* دور جبار في ضرف استثنائي

 

حول دور المقاومة في حماية  ميناء تصدير الغاز  تحدث "لعدن الغد " محمود احمد العمري مهندس الأجهزة الدقيقة وصيانتها قائلاً : نعلم جيدا الدور الأمني البطولي لمقاومة بالحاف في توليها تحمل مسؤولية حماية مشروع الغاز بالحاف وجميع ممتلكاته بعد ان تركته القوات المكلفة بحمايته عرضة لعصابات الفيد والتخريب بقصد تدميره ونهب ممتلكاتها مقارنة بغيرها من المنشآت التي طالتها أيادي العبث والتخريب ،  فلولا تلاحم وتعاضد أبناء رضوم  حرصا منهم على حماية المكتسبات و المصالح الوطنية، لأصبح اكبر مشروع في اليمن في خبر كان  ، وحقيقة ان ما قدمته وما تقدمه  مقاومة بالحاف من جهود  وتضحيات  وفي  ضل ضرف استثنائي وبإمكانيات بسيطة يعد عمل رائع  وهذا ان دل شيء فإنما يدل على إحساسهم بالمسؤولية تجاة المصالح العامة  ،كما لا ننسى دور البطولي لبعض المهندسين والإداريين من المحافظات المجاورة الذين بقوا في المشروع بعد صدور قرار الإخلاء وفي مقدمتهم الاخ الشهيد المهندس البطل صالح العبيدي الذي كان له دور بارز بالتنسيق مع رجال المقاومة الشرفاء في بسط الأمن حول المشروع وإبقاءه على خير ما يرام .

 

كل الشكر للمقاومة بالحاف ورجالها الشرفاء المخلصين الذين يستحقوا  أن يكأفو  بقدر و حجم  ما قاموا به من جهود جبارة  للحفاظ على هذا المشروع الحيوي  ، وأخيراً كلنا أمل في ان تتم  المسارعة في إعادة تشغيل هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيشكل رافداً هاماً للمحافظة وللدولة بشكل عام.