نفذت رابطة أمهات المختطفين في صنعاء أمس، وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وأعلنت رفضها ربط مصيرهم بالمصير السياسي المتقلب.
ونددت الرابطة في بيان لها، بإطالة أمد قضية المختطفين والمخفيين قسراً في سجون ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وإبقاء القضية في مساحات السياسة الضيقة، معرضة حياة وحرية وسلامة المختطفين والمخفيين قسراً للخطر الدائم، دون اعتبار حقهم في الحرية كما ضمنته لهم الشرائع السماوية والقوانين اليمنية والدولية.
وطالبت الوقفة الاحتجاجية بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، خاصة أن مجلس حقوق الإنسان ينعقد هذه الأيام في دورته الرابعة والثلاثين.
وقالت الأمهات في الوقفة المتزامنة مع إطلاق حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهن «يتعرضن للابتزاز النفسي بشكل مستمر في كل لحظة تعنت وظلم في حق أبنائهن، وربط مصيرهم بالمصير السياسي المتقلب».
وأوضح البيان الذي نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الأمهات فقدن 71 مختطفاً في سجون الميليشيات، ناهيك عن منع الزيارات، وتعرض المختطفين للتعذيب والتجويع والتهديد بالتصفية، وتعمد إهمال الرعاية الصحية حداً يهدد حياة كثير منهم بالموت.
وحملت الرابطة المنظمات الدولية، وفي مقدمتها المفوضية السامية، مسؤوليتها في حماية حقوق الإنسان بالإفراج عن أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً. كما حملن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية وأمام العالم أجمع، عن حرية المختطفين والمخفيين وقسراً وسلامتهم.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان قد دعا إلى تفعيل دور المؤسسات العقابية والملاحقات الجنائية، لمنتهكي حقوق الإنسان في اليمن، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأموال ومصادرتها، التابعة لعلي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي.
ودعا التحالف، في ندوة نظمت يوم الجمعة الماضي على هامش أعمال الدورة الـ34 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، المقرر المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان لزيارة اليمن، والوقوف على حالات الانتهاكات. وقالت الباحثة القانونية ليزا البدوي في الندوة، إن المدافعين عن حقوق الإنسان لا يزالون يتعرضون لمواجهة كثير من الانتهاكات، خاصة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح. ولفتت إلى ما تتعرض له الناشطات والإعلاميات والحقوقيات من انتهاكات من قبل الميليشيات الانقلابية، بسبب ممارستهن لعملهن وتأدية دورهن، سواء في الحصول على المعلومة ونشرها، أو في الدفاع عن حقوق الإنسان، أو في فضح الانتهاكات والتجاوزات التي تطال الآخرين. واستعرضت عدداً من الانتهاكات التي طالت بعض الصحافيات والناشطات الحقوقيات، مؤكدة أنه تم توثيق 11 حالة انتهاك فردية وجماعية، طالت الإعلاميات والصحافيات من قبل الميليشيات.