آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

صفحات من تاريخ عدن


صفحات من تاريخ عدن :قطار عدن التاريخي

الأربعاء - 01 مارس 2017 - 06:17 م بتوقيت عدن

صفحات من تاريخ عدن :قطار عدن التاريخي
قطار عدن التاريخي

عدن (عدن الغد)خاص:

كتب :  عفيف السيد عبدالله

نشأت فكرة تشييد سكة حديد تخدم عدن وضواحيها عام 1905, لكنها أنتظرت حتى عام 1915م, عندما بدئ في إنشائه أثناء الحرب العالمية الثانية, لغرض دعم العمليات العسكرية (الحربية) وتزويد القوات البريطانية بالمؤن والوقود وتسهيل تحركها في مواجهة القوات التركية المتواجدة في الشمال بعد أن أجتازت الحدود الشمالية لمحميات عدن الغربية وأقتربت من عدن. وتم تشغيله إلى الشيخ عثمان بعدما تغلغلت القوات التركية بقيادة سعيد باشا ومكثت في دار سعد.

 

 وبعد دحرها في العام التالي أستمر أستكمال تمديد سكة الحديد وبلغ طولها 29 ميل (47كيلو متر),  ومنه: المعلا – الشيخ عثمان 12 كيلومتر وأفتتح في 1يناير 1916,  والخط من الشيخ عثمان الى لحج 25 كيلومتر وتم افتتاحه في11فبراير 1919, ومن لحج إلى الخُداد 10 كيلومتر في 7يناير 1920. وعليه جاءت محطات توقفه في  المعلا – الشيخ عثمان – الحوطة – الحسيني - الخُداد. كما شمل القطار عربات لنقل البضائع مثل الكلأ (القصب) والفحم الحجري والخضار والفاكهة والجلود من الشمال عبر لحج, وعربات أخرى مظللة لنقل الركاب "درجة أولى" و"درجة ثانية". وبلغت عدد رحلاته اليومية ستة رحلات, وفيه كراسي جلوس لسبعون راكبا. وتم إستيراد عربات نقل البضائع والجرارات وعربات الركاب من شركة "ناسميت ويلسون المحدودة", وفقا لمواصفات ومقاييس سكة الحديد الهندية. وأفتتح لإستخدام الجمهور (الركاب) عام 1922م.

 

وكانت هناك فكرة فخمة لتمديده إلى شمال اليمن ومنه إلى مكة المكرمة والمدينة, ومن ثم ربطه بخط سكة حديد الحجاز المدينة – دمشق. لكن مالبث أن موارد القطار لم تغطي نفقات تشغيله, فقررت بريطانيا توقفه عام 1929م. و في هذا سلكت على نحو مؤسف مافعلته عام 1850م عندما أصبحت الآبار في مدينة عدن لم تعد كافية لسد حاجة أهلها من المياه وأستقر الرأي على الإستفادة من الصهاريج بترميمها, وعندما أرتفعت تكاليف الترميم أمتنعت الحكومة البريطانية عن الإستمرار في عمليات الترميم وتوقفت عند أكبر وأفضل الصهاريج وهو صهريج بليفيىر، فتقدم ثلاثة من التجار هم (حسن علي) (وقهوجى دنشو), (وادلجي منكيجي) لإستكمال ترميمه ومعه ست صهاريج أخرى على حسابهم مقابل إستغلالها، وقبل الحاكم البريطاني المقيم وليم ماركوس كوجلان هذا العرض. ولكن بالنسبة لقطار عدن فقد تم تفكيكه عام 1930.