آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-12:46م

حوارات


قال إن موقف الأشقاء في الإمارات يعزز الموقف القومي.. د. علي الخلاقي: بعض الأحزاب ما زالت مواقفها رمادية في الجبهات لكنها في جبهة تعطيل انتصار عدن تنشط بدرجة واضحة

الإثنين - 20 فبراير 2017 - 03:18 م بتوقيت عدن

قال إن موقف الأشقاء في الإمارات يعزز الموقف القومي.. د. علي الخلاقي: بعض الأحزاب ما زالت مواقفها رمادية في الجبهات لكنها في جبهة تعطيل انتصار عدن تنشط بدرجة واضحة

ع

في برنامجها الأسبوعي "اليوم الثامن" الذي بُث مساء أمس الأحد، ويعاد عصر اليوم، استضافت قناة "الغد المشرق" الأكاديمي والمحلل السياسي د.علي الخلاقي من عدن، في حوار متشعب حول التطورات السياسية والعسكرية، وكان  السؤال الأول حول أهمية فتح جبهة مع الحوثيين في منطقة عتمة بمحافظة ذمار،. وقد أجاب الخلاقي بقوله:

-           سؤال مهم جداً يأتي في ظل اشتداد المقاومة في عقر دار الحوثيين إذا جاز لنا القول . ففتح جبهة عتمة في محافظة ذمار يعتبر نقله نوعية في المواجهة مع الحوثيين خاصة وأن هذه الجبهة قد جاءت في ظل زخم الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة في أكثر من جبهة وبالذات على الساحل الغربي حيث حيث تم تحرير مدينة وميناء المخا وتصفية محيطها من بقايا الحوثيين ومن مخلفات الالغام التي زرعوها قبيل هزيمتهم،  وتجري الآن مواجهات شرسة في معسكر خالد في مفرق تعز-المخا-الحديدة وهذا سيكون ضربة أخرى تمهد أيضا لاستكمال تحرير ما تبقى من الساحل الغربي..هذا التزامن الذي جاء الآن في فتح جبهة جديدة ضد الحوثيين سيستنزف ما تبقى من قواتهم وأفرادهم الذين اضطروا الآن إلى تجنيد الأطفال والاستنجاد بالقبائل التي أُنهكت على مدى الفترة الماضية واصبح أبناؤها وقوداً لهذه الحرب، خاصة محافظة ذمار التي طالما راينا في نشرات الأخبار أنها تتحمل القسط الأكبر من الضحايا الذين يموتون في جبهات القتال من خلال ما رأيناه من تشييع جثامين أبنائهم الذين يذهبون للقتال ثم يعودون جثامين وبعضهم ربما لا يعودون لأن كثيراً من عناصرهم ربما فقدوا في جبهات القتال ولم يتمكن الحوثيون من سحبهم، لهذا اعتقد أن هذه النقله ستزيد من تنشيط الجبهات وهي رسالة أيضاً للقبائل وللمقاومة في المحافظات التي ما زالت تحت هيمنة الحوثيين لأن تنتفض وتواجه هذه المليشيات لأنها مليشيات إرهابية لا أجندة ولا مشروع وطني لها، بل هي أداة لأجندة خارجية تريد أن تفرضها لخلخلة النسيج الاجتماعي للوطن وكذلك مثلت تهديداً للبلاد وللعباد وللمحيط المجاور وهذا الأمر يتطلب هبة شعبية كتلك التي رأيناها في المحافظات الجنوبية لمواجهة هذه المليشيات حتى إحراز النصر التام والتخلص من مخاطرها التي ستظل باقية ما بقي السلاح بيد هذه العصابات والمليشيات الإرهابية.

-           سؤال: ما هي الاستراتيجية القادمة لمواجهة المليشيات في الحديدة ؟

-           جواب: جبهة الساحل العربي ما زالت الأكثر سخونة واعتقد أن أهمية هذا الانتصار الاستراتيجي ينعكس الآن على مختلف الجبهات ويعزز كفة السلطة الشرعية في أية تسويات أو مفاوضات أو مشاورات يتم التوصل إليها، لأن السلطة الشرعية تنطلق من حرصها على الوصول إلى حل نهائي ينزع هذا الفتيل وهذه الأسلحة من أيدي المليشيات التي تريد أن تكون قوة خارج الدولة ولهذا تسببت بهذه الحرب، لكن قطع ميناء المخا يعني قطع رئة أو شريان كانت تتنفس منه  لتهريب الأسلحة والأعتدة العسكرية وبقية المواد عبر هذا الميناء الاستراتيجي الهام ومثل ضربة قوية لهذه المليشيات . إذ أن معركة الساحل بالنسبة لهذه للمليشيات التي كانت دائماً ما تتحصن بالجبال وتختبئ في الكهوف من ضربات الطيرات أو حتى القصف المدفعي فقدت هذه الميزة في الساحل المكشوف وعرضت قواتها لضربات الطيران وضربات المدفعية الأرضية ولهذا منيت بهزيمة ساحقة وهذا النجاح العسكري يتم تعزيزه بالاستعدادت الكافية لمواصلة معركة الساحل الغربي وصولاً إلى الميناء الرئيس الذي ما زال الحوثيون يوظفونه لتهريب الأسلحة وكذلك لدعم ما يسمى المجهود الحربي حتى بفرض أتاوات على المواد الغذائية التي تصل عن طريق التجار إلى هذا الميناء وكذلك تسخير مواد الإغاثة الإنسانية بدلاً من توزيعها لأولئك المواطنين الذين أنهكهم الجوع في محافظة الحديدة وفي إقليم تهامة بكامله نراهم يوظفون ذلك لصالح أفرادهم وكجزء مما يُسمى من المجهود الحربي، ولهذا فأن المعركة القادمة ستقطع الشريط الساحلي الغربي عنهم وسينكفئون وينحصرون في محيط ضيق في الجبال وهذا يعني بداية النهاية لهذه المليشيات التي لا تستطيع أن تصمد طويلاً في هذه .

-           وعن سقوط شهداء من الإمارات وحول ضحايا الحرب ما بين مدنيين وعسكريين في كثير من المناطق والمحافظات التي ترتفع فيها وتيرة الحرب بشكل كبير ومخيف .. وهل حان وقف هذه الدماء؟ أجاب:

-           أولا على ذكر الشهداء الأشقاء من  الإمارات العربية المتحدة .نترحم على أرواحهم سائلين الله أن يتقبلهم مع الشهداء في واسع رضوانه وجنانه. وهذا الموقف الأخوي للأشقاء من الإمارات العربية  المتحدة الذين امتزجت دماء شدائهم بدماء شهدائنا في تربة أرضنا يعزز الموقف الأخوي والقومي لحماية منطقتنا وأمنها القومي من المخاطر  الخارجية التي تتهددها ..ولا شك أن الضحايا كُثُر فقافلة الشهداء الذين قدموا أرواحهم ما كان لهم أن يلقوا مصير هم هذا لو لم تكن هذه الحرب التي تسببت بها هذه المليشيات ، إضافة إلى ما أُلحق بالمدنيين في كل المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل هذه المليشيات ورأينا كيف تتعرض المدن والأحياء السكنية للقصف العشوائي الإنتقامي من المواطنين ..رأينا ذلك ونحن عشنا لحظات الحرب خطوة بخطوة في عدن كيف ذهب الكثير من الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ الذين لا صلة لهم حتى بالمقاومة التي أذاقتهم الأمرين ، وهذا ما رأيناه في الضالع وما نراه الآن في تعز بابشع الصور وكذلك في أرحب وفي المخا فعند اقتراب نهايتهم من أي منطقة يلجأون إلى الانتقام من هذه المنطقة أو من أي منطقة تقاومهم وتعرض وما زال الكثير من الأبرياء لقذائف هذه المليشيات في البيضاء وفي الجوف وفي مأرب وفي بيحان وفي عسيلان وفي غيرها من المناطق وهذه تُضاف إلى الانتهاكات التي أصبحت سمة من سمات هذه المليشيات سواء بتدمير منازل من قاومهم منذ أول خطوة سيطروا عليها على المدن بعد اجتياحهم لعمران ثم وصولهم إلى صنعاء وهكذا الحال في بقية المناطق وكذلك الاخفاء القسري للنشطاء وللصحفيين ورأينا الآن حتى جبهة التحالف الهش بين الحوثيين وصالح التي بُنيت على أسس ليس لها مقومات استراتيجية وإنما تحالف تكتيكي قد بدأت تتفكك خاصة في اعتقال الكثير من الصحفيين الذين طُلب منهم أن يؤدوا يمين الولاء والقَسَم لسيدهم عبدالملك الحوثي وهذه هي ضمن الانتهاكات ، وقد رأينا الكثير من الصحفيين  ممن اتخذوا دروعاً بشرية وراحوا ضحايا لهذه المليشيات ولتصرفاتها التي لا تراعي الا السيطرة بالقوة ولا تراعي أية حرمة للمدنيين ولا للصحفيين ولا لأي شيء غير فرض هيمنتها بالقوة وهذا ما جعلها لا تحظى بقبول في كثير من المناطق وبدأت الآن تفقد هذا التأييد حتى فيما كان البعض يعقتد أنه حاضنة اجتماعية لها، لأن الناس يقيسون ماذا جنوا من وراء هذه المليشيات وماذا يمكن أن يعانوا أكثر من هذه المعاناة التي أوصلتهم إليها، ولهذا نرى الآن أن المعارك قد اقتربت من معاقلهم الرئيسية سواء في البقع  وفي علب أو في الجوف وكذلك الآن في محافظة ذمار.

 

د.علي-    سؤال: كيف تقرأ اعداد الحوثيين لقائمة بأسماء  26 من الصحفيين من حزب حليفهم المخلوع صالح لملاحقتهمومحاكمتهم؟

-           جواب: هذه المسألة في تقديري جزء من تداعيات هذه الحرب وتخَلخُل وتفكُّك هذا التحالف الذي قام على المصلحة بين حليفين متناقضين لا يجمعهما جامع في أهدافهما وأجندتهما التي ينشدونها ، لذلك فهذا الأمر الذي لجأ إليه الحوثيون كان حلقة ضمن استكمال سيطرتهم على مؤسسات الدولة في صنعاء وإزاحة ما يعتبر شريكهم المُمَثَّل في المخلوع صالح وجناحه من المؤتمر الشعبي الذين ظلوا على ولائهم له ولهذا فأن هذه الحلقة هي جزء من استكمال هذه السيطرة الحوثية التي بدأوها بدعوى مقاومة رفع الأسعار ثم سيطروا وأظهروا ما كان مخفياً في أجندتهم، وهذا ما توقعناه منذ البدء في أن هذا التحالف التكتيكي سينهار في يوم ما وهذه بوادر هذا الانهيار . أما بصدد المحاكمة فمَنْ يُحاكم مَنْ؟  !. وبأي حق تحاكم مليشيات آخرين ؟، حيث أنها لا تمتلك أية شرعية أو آلية لمثل هذا الأمر. وقد سمعنا أيضاً أثناء سيطرتها على كثير من المدن حين كانت في عز قوتها أنها وضعت أسماء كثيرة ضمن قائمة ما سُمّيت بقائمة العار ، ولكن أعتقد أن النهاية ستكون هي محاكمة هذه المليشيات وعناصرها التي عاثت في البلاد فساداً وتسبّبت بهذا الدمار والخراب . وهكذا مصير مثل هؤلاء الإرهابيين والمليشيات التي تستقوي بالقوة ولا تراعي مصلحة الشعب ولا مصلحة الوطن ولا أية التزامات أو تعهدات أخلاقية في هذه الحرب بحيث شملت حتى أولئك الذين لا يملكون إلاّ القلم وسيلة وهؤلاء هم ضمن قوام داعميهم ونشطائهم ولكنهم انتقدوا بعض التصرفات التي برزت، وهذا ما رأيناه في المصير الذي لقيه الصحفي محمد العبسي الذي كشف تلك العمليات غير الصحيحة  التي تستولي على النفط وتديره لصالح أفراد معينين من رموز الحوثي فلجأوا إلى تصفيته مسموما، وقد بدأت الآن بعض منظمات دولية بإثارة قضيته وقضية غيره من الصحفيين وكذلك المعتقلين لمجرد الرأي ولم يواجهوا مواجهة عسكرية أو في جبهات قتال بل أنهم من صميم حلفائهم ومن إطار تحالفهم الهش هذا.

-           وحول تعيين شقيق عبدالملك الحوثي وزيرا للتربية والتعليم في حكومتهم غير الشرعية في صنعاء ومحاولة الحوثيين تغيير المناهج وفق مشروعهم الطائفي وفرضه بالقوة؟ أجاب د.الخلاقي:

-           للاسف الشديد أن هذا التدمير للنسيج الاجتماعي وللهوية الوطنية والدينية قد بدأ منذ وقت مبكر حينما أتيح لهذه المليشيات منذ مطلع التسعينات من قبل المخلوع علي عبدالله صالح حينها بفتح مدارس خاصة بها ضمن ما سُمّي بمنظمة الشاب المؤمن ولقيت دعماً من قبل المخلوع صالح وذلك في إطار توظيفه لهذه الجماعات الدينية للضغط على المملكة العربية السعودية، وحينما وظفهم لم يكن يسعى لأن يتوسعوا، ولكن بدأ هؤلاء في الأخير بالتواصل مع نظام الملالي في إيران وتلقوا تدريبات ودعماً عسكرياً ومادياً مباشراً  وتمكنوا من أن يستقطبوا الكثير من الشباب الذين أحرموهم من المدارس ووجهوهم إلى تلك الحلقات التي كانت تدرس فيها ملازم وكراريس من تأليف حسين بدر الدين الحوثي وهذا كان بداية لغسل أدمغة الكثير من أبناء محافظة  صعدة وهم الذين اصبحوا وقوداً في هذه المعارك وكذلك في المعارك التي خاضتها هذه الجماعة قبل ذلك مع نظام المخلوع والذي كان حينما تصل المعركة إلى حد هزيمة هذه المليشيات يعطي أمراً لإيقافها، وذلك لتبقى هذه المليشيات أداة بيده يوظفها توظيفاً سياسياً كما وظّف كثيراً من الأحزاب والجماعات والتناقضات الاجتماعية والقبلية والسياسية على أمل ديمومة بقاء نظامه الأسري الذي كان يسعى إلى ترسيخه وتثبيته. لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفنه، وهذا الأمر يتبين الآن بأجلى صورة بتعيين شقيق عبدالملك الحوثي في مهمة وزير التربية والتعليم ، وكما تردنا الأنباء من مناطق سيطرتهم أنهم قاموا بتغيير كل المناهج الدراسية بحيث أصبحت الصرخة هي الواجهة وأصبح الولاء المذهبي والطائفي هو الأساس، وهذا جنى ليس فقط على هؤلاء الأبرياء بل حتى جنى على المذهب الزيدي الذي تعايش معه اليمنيون في مناطق  شمال الشمال  إلى جانب مناطق المذهب الشافعي ولم تكن مثل هذه التناقضات والتباينات المذهبية قائمة، وكان الناس يصلون في مسجد واحد. لكن هذه الكارثة التي جاء بها الحوثيون وانحرفوا حتى عن مذهب أسلافهم والتحقوا بنظام الملالي ليقوموا بدور رأس حربة نظام ولاية الفقيه ونقل كل تلك الأفكار الأيديولوجية والمذهبية التي تُضلِّل أبناء المناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم، لكن هناك حتى في إطار هذه المناطق معارضة لمثل هذا التوجه وقد رأينا كيف انتفض الطلاب في بعض مدارس صنعاء ورفضوا أن يرددوا الصرخة  في طابورهم الصباحي ، وهذا دليل على أن هناك رفض لتغيير وتزييف النسيج الاجتماعي وحتى الهوية الوطنية أو المعتقد الديني ولذلك فأن هذه الممارسات ستلقى الفشل وهي جزء مما يجعل الشعب يواجه هذه المليشيات للتخلص من هذه الأفكار الغريبة التي ستهدد إذا ما أُتيح لها أن تنتشر مستقبل أجيالنا القادمة ومستقبل اليمن شمالا وجنوبا والمنطقة العربية برمتها.

-           وعن عودة مطار عدن لاستئناف نشاطه وكيف هو الوضع الأمني في عدن؟ أجاب الخلاقي:

-           الوضع الأمني في عدن مُستتب ، وما حدث هو، ربما، بسبب تداخل صلاحيات بعض الوحدات العسكرية التي ترى أن من أحقيتها أن تؤدي هذه الوظيفة أو تلك، وهذه مسألة طالما لفتنا إليها الانتباه منذ تحرير عدن ونادينا بضرورة دمج الوحدات العسكرية في إطار وطني وتحت قيادة موحدة وغرفة عمليات موحدة، خاصة وأننا ما زلنا في مواجهة مع هذه المليشيات على كل الأصعدة ، بما في ذلك في المناطق المحررة التي تحاول أن تعكِّر صفو الحياة فيها عبر وجود ربما عناصر يتدثرون بدثار الشرعية، وهذا غير مستغرب خاصة من بعض الأحزاب التي ما زالت مواقفها رمادية في كثير من الجبهات، لكنها في جبهة تعطيل هذا الانتصار تنشط بدرجة واضحة وهذا ما ألمح إليه محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس الزبيدي في حديثه إلى قناتكم مساء أمس، ولذلك أعتقد أن عدن الآن في أمان وأن ما يظهر بين فينة وأخرى من مثل هذه الأمور هي تحت السيطرة، ومطار عدن له فترة منذ أن استعاد عافيته وحيوته وهذه الثلاث الأيام التي تعطّل فيها هي مجرد سحابة صيف عابرة وانتهت وعادت الأمور إلى طبيعتها ومن صباح الغد سيستأنف المطار استقبال الرحلات منه وإليه، إلى مختلف الوجهات المتبعة ، خاصة وأن الأمن الآن أصبح مستتباً مقارنة بما كان عليه قبل حتى عام مضى، وهذا ينسحب على كل المناطق الجنوبية المحررة من عدن إلى حضرموت حيث بدأت الحياة تستعيد عافيتها ولكنها بحاجة إلى إعادة الإعمار والاهتمام بالخدمات أكثر .

-           سؤال: هل هناك وتيرة للاسراع بانهاء هذه المعارك التي ذهب فيها كثيرون، خاصة  مع وصول الرئيس الأمريكي الجديد ترامب؟

-           جواب: اعتقد ان القضية التي نواجهها مع هذه المليشيات نعوّل فيها أولاًَ على قوتنا وعلى شعبنا وعلى تلاحمنا وتلاحم أصدقائنا وأشقائنا في التحالف العربي. ولكن لا شك أن أي موقف يُضاف هو رصيد إضافي لدعم هذه الجهود التي يبذلها التحالف العربي للخلاص من هذه المليشيات ونزع شوكتها العسكرية التي تهدد السلام المحلي والإقليمي والعربي بشكل عام لما تمثله من أجندة خارجية لا غبار عليها وأفصح عنها الكثير من أسيادها في إيران الذين طالما تبجّحوا بأنهم قد كسبوا العاصمة العربية الرابعة المتمثلة في صنعاء وحددوا أيضاً بأن الحديدة ستكون تحت نفوذهم كمنفذ بحري لهم، ولذلك أعتقد أن التعويل الأساسي هو على التحالف العربي وعلى جيشنا الوطني وعلى مقاومتنا في مختلف المناطق لإحراز النصر الذي نرى أن زخمه قد بدأ الآن يتزايد في أكثر من جبهة، في الساحل الغربي أو في بقية المناطق الأخرى، ولكن لا بد أن تتحرك تلك الجبهات التي حظيت بدعم كبير وما زالت ترواح محلها ولم تتقدم تقدماً يُسجّل لها مقارنة بما تحقق خلال وقت قياسي في جبهة الساحل الغربي، في جبهة المخا ، وهذه تجربة ينبغي أن تكون نموذجاً وحافزا لتلك الجبهات لتسريع تحركها لإخماد ما تبقى من قوات الحوثيين . ولا شك أن أي موقف أمريكي يتغير الآن ربما سنطلق من منطلق مصالح الولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب بدرجة رئيسية ، ونحن نعتقد أن هذه المليشيات بطبيعتها وبأهدافها وبأجندتها لا تختلف عن المنظمات الإرهابية الأخرى وهذا سيشملها فيما إذا صدقت نوايا أمريكا في أن إيران الراعي الأكبر للإرهاب كما نسمع في وسائل الإعلام.