لم يدرك معلمو طالب الفصل الدراسي الأول الحسين محمد احمد الدحبول معان وأهمية خربشاته الكتابية التي يملئ بها صفحات كراساته الدراسية وعدم ادراكهم كان دوما يدفعهم لتوبيخه وتهديده بإبلاغ ولي أمره (والده) الذي كان هو الآخر مستغربا استهلاك ولده الكبير للكراسات المدرسية.
لم يبال الحسين بتوبيخ وتهديد معلميه ولم يعط لاستغراب والده أي اهتمام بل ضل ممارسا هوايته ووضع خربشاته على صفحات كراساته البيضاء محولا أياها الى دوائر ومربعات وخطوط متشابكة غير مفهومة لأحد أبدا فيما كان هو مدركا تماما ماذا تعني تلك الخطوط والاشكال الغريبة على من حوله.
رويدا رويدا بدأ الطالب الصغير مستخدما خياله الواسع في رسم عدد من الاشياء المستوحاة من طبيعة منطقته الريفية وتحويلها الى صور تشبيهيه على صدور الورق الابيض.
عند بلوغه زهى الخامسة عشر وبينما كان طالبا في الصف الخامس ابتدائي بدأت اعراض الموهبة تبدو عليه وبوضوح وعلامات النجومية تظهر بجلا تجسدها نتاجات أنامله الصغيرة وتترجمها جمالية لوحاته التشكيلية الرائعة.
اليوم أكمل الحسين الدحبول عامه العشرين وبلغت موهبته سن الرشد فمن خربشات الكراسات المدرسية مرورا بالرسم بالقلم الرصاص والالوان الخشبية الى استخدام الالوان الزيتيه التي بواسطتها عمل عدد من اللوحات الفنية التشكيلية الرائعه أطلعت على عدد قليل منها مثل لوحات الحرم المكي الشريف ومدينة حبان وقصر سيئون وصورة الملك سلمان ومناظر طبيعية والسيارات الحديثة ولوحة لوكيل محافظة شبوة الشيخ ناصر محمد القميشي.
حقيقة موهبة الطالب في الصف التاسع بمدرسة العرم مديرية حبان الحسين الدحبول القميشي تستحق التوقف عندها واعطائها حقها من الاهتمام والرعاية كونها تمثل ثروة حقيقية لشبوة المحافظة أولا وللوطن عامة ثانيا.
لهذا ها أنا أضع هذه المادة الصحفية على طاولة الاخ محافظ شبوة الاستاذ احمد حامد لملس ومدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة الشاعر محمد سالم الاحمدي للاطلاع ولتبني وصقل موهبة الفنان التشكيلي الواعد الدحبول .
