آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:12م

اليمن في الصحافة


تحذيرات من مصادرة الثورة اليمنية

السبت - 18 يونيو 2011 - 05:33 م بتوقيت عدن

تحذيرات من مصادرة الثورة اليمنية
من مظاهرات جمعة الشرعية الثورية في صنعاء الرافضة لعودة الرئيس (الجزيرة)

الجزيرة

حذرت منظمة يمنية مما وصفته تدخلات خارجية لتقاسم السلطة، والتآمر على ثورة الشباب المنادية بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح بمباركة أميركية وسعودية.
 
 
وجاء ذلك في بيان رسمي صدر اليوم السبت عن المنظمة اليمنية "سيادة" -وهي إحدى المنظمات المنبثقة عن ثورة شباب التغيير– حذرت فيه من صفقات سرية بين جهات عديدة ذات علاقة بالثورة لتقاسم السلطة.
 
 
ولفتت المنظمة إلى أن هذا التدخل يأتي بمباركة دول عربية وغربية على رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية لتوفير الغطاء الدولي لشرعية تقاسم النظام بحجة نزع فتيل المواجهات والحرب الأهلية.
 
 
 
وكان بيان المنظمة يشير إلى مساعي سفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إلى انتقال سلسل للسلطة إثر مغادرة الرئيس صالح للعلاج في السعودية، وبما يتوافق مع المبادرة الخليجية التي تبنتها دول المجلس في أبريل/نيسان الماضي.
 
 
وأدانت المنظمة في بيانها ما أسمته الالتفاف على ثورة الشباب وإجراءات تمليك اليمن في إطار دولي لمن هم السبب أصلا في أزماته ومشاكله الاقتصادية المزمنة، وكانوا السبب في إشعال الفتن والحروب والتفريط بالسيادة الوطنية تحت ستار دعم النظام وبأموال الشعب وأسلحته ومقدراته.
 
 
كما دعت للعمل على إقامة نظام مدني ديمقراطي عادل، "وبناء يمن جديد خلفا للنظام الأسري الساقط واستعادة سيادة الشعب".
 
 
ويأتي البيان بعد يوم واحد من إعلان الحكومة اليمنية أن الرئيس عبد الله صالح الذي سافر إلى السعودية للعلاج سيعود إلى البلاد في غضون أيام بينما طالب آلاف المتظاهرين في العاصمة بتنحيه.
 
 
ونقل عن عبده الجندي -نائب وزير الإعلام اليمني- قوله أمس الجمعة إن الرئاسة اليمنية أكدت له أن الرئيس سيعود خلال أيام دون أن تحدد تاريخا معينا مكتفية بالقول إن صحة الرئيس في تحسن مستمر.
 
 
يشار إلى أن الرئيس اليمني لم يظهر على الملأ منذ الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي في 3 يونيو/حزيران الجاري وتسبب بإصابته بحروق وجروح مما استدعى نقله إلى السعودية وخضوعه لعملية جراحية وسط تكهنات بعدم قدرته على العودة للبلاد.
 
 
وتزامن الإعلان عن قرب عودة الرئيس صالح إلى صنعاء مع خروج عشرات آلاف المتظاهرين في صنعاء مطالبين بتنحي الرئيس وتشكيل مجلس انتقالي يتسلم السلطة.
 
 
ودعمت شخصيات بارزة من عائلة صادق الأحمر رئيس قبائل حاشد القوية المتظاهرين والدعوة لتشكيل حكومة انتقالية في الوقت الذي يتصاعد فيه العنف بين قوات الحكومة من جهة والحراك الجنوبي وإسلاميين من جهة أخرى.