تم في العاصمة الإسبانية مدريد افتتاح المعرض الدولي للسياحة (فيتور) في نسختها 37 في الفترة من 18 الى 22 يناير بحضور ملك إسبانيا فيليبي السادس وقرينته ليتسيا وبمشاركة 9.672 مؤسسة سياحية تمثل قطاع الفندقة والخدمات ووكالات السياحة وشركات الطيران والنقل البري تمثل 165 دولة من جميع القارات, هذا الملتقى هي فرصة لعرض وترويج المنتوج السياحي وخاصة وان هذا القطاع يشكل من اهم المصادر الاقتصادية ودورة في توفير فرص العمل للملايين من البشر وفي بعض الدول يعتبر المصدر الرئيسي اقتصادياتها. إسبانيا تحتل مكانة متميزة في الخارطة السياحية العالمية ولديها بنية تحتية.
مادية وقوة بشرية مؤهلة حيث يعمل في هذا القطاع اكثر من ثلاثة ملايين شخص كما زار هذا البلد 75,3 مليون سائح في عام 2016 اسهموا في رفد الاقتصاد الاسباني بحوالي 6.700 مليون يورو .
السياحة ليست السكن في الفنادق او زيارة شوارع المدن او قضاء العطلات في المنتجعات والشواطئ بل تعددت انواعها ,منها السياحة الدينية والثقافية والتقنية لحضور المحافل وخاصة واننا نعيش في عصر التقنية والاتصالات والتي سهلت لنا التواصل عن وقدرتنا على التعرف عن المنتوج السياحي وكذلك عبر الحجز الالكتروني لتذاكر الطيران والفنادق وخلال السنوات القادمة سوف تتلاشى شركات السياحة والتي لاتتفاعل مع هذا التقدم التقني لان أغلب الرحلات السياحية يتم عرضها وبيعها عبر الإنترنت والتي اوجدت ميزة مهمة وهي عرض وجهات النظر سلبا وايجابا لمستوى جودة الخدمات السياحية المتنوعة.
الاوضاع الامنية الغير مستقرة أثرت بشكل مباشر في ركود السياحة في مصر وتونس اما سوريا واليمن منهكمين في حرب اهلية دمرت الاخضر واليابس وتم سرقة وتدمير المواقع الأثرية نتيجة
لغياب الدولة واجهزتها الأمنية وسوف يشتغرقون فترات زمنية طويلة لاستعادة وانعاش السياحة في هذه الدول, السواح يتوجهون لدول يعم فيها الأمن والاستقرار.
وعلى هامش الملتقى السياحي العالمي ينظم البيت العربي في مدريد بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية الملتقى الوزراي الخامس تحت عنوان منظور ومؤشرات ومستقبل السياحة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بحضور وزراء من مصر والاردن وفلسطين والسودان واليمن ويدير النقاش الصحفي ايان تايلور ناشر المجلة البريطانية السياحة الاسبوعية ترابيل ويكلي وسوف يفتتحه طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ووكيل وزرارة الخارجية الاسبانية اغناسيو ابانيس ومانويل بوتلير كالتير المدير العام لوكالة توريس إسبانيا وبيدرو بايينا مدير عام البيت العربي في إسبانيا. يهدف هذا الملتقى ايجاد السبل
والطرق والتي ستساهم في استرداد عافية السياحة العربية والخروج من ركودها نتيجة تراكم الكثير من العوائق المعضلات.
معرض فيتور السياحي في مدريد هو جسر تواصل بين الشركات السياحية لتقديم خدمات ذات جودة عالية وكل دولة تقدم أفضل مالديها لجذب الملايين من السواح من مختلف بقاع العالم ولابد لوكالات السياحة العربية ان تستفيد من هذا الملتقى وغيرة لتقديم منتوجاتها والترويج له مستخدمة وسائل التقنية الحديثة ولابد من تنويع المنتوج السياحي حتى يشمل قطاع أوسع من السواح وخاصة وان العديد من الدول العربية لديها مقومات تجعلها تحتل مكانة في الخارطة السياحية العالمية.
