آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-10:35ص

ملفات وتحقيقات


مع بداية العام الجديد .. طلاب جامعة حضرموت آمال وطموحات في انتظار تحقيقها

الخميس - 19 يناير 2017 - 03:07 م بتوقيت عدن

مع بداية العام الجديد .. طلاب جامعة حضرموت آمال وطموحات في انتظار تحقيقها

استطلاع / محمد السقاف

تمهيد

مع اتساع رقعة التعليم بمختلف نظرياته وتطبيقاته وفي ظل الثورة المعرفية والتعليمية التي تشهدها الدول يظل التعليم والصحة مؤشران بارزان لتقدم الدول وتحضرها كونهما يعكسان ثقافة المجتمعات وطبيعة النسيج الإجتماعي  حضرموت منذ عقود عانت من غياب الرؤية والمنهجية التعليمية وممارسة الإقصاء والتهميش نتيجة أسباب مختلفة أبرزها ضعف الهيكل الإداري وغياب السياسات التعليمية المتطورة والبرامج التثقيفية المستدامة وانعدام المبادرات الرامية لإصلاح المسيرة التعليمية ومع بداية العام الدراسي الجديد بجامعة حضرموت يتطلع طلاب الجامعة إلى الارتقاء بمستوى العملية التعليمية من جوانبها المتعددة من المنهج الدراسي المتواكب مع العقل والتنمية البشرية والتغيرات الفسيلوجية والكادر التعليمي المؤهل وتنمية المهارات وبناء القدرات الشخصية ضمن الموازين والأعراف الدولية حتى يؤدي التعليم الجامعي دوره في التنمية والتنشئة الفكرية إلى جانب الواقع العملي ، جامعة حضرموت كغيرها من الجامعات تعاني من صعوبات وعقبات كؤوده مادية ومعنوية تتطلب تظافر الجهود الرسمية وغيرها للخروج من حيز هذا النزق الذي تعيشه.

 

عدن الغد مع الطلاب

عدن الغد استطلعت آراء بعض الطلاب ومنحتهم فرصة للإدلاء بطموحاتهم فبدأنا بالطالب.

محمد عبدالله : ( بالنسبة لكلية الطب تحتاج إلى إعادة النظر في أساليب الدكاترة في تدريسهم وأخلاقهم وتفاهمهم مع الطلاب أيضًا شرح الدروس لابد أن يتوافق مع عقلية الطالب  هذا ما أتمناه وأشكركم على اهتمامكم كذلك أرجوا للجامعة التوفيق والنجاح والسعي على التغلب على كل المشاكل )

سالم عوض : ( نعاني في كلية الهندسة بجامعة حضرموت من بعض المشاكل والمعوقات في العملية الدراسية سواء على مستوى الأقسام أو مستوى الكلية كلها ومن أهم تلك المشاكل  : ضغط الطالب بمواد دراسية مكثفة مما تجعل مستواه الدراسي يقل ويضعف وأيضًا عدم كفاءة بعض الدكاترة والمعيدين في الكلية وإهمالهم للطلبة وعدم الانضباط في الدوام الرسمي وصعوبة الإمتحانات وتعقيدها على الطالب وقلة الطاقم التدريسي وفي الأخير أتمنى أن تصل رسالتي إلى من يهمه الأمر ولتكن بادية خير في معالجة الأضرار والمشاكل وتفعيل جانب النزول الميداني إلى مكان العمل والاستفادة من ذلك وأتمنى أن تكون كلية الهندسة بجامعة حضرموت من الكليات الرائدة وشكرًا لكم ).

أحمد سعيد : ( أولًا نشكرك أخينا محمد على الاهتمام بقضايا حضرموت المختلفة ونشكر صحيفة عدن الغد على اهتمامها بشأن العملية التعليمية وبالنسبة لجامعة حضرموت بكل أقسامها للأسف هناك بعض السلبيات من بعض الدكاترة وعمداء الكليات من ناحية عدم التفاهم وقلة التواضع مع الطلاب وعدم إعطائهم حقوقهم ولا ننسى ما يحصل في القبول والتسجيل هناك الكثير من الطلاب لهم أكثر من ثلاث سنوات يقدم في الجامعة ولم يقبل هذا الطالب وين حقوق هذا الطالب وما ذنب هذا الطالب من أن يواصل تعليمه الأكاديمي وفي الختام هناك الكثير والكثير لو تحقق هذا لكفى )

محمد علي : ( نشكرك أخينا محمد على هذه البادرة الطيبة وبالنسبة لجامعة حضرموت نجد في الآونة الأخيرة تدني التعليم في الجامعة وعدم تفعيل اللوائح التنفيذية المنظمة لسير العملية التعليمية مثل عدم تفعيل الأنشطة الطلابية والتي تعتبر حق من حقوق الطالب الجامعي فتصبح مجرد تأمل عند اطلاع الطالب على اللوائح مع العلم أن الطالب سنويًا يدفع رسوم الأنشطة الطلابية وكذلك أيضًا عدم تفعيل الخروج العملي والاستفادة من التجارب والواقع العملي بالنسبة لطلاب القانون فمثلًا يتم خروجهم للمحاكم والنيابات.

كذلك هناك ضعف من عدم وجود الكوادر العلمية بالعدد المطلوب فمثلًا تجد أغلب الأكاديميين من المعيدين وذلك في كل قسم من الأقسام في الجامعة كما غنه لا تتوفر الأدوات والمواد التي تفيد طلاب كلية الهندسة وغيرها من الكليات وذلك مما يعرقل الدراسة العملية وأيضًا إحباط لهمم الطلاب.

وأخيرًا نجد أن كل ما ذكر يعتبر نقص لحقوق الطالب الجامعي وفي الختام أجدد شكري لك أخي محمد ونشكر رئيس الجامعة وكافة السلم الإداري بالجامعة وجميع الأساتذة بالوقوف واستكمال الدارسة في العام المنصرم رغم الحالة الصعبة التي مرت بها المحافظة من جهة والجامعة من جهة أخرى واستطاعوا أن يستأنفوا الدراسة رغم تدهور ميزانية الجامعة )

سالم محمد : ( للأسف كلية التربية بجامعة حضرموت تعاني من الكثير من السلبيات من أبرزها عدم صيانة القطاعات الخدمية بالكلية كالحمامات وغيرها مما أدى إلى توقفها وخروجها عن العمل كما إن توفير مياه الشرب الصالحة للشرب أمر مهم نرجو من إدارة الكلية الاهتمام بشأنه وتوفر خدمة النت في جميع كليات الجامعة نرجو أن يكون من أولويات رئاسة الجامعة هذا غيض من فيض ونحن نثمن جهودكم في إيصال رسالتنا إلى المعنيين )

محضار أحمد : ( بالنسبة لجامعة حضرموت نحن ناسف لافتقار الكادر التعليمي للأساليب التدريسية الصحيحة غير التقليدية حيث يعتمد الدكتور على حفظ المنهج وسردها في المحاضرة وفي الامتحان يقوم الطالب بطباعة ما حفظه على الورق وحذفه ونسيانه بعد المذاكرة أرجوا من الدكاترة الانتباه لهذه الملاحظة كذلك الأجهزة الموجودة في أقسام الكلية قديمة ونأسف عن عدم توفر خدمة النت في كلية الهندسة والأعجب من ذلك لا يوجد فيها حتى ماء الوضوء للصلاة فنرجو من الجامعة والكليات أخذ هذه الملاحظات بمحمل الجد ونشكرك أخي محمد على هذه اللفتة والمبادرة الطيبة )

 

(عدن الغد) مع الاتحاد العام لطلاب جامعة حضرموت

عدن الغد تواصلت مع أحمد باجبير رئيس الاتحاد العام لطلاب جامعة حضرموت كون الإتحاد يمثل الجهة الطلابية المخولة للتغلب على المشاكل بالطرق القانونية فطرحنا عليه تلك المعاناة فقال : ( الإتحاد أتى ليمثل الطلاب ويدافع عن حقوقهم ويتبنى قضاياهم وأعضاء الإتحاد هم جزء لا يتجزأ من الطلاب وهم في وسط المعاناة التي يعانيها الطلاب وهو الساعي دومًا وبكل الوسائل المتاحة وبتعاون مكونات المجتمع ومؤسساته الحكومية والخاصة للتخفيف من معاناة الطلاب فور بروزها والسكنات والمواصلات جزء لا يتجزأ من تلك المعاناة )

وعن أبرز المعوقات التي تعترض الإتحاد العام فقد أكد لنا باجبير أن هناك بعض المعوقات التي تعيق تحرك الإتحاد العام وتواجه الطلاب فقال : ( الوضع العام الذي تعيشه البلاد أثر سلبًا علينا وعلى الطلاب أيضًا الوعي بمعاناة الطلاب وأهمية التعليم قليل عند عدد من مكونات المجتمع وهذا مانسعى لتداركه بالتعريف والتنسيق مع كل الجهات وبدون استثناء )

وعن أبرز ما حققه الإتحاد خلال الفترة السابقة قال باجبير : ( حقق الإتحاد في الفترة السابقة من هذه الدورة الكثير من الانجازات للطلاب في الجوانب الحقوقية والخدماتية أقام العديد من الأنشطة المختلفة )

واختتم باجبير لقاءنا معه بقوله : ( مطالب الطلاب أيًا كانت هي مطالب الإتحاد يستخرجها بالطرق القانونية من الجهات ذات العلاقة وبحضور ممثل عن الإتحاد في مجالس إصدار القرار في الجامعه دور بارز في حل الكثير من الاشكاليات الطلابية )

وثمن أحمد باجبير صحيفة عدن الغد على جهودها الرامية بالاهتمام بالعملية التعليمية بجامعة حضرموت وعن القضايا المختلفة التي تعانيها حضرموت.

 

لنا كلمة

ومن تحت كنف معاناة الطلاب تجدر الإشارة هنا إلى أن جامعة حضرموت قد أثبتت صمودها في وجه الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة فمنذ بداية الأزمة التي عاشتها البلاد في 2011م وجامعة حضرموت تكافح وتناضل في إثبات ذاتها وشموخها في الوقت الذي كانت فيه كل الجامعات في الجمهورية مشلولة وطريحة الفراش عاجزةً عن أداء دورها التعليمي وإيصال رسالتها التعليمية واستثمار وقت الطلاب في ما يفيد وهذا مؤشر مهم يعكس ثقافة وحضارة النسيج الاجتماعي لأبناء حضرموت ويعد عامل محفز وهام وبارقة أمل تحدو الجميع للتفاؤل بأن حضرموت قادرة على التغلب على مشاكلها وصعوباتها التي أرهقتها.