في ظل غياب السلطة المحلية والاوضاع المزرية للمديرية .. حبيل جبر قلب ردفان النابض لم يعد ينبض بالحياة !!

لم تكن مديرية حبيل جبر احدى مديريات ردفان بأحسن حالاً من مثيلاتها في رباعيات ردفان والتي عاشت لفترة طويلة ايام نظام صالح في طي النسيان بل وخارج خارطة التنمية والتي ساهم كذلك ابناءها المحسوبين على السلطة في اقصاء حبيل جبر من المشاريع التنموية واللهث وراء الذات وتم التوقيع على العديد من المشاريع المنجزة على الاوراق فقط الا ان ما يميز بقية المديريات في ردفان عن حبيل جبر انه قد تم رمي حجر في المياه الراكدة لتلك المديريات من خلال تغييرات كاملة شملت كل المرافق الحيوية بتلك المديريات وبدأت الحياة تدب فيها بعد فترة من الشلل التام الذي اصاب رباعيات ردفان بينما

ظلت حبيل جبر كما هي بل ازداد الامر سوء بغياب دور السلطة المحلية وتعطل المرافق الحيوية والشلل الكبير الذي اصاب الجانب الامني.

جاءت التغييرات التي اجراها المحافظ واستبشر الناس في المديرية خيرا لعل وعسى ان يتم تغيير الوضع المتردي في المديرية لكن وبعد مرور اكثر من عامين لا يوجد اي تقدم يذكر .ادارات وهمية لا يوجد حتى مكان او مكتب لمداومة المدير العام ناهيك عن المباني الخاوية على عروشها وكان المديرية تعيش خارج نطاق التاريخ

مركز الشرطة المشلول

برغم كل الجهود التي تبذلها السلطة المحلية بالمحافظة وادارة أمن لحج الا انه من المؤسف ان تضل ادارة امن حبيل جبر بهذا الوضع المزري لا يوجد طقم عسكري ولا تغذية للشباب داخل الادارة جهود ذاتية تبذل من قبل العقيد/علي سيف العبدلي لكن بدون جدوى وكان حبيل جبر اريد لها ذلك وبفعل فاعل . الكثير مستاء من وضع ادارة الامن وهم يلاحظون سيارات التحالف وبشكل يومي تستخدم لزفات الاعراس بينما ادارة بحجم حبيل جبر لا يوجد فيها طقم واحد.

البريد العام متوقف

حبيل جبر المديرية الوحيدة التي لازالت البريد فيها متوقف دون ذكر الاسباب والذي فتح هذا الاجراء الباب على مصراعيه للسماسرة الذين يستغلون ظروف الناس للاستلام لهم من المديريات المجاورة.

التربية والصحة : وهما المرفقان اللذان يمثلان بارقة امل فالعمل بهما قد يكون مقبول الى حد ما في ضل شبه شلل يعاني منه مستشفى حبيل جبر العام برغم الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل مكتب الصحة وادارة المستشفى الا ان المواطن البسيط لم يعد يثق بتلك المرافق التي توقفت في وقت كان بأمس الحاجة اليها وتوجه الى العيادات الخاصة. وكذلك حال التربية والتعليم الذي يعاني من خلل كبير في داخل مكتبه ناهيك عن النقص الكبير في المعلمين الذي سببه تفريق المعلمين والمحسوبية التي تنخر جسد التربية بالمديرية

 لا يوجد في المستقبل القريب ما يبشر بنقلة نوعية في المديرية في ضل اللامبالاة من قبل السلطة المحلية والمجلس المحلي الغائب تماما عن المشهد

تعاني حبيل جبر من تهميش غير مسبوق وتردي في معظم الخدمات  فلا تحصيل ضريبي ولا صندوق نظافة وحتى خط الانترنت لازال متوقف بفعل فاعل.

اننا ندعو السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بالمدير والعام والأمين العام للمجلس المحلي الى القيام بدورهم الحقيقي وبكل مسؤولية وطنية وأخلاقية فلا وجود اليوم لسلطات احتلال حتى نرمي بفشلنا واخطاءنا عليها يجب علينا جميعا ان نقف وقفة رجل واحد ان نتكاتف ونعمل بعيدا عن حب الذات والأنانية وان نستفيد من اصحاب الخبرة والكفاءة بعيدا عن المكابرة الذي لن يكون المستفيد منه الا العدو المتربص بنا والذي ينتظر فشلنا بفارغ الصبر.

حبيل جبر كنز شبابي وتاريخ نضالي كبير وفيها من الخبرات والطاقات ما تجعلها نموذج ناجح على مستوى المحافظة ويجب ان تستغل تلك الطاقات والخبرات لنجعل المواطن البسيط يشعر ان ما قبل مارس 2015م يوم اعلان النصر بطرد جحافل الغزاة  ليس كما بعده.