أعلن مساء يوم الأربعاء عن تقديم محافظ حضرموت اللواء احمد سعيد بن بريك استقالته من منصبه عقب عدة قرابة عام على توليته هذا المنصب .
نشرت وسائل إعلام محلية بحضرموت نبأ الاستقالة لكنها بعد ساعات فقط ذهبت إلى نفي الخبر الذي يعتقد ان مصدره مكتب "بن بريك" شخصيا .
جاء إعلان بن بريك لاستقالته من منصبه عقب ساعات فقط من قيام وزير النفط في حكومة الرئيس هادي بزيارة إلى حقول نفطية بوادي حضرموت.
زار الوزير سيف محسن الشريف عدد من حقول النفط في حضرموت وأعلن نية الحكومة استئناف ضخ النفط وبيعه .
يرى مراقبون ان هذه الزيارة ربما تعكس حالة من التوتر وعدم التفاهم بين المحافظ بن بريك وإدارة الرئيس عبدربه منصور هادي .
حاولت خلال الأشهر الماضية إدارة بن بريك مدعومة بقيادة المنطقة العسكرية الثانية ان تغرد بعيدا عن حضور ومشاركة إدارة الرئيس هادي .
واستدعى الأمر قبل أسبوعين الرئيس هادي إلى زيارة حضرموت شخصيا وهي المحافظة التي لم يزرها منذ تعيينه رئيسا للبلاد قبل اكثر من 5 سنوات .
جاءت زيارة هادي عقب يومين فقط من اعلان بن بريك تشكيل لجنة محلية لمراجعة عمل الشركات النفطية واعمال بيع النفط .
مارس "بن بريك" عبر تلويحه بالاستقالة ضغطا على إدارة الرئيس هادي التي تدرك جيدا أنها لاتملك قدرة فتح باب جبهات صراع جديدة في أي مكان اخر .
يرى مراقبون ان الصراع الدائر في حضرموت بين السلطات المحلية والحكومة الشرعية يمكن له ان يتطور إلى صراع يطفو على السطح خصوصا مع التوجهات المعلنة للسلطة المحلية بالتوجه صوب احداث حالة من الانفصال المالية والادارية للمحافظة .
