آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

اليمن في الصحافة


الـ"C.I.A" تطلق برنامجاً سرياً لاغتيال قادة "القاعدة" في جنوب اليمن

الأربعاء - 15 يونيو 2011 - 03:14 م بتوقيت عدن

الـ"C.I.A" تطلق برنامجاً سرياً لاغتيال قادة "القاعدة" في جنوب اليمن
اعتبرت الصحيفة أن برنامج الـ"سي آي إيه" سيكون توسيعا كبيرا للجهود الأميركية في ما تسميه واشنطن مكافحة الإرهاب في اليمن، حيث أنه منذ عام 2009 كانت الغارات العسكرية

متابعات صحفية

تستعد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لاستغلال ما تصفه بالوضع الأمني المتردي في اليمن لبدء برنامج تدخل عسكري سرى لقتل واغتيال يمينيين مناهضين للولايات المتحدة على الأراضي اليمنية بدعوى انتمائهم للقاعدة.


وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن البرنامج السري الذي سيمنح الولايات المتحدة حرية حركة أكبر من الحملة العسكرية الحالية يعد الخطوة الأخيرة لمحاربة التهديد المتزايد من قوات "القاعدة" في اليمن الذى يشهد احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط نظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي تعرض لمحاولة اغتيال الشهر الماضي وأوجدت فراغا سياسيا في اليمن.

واعتبرت الصحيفة أن برنامج الـ"سي آي إيه" سيكون توسيعا كبيرا للجهود الأميركية في ما تسميه واشنطن مكافحة الإرهاب في اليمن، حيث أنه منذ عام 2009 كانت الغارات العسكرية.



تنفذ من قبل الجيش الأميركي بدعم استخباراتي من الـ"سي آي إيه" التي طبقا للخطة الجديدة ستنفذ بنفسها غارات جوية هجومية بطائرات بدون طيار إلى جانب الحملة العسكرية التي تم تسريع وتيرتها في الأسابيع الأخيرة بعد فاصل دام لمدة عام.


وكانت الهجمات العسكرية الأميركية تجري بموافقة من الحكومة اليمنية، إلا أن الـ"سي آي إيه" ستعمل بموجب بنود قانونية مختلفة تعطي الحكومة الأميركية حرية أكثر في تنفيذ الهجمات حتى إذا عدل الرئيس اليمني، الذي يعالج حاليا في السعودية، عن موافقته على الهجمات العسكرية أو إذا ترك السلطة لحكومة تعارضها، حيث سيضفي البرنامج الجديد أيضا مزيدا من السرية على العمليات الأميركية.



ونظرا لأن طائرات الـ"سي آي إيه" بدون طيار تستخدم رؤوسا حربية أصغر من تلك التي تستخدمها الطائرات التي يقودها طيارون، يأمل المسؤولون الأميركيون بأن تقلل هذه الهجمات من خطر وقوع خسائر مدنية ومن حجم أي ردود فعل قوية ضد المصالح الأميركية في اليمن.



وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وافق على البرنامج الجديد الخاص باليمن في سرية العام الماضي، وهو حاليا قيد التطوير لعدة أشهر بسبب الموارد المتطلبة لإطلاق عملية استخباراتية كبيرة في بلد غير مستقر.



وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي ينتاب الولايات المتحدة شعور متنام بالقلق حول تدهور الوضع الأمني في اليمن وتتزايد مخاوفها التي تغذيها مؤشرات على أن المتشددين الإسلاميين يحاولون انتزاع السيطرة على بلدات تقع في جنوب اليمن.


وأوضح مسؤولون أميركيون أن برنامج الـ"سي آي إيه" الجديد الخاص في اليمن كان مقررا أن يبدأ في شهر تموز (يوليو) المقبل بيد أن إطلاقه قد يؤجل بعض الأسابيع لتحقيق التوافق بين التخطيط والموارد اللازمة له.



وذكرت الصحيفة أن الناطقة باسم الـ"سي آي إيه" ماري هارف رفضت التعليق على خطط الوكالة في اليمن كما أن الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض تومي فيتور رفض التعليق وقال إن البيت الأبيض لن يعلق على هذه المسالة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المهمة الجديدة للـ"سي أي ايه" تؤشر إلى تصاعد في الحرب السرية الأميركية داخل اليمن، وإلى توسع كبير في حرب طائرات التجسس التابعة للوكالة الأميركية.



ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته قوله إن قرار إرسال طائرات من دون طيار تابعة لـ"سي أي ايه" لتنفيذ هجمات في اليمن يأتي مع انهيار التعاون بين قوات العمليات الخاصة الأميركية ووحدات مكافحة الإرهاب اليمنية في ظل الاضطراب السياسي في البلاد.

 

*من محمد دلبح