أبناء الجنوب في سويسرا يدينون مؤتمر (شعب الجنوب) ويعتبرونه التفافاً على قضية الجنوب

عبر أبناء الجنوب المقيمين على أراضي الكوفندرالية السويسرية رفضهم وإدانتهم للمؤتمر الذي عقدته قيادات سابقة إلى جانب قوى جنوبية أخرى تحت اسم "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب".

وقالوا في بيان لهم أن هذا المؤتمر" يمثل فقط أصحاب النفوس الضيقة ومن خلفها القوى الحاقدة المستفيدة من ثروات الجنوب وما هو إلا ذر رماد على العيون" حد وصف البيان.

وكان قد عقد صباح اليوم  الأحد في قاعةاحتفالات بفندق "شيراتون جولد مورد" على خليج الفيل في مدينة عدن كبرى مدنالجنوب الجلسة الأولى من المؤتمر الوطني الذي أطلقت عليه لجنته التحضيريةاسم "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب".

واعتبر البيان " إن ما جرى اليوم 16 من نوفمبر 2012 في مدينة عدن في إحدى قاعة فندق شيرتون بجولدمور ما هو إلا تمثيلية في الالتفاف على أهداف شعب الجنوب ونضاله السلمي من اجل تحقيق هدفه الاستراتيجي. فشعب الجنوب قد حدد طريقة نحو استعادة الدولة ورسم خارطة ثورته السلمية التحررية وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل ذلك.

 وقال البيان " إن  العبث السياسي الذي يستهدف الحراك الجنوبي اليوم جاء نتيجة لسلسلة غير مبررة من الانقسامات وتفريخ لمسميات وتشكيلات عديدة في الجنوب, انتهزها البعض في إحداث زوبعة مراده منها تحقيق مصلحته الخاصة على حساب مصلحة الوطن الجنوبي".

مضيفا " للأسف لقد أصبح البعض يصرون على اتخاذ مواقف غير مفهومة ، وغير مبرر ة، ولا تتفق مع أبجديات العمل السياسي الوطني، ولا تخدم  مسيرة الحراك السلمي الجنوبي الشعبي ، ولا المصلحة الجنوبية العليا المتمثلة في استعادة أرضه ودولته".

وفي الوقت الذي انسحب عدد من الشخصيات والمكونات من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي عقد اليوم ، اعتبر جنوبيون وناشطون أن هذا المؤتمر يأتي تمهيدا للحوار اليمني المزمع إقامته في صنعاء ، وأن الهدف منه الالتفاف على ثورة شعب الجنوب ، وهو ما أشارت له وثيقة الشرف الموقعة من قبل القائمين على المؤتمر في عدن.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إدانة واستنكار لما يسمى بالمؤتمر الوطني لشعب الجنوب من أبناء الجنوب في سويسرا

يا أبناء الجنوب الأحرار

لقد تابع أبناء الجنوب في سويسرا التطورات السياسية الخطيرة لما يسمى بالمؤتمر الوطني لشعب الجنوب, الذي يمثل أصحاب النفوس الضيقة والمريضة ومن خلفها القوى الحاقدة والمستفيدة من ثروات الجنوب, فهي في نظرنا لا تمثل إلا ذر للرماد في العيون.

فنحن نعي إن السلطة في صنعاء لا تضيّع وقتا ولا تألوا جهدا في تسخير كل إمكانياتها ومواردها وعلاقاتها لإذلال الشعب في الجنوب وقمعه والاستحواذ على مقدراته وأرضه ، وللأسف نجد هناك من بين بني جلدتنا من يسعى لتحقيق حلمهم وزرع الشقاق بين صفوف أبناء شعبه.

فعليهم أن يعو إن الوحدة اليمنية قد فشلت والقضية الجنوبية  قضية وحدة سياسية بين دولتين تم إسقاطها بالحرب عندما داست جنازير دبابات نظام صنعاء قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 924 و 931 وهي قرارات الشرعية الدولية في حرب 1994م.

إن  العبث السياسي الذي يستهدف الحراك الجنوبي اليوم جاء نتيجة لسلسلة غير مبررة من الانقسامات وتفريخ لمسميات وتشكيلات عديدة في الجنوب, انتهزها البعض في إحداث زوبعة مراده منها تحقيق مصلحته الخاصة على حساب مصلحة الوطن الجنوبي. فلقد ظن الجنوبيون أنهم قد تجاوزوا تصنيفات وتقسيمات الماضي ، لكننا للأسف نجد اليوم من يستحضر تلك الأساليب المدمرة ليقسم الجنوبيين وليوزع الصكوك بين أصحاب الفيد منهم.

وللأسف لقد أصبح البعض يصرون على اتخاذ مواقف غير مفهومة ، وغير مبرر ة، ولا تتفق مع أبجديات العمل السياسي الوطني، ولا تخدم  مسيرة الحراك السلمي الجنوبي الشعبي ، ولا المصلحة الجنوبية العليا المتمثلة في استعادة أرضه ودولته.

إن على القيادات الجنوبية مسؤولية وواجب أخلاقي ووطني أن يتفانوا لتصحيح  وإصلاح ما أوقعوه بشعب الجنوب من دون أي منّة أو تعالٍ أو حسابات مصالح ، والتاريخ سيحدد مكانهم بقدر ما يبذله كل واحد منهم في هذا السبيل.

وإن ما جرى اليوم 16 من نوفمبر 2012 في مدينة عدن في إحدى قاعة فندق شيرتون بجولدمور ما هو إلا تمثيلية في الالتفاف على أهداف شعب الجنوب ونضاله السلمي من اجل تحقيق هدفه الاستراتيجي. فشعب الجنوب قد حدد طريقة نحو استعادة الدولة ورسم خارطة ثورته السلمية التحررية وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل ذلك.

إن أبناء الجنوب في سويسرا يدينون ويستنكرون هذا الحدث اللا شرعي الذي تتبناه حفنه من أصحاب المصالح الضيقة والأنانية, حيث انه مخالف لكل الأهداف التي رسمها الحراك الجنوبي وضحي فيها بأنبل وأفضل وأشجع ما لديه من شهداء وجرحى ومعتقلين.

فباسم الشهداء وكل من عانى من ويلات المستعمر اليمني في الجنوب, نتوجه إلى كافة أحرار الجنوب بالداخل والخارج  لإدانة واستنكار هذه المؤامرة لهذا المؤتمر المشبوه.  وندعوهم في رص الصفوف وتفعيل النضال السياسي السلمي الحضاري ضد المحتلين حتى تحقيق الهدف الاستراتيجي.

إننا نحن أبناء الجنوب حيث ما كنا صامدون صمود الجبال. فلن تثني عزائمنا همجية الغرباء منا مسيرة حراكنا السلمي. وهذه المواقف التي اتخذها اليوم البعض داخل الجنوب لن يكون مصيرها إلا الخذلان والانحطاط والإذلال ،  ونقول لهم إن إرادة  شعب الجنوب لن تقهر بأفعالكم الدنيئة, وثقوا أن شعب الجنوب لن ينجر وراءكم.

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب  القدر     ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.

صادر عن أبناء الجنوب في سويسرا

16 نوفمبر 2012