آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:36ص

شكاوى الناس


بعد فتح الطريق العام وإقرار اللجنة البرلمانية تعويض المنازل المتضررة في المنصورة.. محافظة عدن تتجاهل وتماطل

الأحد - 09 ديسمبر 2012 - 01:16 م بتوقيت عدن

بعد فتح الطريق العام وإقرار اللجنة البرلمانية تعويض المنازل المتضررة في المنصورة.. محافظة عدن تتجاهل وتماطل
صبري سالم بن شعيب في منزله الذي احترق عن آخره في أحداث ساحة شهداء المنصورة

عدن (عدن الغد) خاص:

عندما قدم التقرير الجنائي الفني لحريق منزل المرحوم سالم بن شعيب إلى محافظ عدن، اندهش المحافظ رشيد وحيد من التقرير، وقال: "هذا التقرير والصور لأحداث 13 يناير86م وليس لأحداث اقتحام ساحة الشهداء في المنصورة!!".

 ثم تابع قائلا: "ميزانية التعويض مرصودة في ميزانية 2012م، لكن هناك مماطلة وتسويف من صنعاء، بحجة عدم استكمال الملفات".

للتعرف عن قرب على هذه الحادثة، وعدم تنفيذ توصيات اللجنة البرلمانية بخصوص تعويض المنازل وبينها منزل المرحوم سالم بن شعيب (الأكثر تضررا.. بحسب التقارير) التقت (عدن الغد) ابن الفقيد سالم بن شعيب الأخ صبري سالم بن شعيب، وإليكم ما جاء على لسانه.

أشار صبري سالم بن شعيب إلى أن وثائق حريق المنزل، ومنها التقرير الجنائي ببلاغ رقم 115/ 2011م وتقرير لجنة الحصر المشكلة من قبل المجلس المحلي، قد سلم للمأمور مع حساب الكلفة، وقد قدمها للمحافظ في اجتماع الهيئة الإدارية للمحافظة لاستخراج التعويض اللازم وقد اندهش المحافظ ولم يصدق التقرير والصور، وأشار إلى أن الحريق والصور هي من أحداث 13 يناير 86م. وشر البلية ما يضحك!.

وأضاف بن شعيب: استمرت المحافظة بمماطلتنا إلى اليوم، بحجة انتظار كافة الملفات وصرفها بقرار رئاسي، مع العلم بأننا متضررون منذ أكثر من عام ونصف، والمجلس المحلي لمدينة المنصورة لم يتحرك إلا في شهر يونيو 2012م عند تعيين المأمور الجديد الأخ نائف البكري الذي تابع موضوع التعويضات مع المحافظ ولم يصل إلى نتيجة بعد، وكانت تقال له بعض الحجج بأن مبالغ التعويضات مبالغ فيها، وهي أقل مبالغ ارتضيناها كتعويض للحادثة الأليمة.

وتابع صبري قائلا: هناك جهات حاولت التواصل معنا لأخذ ثلث المبلغ المستحق والكف عن المطالبة بالمتبقي، ولكننا رفضنا ذلك وتمسكنا بتعويضنا التعويض المناسب مهما كان الانتظار. وتساءل بن شعيب: هل نحن مواطنون يمنيون ننشد العدالة والمواطنة المتساوية، لأن بقية المحافظات المتضررة استلمت التعويضات بسرعة دون تسويف ومماطلة بمليارات الريالات بطرق سلمية أو بقطع الطرقات وتدمير المنشآت.. وتم الاستجابة لها سريعا، أما نحن سكان عدن فمعنا الله، ولا نقبل غير الحق والمطالبة بالحقوق بقوة القانون، لأننا مدنيون ونحترم النظام والقانون.

ويبقى السؤال إلى متى نظل صامتين ومنتظرين الفرج.. ربنا ولِّ علينا خيارانا ولا تولِّ علينا شرارنا.. إنك أنت السميع العليم!!.