عززت الحكومة مساء اليوم الجمعة من حجم القوات العسكرية المتواجدة بمنطقة ردفان محافظة لحج في احدث تطور للازمة بين مسلحي "الحراك الجنوبي" وقوات الجيش في المنطقة .
وقال شهود عيان بمنطقة العند لــ"عدن الغد" ان قوة عسكرية قدمت من محافظة تعز كانت قد توقفت في مثلث العند منذ عصر اليوم تحركت وحدات عسكرية منها بإتجاه منطقة ردفان ،في خطوة يعتقد أنها بهدف تعزيز وحدات الجيش المرابطة في المنطقة .
واستقدمت الحكومة ظهر اليوم وحدات عسكرية من معسكر "خالد ابن الوليد" بمحافظة تعز وشوهدت الآليات العسكرية وهي في طريقها صوب منطقة العند حيث توقفت هناك بعيد الظهر.
وكانت يوم أمس منطقة ردفان قد شهدت مواجهات عنيفة بين مسلحين من الحراك وجنود من الجيش أسفرت في حصيلتها النهائية عن مصرع سبعة جنود ومسلح واحد قالت الحكومة لاحقا بأنه مطلوب امنيا لديها .
ومساء اليوم تواردت أخبار عن نية الجيش اقتحام مدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان وطرد المسلحين منها إلا ان الحكومة وحتى اللحظة لم تصدر تأكيد على نيتها اقتحام المدينة.
وكانت الحبيلين قد شهدت مواجهات عنيفة بين مسلحين وقوات الجيش مطلع العام 2009 وانتهت هذه المواجهات بتوقيع الجيش لاتفاق مع زعماء قبليين في ردفان انسحب بموجبه الجيش من مواقع عسكرية كان قد استحدثها قبيل اندلاع الاشتباكات حينها .
وطوال الفترة التي تلت توقيع الاتفاق وجهت الحكومة عدد من الاتهامات لقيادات في الحراك برعاية جماعات مسلحة قالت أنها تقوم بأعمال تقطع للمسافرين والاعتداء على مصالح عامة إلا ان قيادات في الحراك دأبت هي الأخرى على نفي هذه الاتهامات .