بعث المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان برسالة إلى مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان مطالبا فيها التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين في جنوب اليمن على يد القوات الحكومية اليمنية .
وقال المرصد في رسالته التي تحصلت صحيفة "عدن الغد" على نسخة منها انه لمس بأنه خلال شهر أكتوبر الحالي ارتكبت قوات الحكومة اليمنية العديد من الانتهاكات الجسيمة بحق مواطني الجنوب المسالمين ، منها جرائم قتل وجرح واختطاف واعتقال ، علاوة على مداهمة المنازل والمساس بحرمات المواطنين وترويع الأهالي الآمنين من جراء اطلاق الرصاص العشوائي على منازلهم . بتلك الأفعال وبغيرها من الإختلالات الأمنية المريعة أصبح المواطن في جنوب اليمن غير أمن على حياته وحياة أولاده .
وقال المرصد ان رسالته هذه هدفها ابلاغ المنظمة بان قوات الحكومة اليمنية صعدت مؤخرا من وتيرة أعمالها القمعية بحق مواطني جنوب اليمن ، منتهكة باستمرار حقوقهم الإنسانية وتمتعهم بحياة أمنة ومستقرة.
واضافت الرسالة :"لقد لمس المرصد الجنوبي بأنه خلال شهر أكتوبر الحالي ارتكبت قوات الحكومة اليمنية العديد من الانتهاكات الجسيمة بحق مواطني الجنوب المسالمين ، منها جرائم قتل وجرح واختطاف واعتقال ، علاوة على مداهمة المنازل والمساس بحرمات المواطنين وترويع الأهالي الآمنين من جراء اطلاق الرصاص العشوائي على منازلهم . بتلك الأفعال وبغيرها من الإختلالات الأمنية المريعة أصبح المواطن في جنوب اليمن غير أمن على حياته وحياة أولاده ."
وتابع قائلا :"وتأتي الجريمة النكراء التي نفذتها قوات السلطة اليمنية يوم الاثنين الموافق 22 أكتوبر بحق المواطنة فيروز ناصر عمر, لتؤكد بشاعة ما ترتكبه تلك القوات من جرائم بحق الإنسانية ، وذلك أن شطرت إحدى رصاصاتهم جمجمتها إلى نصفين لتخر صريعة داخل غرفة نومها أمام زوجها وابنتها الرضيع. ولم تكتفي تلك القوات بفعلتعا الشنعاء، بل تمت مداهمة منزلها ونهب محتوياته, ومن ثم اعتقال زوجها المواطن أحمد صالح بن دهشل .
وتبيينا لتلك الانتهاكات نرفق لكم كشف يتضمن جملة هذه الانتهاكات ، إضافة إلى روابط فيديو تبين حدوثها . ومن تلك الانتهاكات سبع حالات قتل تمت خارج نطاق القضاء ، وإثناء عشر حالة اصابة بليغة ستة منها تمت أثناء مشاركتهم في مسيرة سلمية . إضافة إلى عشرين حالة اختفاء قسري واعتقال تعسفي لناشطي الحراك الجنوبي السلمي .
ويفيد المرصد الجنوبي بإن ارتكاب تلك الجرائم هو استمرار لانتهاكات ظل يتعرض لها مواطني جنوب اليمن طوال السنوات الماضية دون أن تجد رادع أو آلية تحد منها ، الأمر الذي يدعو إلى أن تتولى المفوضية الدولية ممارسة الضغط الكفيل بإيقافها ، واتخاذ كل ما من شأنه حماية حقوق الإنسان في جنوب اليمن .
إن المرصد الجنوبي يهيب بصرحكم الأممي وعبركم بالمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية الإنسانية تجاه ما يجرى في جنوب اليمن من جرائم وانتهاكات ضحيتها المواطن المسالم. وان التدخل العاجل للضغط على الحكومة اليمنية لوقف جرائم قواتها, والكف عن سياساتها القمعية بحق أبناء الجنوب, وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب امر في غاية الاهمية.
ينتهز المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ( ساهر ) هذه الفرصة ليعرب لمفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان عن خالص تقديره واحترامه .
